الصلابي: انطلقت المصالحة الوطنية والعوائق تتعلق بالقضاء وإزا

خاص - ليبيا اليوم

أكد الشيخ علي الصلابي أن من حاورهم من مشايخ وطلاب علم في مصراته متفقون علي المصالحة مع تطبيق مبدء العدل والقسط ومحاكمة من كانت لهم يد في القتل وانتهاك الأعراض. وأشار أنه ينطلق في مبدأ المصالحة من حث القرآن الكريم على الإصلاح بين الناس "لأنهم يجمعهم وطن ودين واحد ولأن المصالحة لابد منها لبداية الإنطلاق في المرحلة الجديدة لبناء ليبيا وأن الله تعالي أمرنا بالتقوي في ذلك". وقال الصلابي "بدءنا في نهاية شهر رمضان بعد تحرير طرابلس سعياً منأ لتحقيق الأمن والاستقرار، وشرعنا بالإتصال بأهالي مصراته خصوصاً بعد ماحدث من تضحيات في هذه المنطقة، فدخلنا في نقاش وحوار مع عدة جهات منها أتحاد ثوار مصراته وعدد من مؤسسات المجتمع المدني والمثقفين والقادة منهم سالم جحا وغيرهم من المتهمين بقضية المصالحة وكان هناك عدة حوارات صريحة دارت في مساجد المدينة بثت حتي علي قناة مصراته".

وقال الصلابي أن لديه تكليف من المجلس الانتقالي من المستشار مصطفي عبد الجليل لأستلام هذا الملف كمسؤول عن المنطقة الوسطي من ليبيا. وعلق "بعد عيد الأضحي بدءنا في لقائات وحاورات مكثفة استمرت لمدة شهر وكانت مع عدة مناطق حول مصراته (سرت, تاورغاء , زليتن , ترهونه )، كانت كل وحده علي حده وكان هناك تجاوب مع محاولة الاصلاح ولكن هناك قضايا شائكة تحتاج لتدخل من الحكومة وهي تتعلق بتفعيل القضاء وذلك علي نحو صحيح وقوي ليتسنى محاكمة الذين قاموا بالقتل والاغتصاب واعترفوا بذلك. أيضاً تفعيل الجانب الامني وذلك لمحاكمة المجرمين الهاربين الذي يتواجدون في عدة مناطق من ليبيا وإعداد لجان لتقصي الحقائق وإعادة الاعمار للمساكن والاملاك العامة والخاصة المتضررة في منطقة سرت ومنطقة مصراته وزليتن" .

وحول تاورغاء قال الصلابي "تاورغاء لها خصوصية خاصة وأهل مصراته لهم صوت قوي في ذلك وذكروا أنهم لم يخرجوا أحد بل وجدت المدينة خالية وحملوا الدولة مسؤلية ذلك، وجاء بعض أعيان تاورغاء وذكروا أن هناك بعض من تورط في الدم وليس بالاعداد التي ذكرت".

وفيما يتعلق بأهل سرت أكد الصلابي على أن هناك ضرر واقع ولكن لم يكن أحد راضي علي ما حدث والكل مستعد للمصالحة.

وشدد الصلابي على أن الذي قتل خارج القانون يجب تقديمه للقانون، وقال " لقد تحدثنا في هذا مع كتائب الثوار وابدوا استعدادهم لذلك إذا كان هناك دليل، وهناك بعض المشاكل بسبب ضعف الدولة وضعف القضاء وكقضية مثل تاورغاء هذه حلها عند الحكومة وعند القضاء ويجب تفعيل القضاء" وشدد الصلابي "من حيث مبدئ المصالحة هناك استعداد من الكثيرو لكن العوائق عدم وجود قضاء وإزلة الضرر".وذكر الصلابي أن هناك زيارات مناقشات في المصالحة ولكن في محوارات ضيقة يأمل أن تتسع.



وأشار إلى أن هناك مسودة أعدها بعض المثقفين في مصر هي مطروحة للنقاش الأن وسوف يبني عليها عمل.



وذكر الصلابي أنه بصدد إصدار كتاب بعنوان (الانصاف والمصالحة ضرورة دينية وانسانية) يستعرض آيات المصالحة في القرآن و أيضاأاحاديث العفو ومسألة القصاص والحدود وغيرها من الاحداث الاسلامية في هذا الصدد.

وحول ما تردد عن وقوع انتهاكات من قبل يعض الثوار والتي أشارات إليها منظمات دولية علق الصلابي قائلا: "إن ما أسقط النظام السابق هو الظلم فعليهم الانقياد لهذا لانها سنة الله في الارض، وعليهم احترام السجون وعليهم التعجيل بالقضاء واطلاق سراح من لم يقترف جرماً و كذلك الموجودين في الخارج عليهم تطمينهم في المحاكمة وكذلك الاحسان للاسري اتبعا لشرع الله تعالي ((ويطعمونا الطعم علي حبة مسكيناً ويتيماً وأسيراً)). وأضاف "هناك بعض المظاهرة الجيدة وجدتها في سجون مصراته وتعاملهم مع السجناء كان حسنا. كما طالب معاملة المرأة السجينة بشكل جيد وإن لم يكن لها تأثير يفضل تحريرها.