أعراض أميرات آل سعود وإيران تتوعد العرب

واصل الملف السوري احتلاله صدارة الصفحات الرئيسية لكبريات الصحف العربية الصادرة الاثنين، لتبرز دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى الرئيس السوري بشار الأسد، للتوقف عن قتل شعبه، كما تناولت التحذيرات التي وجهتها إيران إلى جيرانها العرب، بالإضافة إلى الحملة التي يتعرض لها الأمير السعودي، الوليد بن طلال، بسبب ظهور زوجته في وسائل الإعلام.

الحياة:

تناولت صحيفة "الحياة" اللندنية الملف السوري تحت عنوان: بان يدعو الأسد إلى وقف القتل "فرياح التغيير لن تتوقف" وأوغلو يراهن على تبدل روسي.. و"خفض التوتر في هرمز".. لبنان يستضيف تظاهرة عربية - دولية عن الإصلاح والانتقال إلى الديمقراطية.

وكتبت الصحيفة في التفاصيل: انطلقت في بيروت أمس ( الأحد) تظاهرة عربية - دولية حول الربيع العربي، تستمر يومين برعاية الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، وفي حضور مسؤولين وشخصيات من الصف الأول في عدد من دول المنطقة.

وعقدت على هامش هذه التظاهرة لقاءات مهمة أبرزها لوزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، الذي أبلغ من التقاهم أنه سيزور موسكو بعد 10 أيام للبحث في تطورات الأزمة السورية والمنطقة، إضافة إلى لقاءات أجراها الأمين العام السابق للجامعة العربية، عمرو موسى، مع قيادات لبنانية.

وإذ غادر بان بيروت بعد زيارة استمرت يومين إثر افتتاحه ندوة "الإصلاح والانتقال إلى الديمقراطية"، التي نظمتها اللجنة الاقتصادية الاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا)، فإن أوغلو دعا خلال اللقاءات الواسعة التي أجراها إلى الحفاظ على الاستقرار اللبناني إزاء المخاوف من أي انعكاسات سلبية للوضع المقلق في المنطقة على الساحة اللبنانية.

وقال بان في كلمته: "اليوم أقول مرة أخرى للرئيس السوري بشار الأسد: أوقف العنف، توقف عن قتل أبناء شعبك فطريق القمع مسدود، ورياح التغيير لن تتوقف."

القبس:

من جانبها، أبرزت صحيفة "القبس" الكويتية التوتر الراهن في منطقة الخليج، على خلفية إصرار إيران على المضي قدماً في برنامجها النووي، تحت عنوان: هيغ: التوترات قد تزعزع الشرق الأوسط.. إيران تحذر دول الخليج من التعويض عن صادراتها النفطية.

وكتبت تحت هذا العنوان: وجهت إيران تحذيراً إلى دول الخليج العربي، وحثتها على عدم التعويض عن صادراتها النفطية في حال تعرضها إلى عقوبات غربية جديدة.

وقال ممثل إيران لدى منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، محمد علي خطيبي: "في حال أعطت الدول النفطية في الخليج الضوء الأخضر للتعويض، وتعاونت مع الدول المغامرة، ستكون مسؤولة عن حوادث ستحصل، وبادرتها لن تكون ودية."

وتابع: "إذا أكدت بوضوح نيتها بعدم التعويض عن إنتاج إيران النفطي، فلن تتخذ الدول المغامرة" مثل هذه القرارات،" وفق قوله.

ويتوقع أن يتوصل الاتحاد الأوروبي في 23 يناير (كانون الثاني الجاري) إلى اتفاق حول سبل فرض حظر على النفط الإيراني، على أن يبدأ التطبيق تدريجياً خلال ستة أشهر.

من ناحية أخرى، شدد قائد القوات البحرية الإيرانية، الأميرال حبيب الله سياري، على قدرة بلاده على السيطرة على مضيق هرمز.

وقال تعقيباً على ما تناولته وسائل الإعلام الغربية من أن الهدف من وراء إجراء مناورات "الولاية 90"، هو إغلاق مضيق هرمز "إن إيران لطالما كانت وستظل لديها كامل القدرات للسيطرة على المضيق في الوقت الراهن، وفي المستقبل."

القدس العربي:

تناولت صحيفة "القدس العربي" عنواناً على صفحتها الرئيسية بقول: أمير سعودي يهاجم شقيقه الوليد بن طلال بسبب ظهور زوجته في الإعلام: سيكون ردنا قاسياً وأعراضنا ومحارمنا خط أحمر.

وجاء في تفاصيل العنوان: هاجم الأمير السعودي خالد بن طلال، شقيقه الملياردير الأمير الوليد بن طلال، بشدة بسبب ظهور زوجته في وسائل الإعلام، وحذّره من أن الرد "سيكون قاسياً"، مشيراً إلى أن "أعراضنا ومحارمنا خط أحمر."

ونقل موقع "لجينيات" عن الأمير خالد، الشقيق الأكبر للملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، قوله إن "ما يقوم به الوليد (السماح لزوجته بالظهور على وسائل الإعلام) إنما هو عن عمد وإصرار.. من دون مبالاة بالأذى البليغ الذي يلحق بمشاعر أسرته"، مضيفاً أن "عرض الإنسان غالٍ وعزيز."

وعبّر الأمير خالد عن "ألمه من تصرفات شقيقه (الوليد) لإظهاره لمحارمنا (زوجة الأمير أميرة الطويل) في وسائل الإعلام"، ووصف الأمر بأنه "استعراض لا يُفهم منه إلا استرخاص العرض - باسم التحرر والتمدن - وعدم وضع اعتبار لأسرته ولديننا."

وحذر الأمير خالد شقيقه الوليد قائلاً من إن "أعراضنا ومحارمنا خط أحمر، فإن هان عليك فعلينا لن يهون، وإن استرخصته فهو عندنا أغلى من الدر المكنون."