فاتهم قطار الثوار .. فركبوا عربة التقسيم والفيدرالية

ثورة عارمة يقودها شباب، ثورة شعارها التكبير والولاء لله ثم للوطن، ثوار ما استشاروا أحدا ولم يتلقوا أمرا من أحد،، ثوار استهانوا بالموت والتهديد والإرجاف، ثوار افرزوا قياداتهم من خلال ميادين الوغى، لا بمراسيم الطغاة،ولا بأولويات وحسابات الجهوية والقبلية.

وشعب عملاق استفاق من غفلته، أذهل العالم بوعيه وسرعة اتخاذ قراره، التف حول أبنائيه الثائرين يشد من أزرهم، ويدفع عنهم، تهم المتقولين، وخرافات المتخاذلين، وتخرصات العاجزين.

ونخبة واعية، ادركت مبكرا أن يوم الخلاص قد أزفت ساعته، وأن دورها ومكانها الطبيعي هناك وسط جموع شعبها الأبي، وثوارها البواسل، فما ترددت ولا توانت، بل وضعت خبراتها، ووظفت معارفها وعلاقاتها، في اتجاه واحد هو اتجاه الوطن والحرية.

حدث كل ذلك بتناغم فريد، وبسرعة قياسية لم تعط الأعداء الشانئين في الداخل، ولا حلفائهم المتعاونين والمرتشين في الخارج الفرصة، في تنسيق جهودهم وجمع كيدهم.. فكانت النتيجة نصرا مؤزرا من الله وبتوفيقه.. فتح كبير أزال غمة وحرر أمة، ولابد للفتح وللنصر من أعداء ومشككين، وزارعي فتن ودسائس، أنها سنة الله في خلقه، وقدر الله حتما مقضيا.

أنهم الموتورون : لجان ثورية، خريجو المدرج الأخضر،و فريق العمل ثوري، و(لقاقة)من مختلف الأنواع، وقبليون متعصبون يعيشون اوهام زعامة (برانيس) الأتراك التي أحياها معمر المردوم في قلوبهم.. الكل احس بمرارة الهزيمة، وفداحة الخسارة، والشعور بالضياع، وزاد الأمر تعقيدا أن الثورة لم تهتف باسم أحد، يمكن لهؤلاء الالتفاف عليه، وحرق بخورهم عند رجليه، لا أحد يمكن ارسال وفود المبايعات المنافقة لحضرته، وتلاوة قصائد المديح في أصله وفطرته، ما العمل أذن؟.

القتال؛ كتائب الثوار موجودة واليد على الزناد، ومشاهد نهاية الطاغية، تقف عبرة لمن يعتبر.. الهروب؛ أمر غير مضمون، وطريق شاق وطويل.. إذا النفاق والانشقاق، وسبيله الإدعاء بوجود (التهميش) نعم التهميش لا غيره، النظام السابق همش برقة، والحكومة المؤقتة ايضا همشت برقة.. ونحن الفدراليون ضد هذا التهميش، عقدنا الاجتماعات السرية والعلنية، منذ شهر أبريل 2011 قبل تحرير البريقة، وبعد بداية الثورة بشهرين، لأننا عرفنا أن حكومة الكيب ستهمش برقة كما فعل القذافي، فمعظمنا من لجانه الثورية، وخريجي مدرجه الأخضر، والمنادين بنظريته الخضراء، ونعرف مدى تهميشه لبرقة !.. عليه لا مناص من فيدرالية حدودها عند آخر حقول النفط غربا لضمان وحدة التراب الليبي !، فنحن لا ننوي تقسيم البلاد لا سامح الله !.. لم نجمعكم يا أهل برقة لاستشارتكم، أو طرح الموضوع عليكم للتصويت، لأننا نمارس ديمقراطية صاحب الخيمة، فنحن القيادة الاجتماعية ببرقة ودعونا مشايخ قبائلكم لحضور الإعلان في مصنع الصابون، تأكيدا على رسوخ ارجل الفكرة، ونظافة المقصد، وما عليكم إلا الصمت وعدم الاحتجاج، حتى نقسمكم من الداخل، إلى سكان (برقاويين) اصليين، وآخرين دخلاء أفاقين، غرابة و صاد.شين، ثم قبائل جبارنة وحرابي ومرابطين، وكل واحد (يكحش في النار على قرصه) ثم أننا آتيناكم بالشيخ الزبير أبوبرنوس، لهواة تقبيل الأيدي والرؤوس، وبهذا ننقذكم من التهميش والاندثار، وتحيون في أمن وسلام واستقرار، فلمَ الاحتجاج والتظاهر؟، الخير جايكم.

بقلم - صبره قاسم

فيدرالى حقيقى وايقول فى الحق

الثوره قام بها شباب وماتوا من اجلها
وللأسف ركبها كل المتسلقين والمتملقين والذين كانوا يقبلون في يد الطاغيه
وكل الموالين له وكل الذين كانوا يعطونه ولاءات الطاعه والمبايعه
انظروا الى كل مسؤل الآن..وتابعوا تاريخه..
فلا أحد يزايد على احد بوطنيته ..واللي قاعد وينقد توا ..غير موش امحصل
قرصه بس عشان يقفز حتى هو ويركب الموجه
شكــــــــــــــــــــــ ـــــــــــرآ وبــــــــــــــارك الله فيــــــــــــك