المحامي العام في بنغازي يماطل

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2012-03-26, 6:43 am

المحامي العام في بنغازي يماطل في السماح باستخراج جثامين الشهداء الذين اغتالوا القيادي في اللجان الثورية أحمد مصباح
26 مارس 2012

أكد مصدر أمني مسؤول للمنارة في مدينة بنغازي التوصل إلى معرفة مكان المقبرة الجماعية التي تضم رفات شهداء السابع عشر من فبراير للعام 1987 الذين أعدمتهم اللجان الثورية بتعليمات مباشرة من العقيد القذافي فيما عرف وقتها بقضية اغتيال القيادي في اللجان الثورية في بنغازي أحمد مصباح.
وكشف المصدر نفسه النقاب عما وصفه”مماطلة المحامي العام”علي ونيس لرابطة أهالي هؤلاء الشهداء المتمثلة في عدم منحهم حتى الآن الإذن باستخراج رفات أبنائهم،عقب تحديد شهود عيان لمكان المقبرة بشكل قاطع.موضحا أن سبب المماطلة هو تحجج المحامي العام بعدم وجود مكتب ثابت له يمارس من داخله مهام عمله بشكل طبيعي.

وذكر المصدر نفسه أن شهود عيان من الأجهزة الأمنية والنجدة”حددوا لكتيبة حماية بنغازي سابقا مكان المقبرة وتمت إحالة محاضر التحقيق في ذلك إلى مكتب المحامي العام منذ أكثر من شهرين،لكن حتى الآن لم يتم أخذ الإجراءات التي تسمح بالحفر لاستخراج الرفات”.

وأضاف”بالرغم من سعي رابطة أهالي هؤلاء الشهداء لاستخراج جثامين أبنائهم التي قالوا إنهم فقط يريدون رؤيتها ودفنها من خلال جنازة تليق بهم،وتحصلهم على موافقة بذلك من وكيل وزارة الداخلية بالمنطقة الشرقية”ونيس الشارف”إلا أن المحامي العام مازال يماطل في ذلك.

وذكر أن هذه المماطلة جعلت أهالي الرابطة يوفدون أحدهم للذهاب إلى طرابلس في محاولة منه للالتقاء بالنائب العام والمسؤولين لكي يسهلوا لهم سرعة إتمام هذا الإجراء”.

وقامت مجموعة من الشباب من مدينة بنغازي ضمن تنظيم سري محكم في الرابع عشر من شهر أغسطس من العام 1986 باستدراج القيادي في اللجان الثورية أحمد مصباح إلى أحد المنازل في منطقة بن يونس وقتلوه داخله.

وقامت اللجان الثورية بالقبض بعد ذلك على هؤلاء الشباب وتم إعدامهم في العشرين من فبراير من العام نفسه وهم أحمد محمد الفلاح و علي عبد العزيز البرعصي و عصام عبد القادر البدري و المحجوب طاهر السنوسي و سعد خليفة محمد الترهوني و سامي عبد الله زيدان، في حين تم رمي البقية بالرصاص وهم على أحمد العشيبي و منير محمد المناع و صالح عبد النبي العبار.

يشار إلى أن عملية الاغتيال التي نفذها هؤلاء الشهداء تأتي عقب ممارسة المدعو أحمد مصباح للكثير من الإذلال والإهانات لمواطني مدينة بنغازي واعتقال البعض منهم وتعذيبه والمشاركة في الإعدامات التي شهدتها ليبيا خلال ثمانينيات القرن الماضي،من خلال موقعه داخل ما كان يسمى باللجان الثورية.