ليبيا تحافظ على مكانتها المالية في إيطاليا

المرصد الليبي – ليبيا اليوم

في الملحق الاقتصادي لصحيفة "الكورياري دي سيرا" التي تعد من أكثر الصحف مبيعات في إيطاليا، قام الخبير المالي فابريسيو ما تزاروا بتحليل مشاركة ليبيا في رأس مال البنك المتحد الإيطالي، وأهمية هذه الأسهم في الحفاظ على العلاقة الاقتصادية بين البلدين خاصة بعد سقوط نظام القذافي الذي يملك الكثير من الثروات في إيطاليا.

وفي خطوة منتظرة قام البنك المركزي الليبي بالرفع من قيمة مساهمته في البنك المتحد الإيطالي أحد أهم البنوك الإيطالية، التي اشترى منه النظام السابق في ليبيا عديد الأسهم.

ارتفاع المساهمة

وارتفعت مساهمة البنك الليبي إلى 4,9 بالمائة من رأس مال البنك الإيطالي، ويعود ذلك بعد الاتفاق مع السلطات الإيطالية على تحرير أرصدة مجمدة باسم النظام السابق بقيمة حوالي 375 مليون دولار.

في حين مازال صندوق ليبيا للاستثمار لم يحسم أمره في ما يخص حوالي 2,9 بالمائة من البنك المتحد الإيطالي.

وينتظر أن تبت الحكومة الجديدة في الأمر خلال الأسابيع القليلة القادمة، وكان البنك الإيطالي قد واجه عديد الصعوبات بعد اندلاع الثورة في ليبيا وتراجع الاستثمارات الليبية بل وتوقفها خاصة أن النظام السابق يملك حصة مهمة من البنك.

تراجع وانفراج

ولأشهر سجلت أسهم البنك تراجعا مرتبطا بتراجع البورصة الإيطالية وصل إلى حدود 43 بالمائة، مما اضطر إلى الرفع في رأس مال البنك بقيمة 7.5 مليار دولار.

ومثل الإعلان الأخير متنفسا للمديرين حيث ارتفع سعر السهم من 1,4 يورو إلى 1,7 يورو. ويرجح أن يصل سعر السهم إلى حدود 3 يورو في الأشهر المقبلة. وسيتم في نهاية هذا الشهر الاتفاق حول كيفية وطرق توزيع الأرباح في حال وجودها.

وبين الكاتب أن عديد المعلومات تفيد أن طرابلس تسعى لمزيد الاستثمار في البنك وقد تصل مساهمتها إلى حدود 38 بالمائة وهي أعلى مساهمة أجنبية غير أوروبية في بنك إيطالي.

وقد أدى تراجع إيطاليا في التصنيف العالمي للمنافسة والبورصات صدمة للكثير من المستثمرين الإيطاليين لكنه فرصة للمستثمرين الأجانب لاقتناء أسهم في شركات تواجه صعوبات ويمكنها أن تبدأ من جديد.

قيمة إستراتيجية

وتكون الحكومة الجديدة بهذه الطريقة قد أنهت مرحلة شك كانت قد عاشها البنك حول مستقبل الأسهم الليبية.

وكانت العديد من المصادر قد قالت إن هذه الأسهم سيتم بيعها لقطر أو لدول أخرى. لكن في النهاية أدت المفاوضات إلى المحافظة على هذه الأسهم لعدة اعتبارات لعل أهمها أن الأسهم ذات قيمة مالية و إستراتيجية أيضا في ما يخص الشراكة الإيطالية الليبية.

حيث ستقود هذه العملية لتحرير جميع الأموال المجمدة في إيطاليا والتي تهاون الحلفاء في تحريرها إلى حد الآن.