حوار مع رئيس تجمع ليبيا الديمقراطية

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-01-31, 7:18 am

حوار مع رئيس تجمع ليبيا الديمقراطية
2012-01-31
أجرت وكالة أنباء التضامن مساء اليوم الاثنين الموافق 30/ 1/ 2012م لقاءً مع يونس فنوش رئيس تجمع ليبيا الديمقراطية.
وفي رده على سؤال الوكالة حول فكرة تشكيل تجمع ليبيا الديمقراطية قال يونس فنوش، البداية كانت منذ فترة زمنية بعيده كانت الفكرة تشكيل حزب ليواكب مرحلة ليبيا بعد القذافي لإيماني بأن القذافي ونظامه إلى زوال ولكن في الحقيقة لم نكن نتصور كغيرنا هذه النهاية الدرامية للنظام ، عموماً مع بداية الثورة بدأت الفكرة تتبلور عندما قمنا بطرح الموضوع على مجموعة من النخب وبدأنا بتنظيم عدة محاضرات وندوات خلال أول شهرين للثورة وعندها قررنا تشكيل التجمع ببنغازي بالإضافة إلى عدة فروع بالمرج وطرابلس وطبرق وألان ندرس فتح عدة فروع اخرى.
وحول تعامل المجلس الانتقالي مع الكتل السياسية ومؤسسات المجتمع المدني عند تشكيله لجان لوضع مسودات لقوانين تنظم الحياة السياسية أو تتعلق بها أو طلبه مقترحات من هذه المؤسسات بالخصوص،قال رئيس تجمع ليبيا الديمقراطية للأسف الشديد تعامل المجلس مع هذه المسألة لم يكن بالطريقة المطلوبة ونحن كثيراً ما نتفاجأ بإصدار قوانين دون عرضها للنقاش مع هذه الأحزاب والتجمعات وكانت البداية مع الإعلان الدستوري ثم تكرر الموضوع مع النسخة الرديئة لقانون انتخاب المؤتمر الوطني المسربة .
وأضاف فنوش أنه لا يوجد أي اتصال بين المجلس وهذه الكتل السياسية ربما لأن المجلس لا يعترف بهذه التجمعات والكتل السياسية ولا ندري كيف ينظرون إلينا بالرغم من أننا موجودون في الشارع والميادين.
وأضاف فنوش أن المجلس الوطني نشأ في ظروف صعبة وبطريقة عفوية وكان الناس يتجنبون نقد المجلس لخصوصية المرحلة وكان من المفترض أن يسارع المجلس إلى تشكيل قانون ينظم الحياة السياسية وهذا لم يحصل للأسف لأن المجلس لم يشكل على أساس سياسي.

ومن جهة اخرى قال يونس فنوش هناك حاجة ملحة لإصدار قانون الأحزاب وكما يعلم الجميع أن الإعلان الدستوري نص على موضوع الأحزاب لكن يبدو أن فكرة العمل الحزبي لم تنضج عند السيد المستشار وكذلك أعضاء المجلس وهم لم يعترفوا بعد بأهمية الأحزاب في الحياة الديمقراطية ونحن في التجمع قمنا بإعداد مسوده لقانون الأحزاب وطرحنها للنقاش وسلمت نسخه منها لأعضاء المجلس الانتقالي ومؤسسات المجتمع المدني وسوف ننظم ندوه حول هذا الموضوع .
وحول موقف التجمع من مسودة قانون انتخاب المؤتمر الوطني التي أصدرت ثم سحبت بعد انتقادات حادة وجهت لها قال يونس فنوش رئيس تجمع ليبيا الديمقراطية، هذه احدى الممارسات السيئة للمجلس وفي الحقيقة يقال أن المجلس شكل لجنة لإعداد القانون وصدرت المسودة وهي نسخه رديئة واللجنة المشكلة ببنغازي استغربت إصدارها، الأمر الذي يبعث على الشك إن هناك أكثر من لجنة والنسخة كانت سيئة بكل المعايير ونحن في التجمع اعترضنا على موضوع الكوته النسائية ونحن نطالب بالمساواة بين المرأة والرجل وعدم تخصيص نسبة محدده للمرأة، و اعترضنا أيضاً على تبني النظام الفردي وهذا يجعل العملية السياسية خاضعة للعصبية القبلية والمال ونحن نفضل القائمة لأنها تمثل البرامج الحزبية والناخب يختار على أساس برنامج سياسي وفي النظام الفردي سوف يغيب البرنامج السياسي ويحل محله الانتماء القبلي والجهوي، ولكننا ندرك أن هناك اعتراضات قد تكون مبرره والنسبة تغيرت أكثر من مره ونحن تفأ جنا بالاعتراضات الأخيرة واليوم كنت أتصفح ما كتب في الانترنت على هذا الموضوع ووجدت البعض يطالب بالمناصفة بين النظامين ونحن رأينا في التجمع أن تلغى الكوته وأن يتبنى نظام القائمة.
فالأحزاب في بلدنا هي وليده ولكنها موجودة وهي تمارس حراك ملحوظ ولكن بعض أعضاء المجلس الانتقالي وأيضاً لدى البعض خارج المجلس متأثرين بالثقافة المضادة للحزبية و خاضعين للأفكار التخوينية للعمل الحزبي خلال الحقبة الماضية ونحن لازلنا في البداية وعلى المجلس الدفع نحو التعددية الحزبية وعلى الدولة دعم الأحزاب السياسية لان أساس العمل الديمقراطي هو الأحزاب التي هي قوى وطنية تتنافس لخدمة الوطن عبر برامجها .
وأضاف فنوش أنا لا أتوقع أن يتم توزيع الدوائر الانتخابية على أساس قبلي بل أتوقع أن تستوعب الأحزاب والكتل السياسية النظام الفردي وتستقطب المرشحين المستقلين.
وفي نهاية اللقاء ناشد رئيس تجمع ليبيا الديمقراطية المجلس الوطني الانتقالي بسرعة إصدار قانون الأحزاب، ونحن أنجزنا مقترح له وتلقينا ردود وملاحظات من القوى السياسية ونتمنى من المجلس آن يولي هذا الأمر جل اهتمامه لأن العمل الحزبي هو أساس الديمقراطية وأيضاً عليه أن يجد حلاً لموضوع قانون انتخاب المؤتمر الوطني .