اللي تشكره عقبله قرعته ........

اللي تشكره عقبله قرعته ........
بسم الله

إن الوطنية والشعور بالمسئولية كانا وقود ثورتنا منذ البداية حيث الحماس الذي تراه في نفوس الشباب والشيوخ علي حد سواء حمل منهم السلاح من استطاع دون تكليف من احد وقام بواجبات الحراسة من بقي من بعدهم وتفرغت فئة منهم للإمداد والتموين وقد شارك في تجهيز الطعام مؤسسات ومطاعم وحتى افراد في بيوتهم من نساء ورجال , وقد بلغ بهم الإلمام و الاهتمام بكل مشاكل الحدث حتى أن مجموعة ميكانيكيين كونوا ورشة لإصلاح سيارات الثوار واسلحتهم في ميدان القتال , ولم ينسوا الجانب السياسي فلقد تكون المجلس الانتقالي كنواة لحكومة الثوار والناطق الرسمي باسمهم أمام المحافل الدولية ... وقد التحم به مجموعة من الليبيين المثقفين الذين بكل صدق برزوا في هذا الجانب وحققوا أكبر الانتصارات .
كل هذه الأمور أعطت الثورة الليبية مكانة بين الثورات العربية لم تصل إليها غيرها ...... ولكن..
بعد هذا الجهد الكبير والذي شكرنا الله وشكرنا بعضنا عليه , وافتخرنا بمدح الغيرلنا علي الجهود المبذولة في كل الاتجاهات من أجل ليبيا ..... نرى الآن بعض من تلك الوجوه التي طالما شكرناها واثنينا عليها تطلق تصريحات تشوه بها مجالسنا والتي هم اعضاء فيها , كما تنظر إلى ما تم إنجازه علي طريق الاستقرار والديمقراطية بأنه عمل مشوه لعدم حسن الاختيار لمن تولوا حقائب الحكومة الجديدة .
فهل كل هذا الجهد المبذول من أجل مصلحة شخصية .. وهل ليبيا رخيصة عندهم حتى تباع بوظيفة مدتها ثمانية اشهر فقط ... يا للأسف كم كنا نشكر جهودهم ونثني عليهم في نقاشاتنا في كل يوم ولا نقبل أن يطعن أحد فيهم وفي جهدهم ووطنيتهم , واصبحت لهم مكانة في نفوسنا عاليه , فقد سقط القناع في لحظة .. سقط ليلة اعلان الحكومة الجديدة .... فلا نملك إلا ان نردد المثل القائل : اللي تشكره عقبله قرعته مالقريضه "
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته