حتى فى الانتخابات الجيش الوطنى مهمش

محمد رحومه: حق الانتخاب غير حق الترشح

كل الليبين فرحوا بالتغيير الديمقراطي الذي حدث في ليبيا بغض النظر عن درجاتهم الاجتماعية وانتمائهم القبلي والعرقي وبغض النظر عن طبيعة الوظيفة التي يقومون بها مؤمنين بأن ليبيا الحرة والجديدة هي دولة كل الليبين وبأن الدستور سيكفل حقوق كل الليبين بغض النظر عن الواجبات التي يقومون بها تجاه الوطن (الوظيفة) ومن بين تلك الحقوق حق الانتخاب، فكل ليبي له الحرية والحق في أن يدلي بصوته للشخص الذي يعتقد بأنه أهل لتمثيله وأهل للمنصب المرشح له.
أنا مواطن ليبي قبل أن أكون ضابطاً بالجيش الوطني أتابع المشهد والحراك السياسي الليبي شأني في ذلك شأن الكثير من الليبين وأترقب اليوم الذي أذلي فيه بصوتي للمرشح الذي أراه يحقق أماني وطموحات الليبين . اليومين الماضيين ذهبت إلى أحد مراكز تسجيل الناخبين للحصول على بطاقة الانتخابات وقبل الدخول كان هناك ملصق كبير يبين شروط الناخب وأضيف لها بقلم خطاط جملة
" أن لا يكون منتمياً للمؤسسة العسكرية (عسكري)"، لم أصدق ما رأته عيني ومن باب التأكيد سألت أحد الأفراد الذين يقومون بالتسجيل وإعداد بطاقات الناخبين فأعلمني بأنه لا يحق للعسكرين الانتخاب، على الفور قمت بالاتصال بأحد الأصدقاء العاملين برئاسة الأركان العامة للجيش الوطني فأعلمني هو الآخر أيضاً بأنه غير مسموح للعسكريين بالانتخاب وهناك تعميم كتابي بالخصوص تم تعميمه على الوحدات العسكرية.
تأسفت كثيراً وشعرت بأن هناك سوء فهم للعملية الديمقراطية على أعلى مستويات الدولة وبأن بعض الليبين لا زالوا متأثرين بثقافة النظام السابق وسائرين على نهجه، النظام السابق أقصى العسكريين من المشاركة بأي شكل من الأشكال في العملية السياسية أو حتى مناقشة الأمور السياسية. أعتقد بأن هناك سوء فهم وخلط كبير ما بين حق الانتخاب وحق الترشح، حق الترشح غير مسموح للعسكريين في شبه كل دول العالم أما حق الانتخاب فهو حق لكل المواطنين بغض النظر عن طبيعة وظائفهم ، كل العسكريين في كل الدول الديمقراطية لهم الحق بالإدلاء بصوتهم واختيار مرشحهم.
خلاصة القول: حق الانتخاب هو أحد حقوق المواطنين بغض النظر عن الوظيفة التي يقومون بها، أعتقد بأن هناك سوء فهم وخلط ما بين حق الانتخاب وحق الترشح، فحق الانتخاب غير حق الترشح، يجب على المجلس الانتقالي والحكومة الانتقالية تدارك هذا الخطأ الفظيع (إقصاء وحرمان العسكريين من أحد الحقوق الأساسية للمواطنين)، يجب تصحيح هذا الخطأ قبل أن يعلم الحقوقيين الدولين والمنظمات الدولية به والذي دون شك سيعتبرونه جهل بأبجديات الديمقراطية وسيكون محل انتقاد للمجلس الانتقالي والحكومة المؤقتة.
عاشت ليبيا حرة، ليبيا لكل الليبين
عقيد محمد رحومه

dude333 كتب:

عبدالله النيهوم كتب:الجيش لا يتدخل في السياسة .. قانون عالمي

ماتم طرحة هو عبارة عن راي شخصى لمواطن ليس الا

يستحق كل الشكر والتقدير