أولويات ليبيا اليوم : الاقتصاد أم الديمقراطية ؟

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-05-23, 10:15 pm

أولويات ليبيا اليوم : الاقتصاد أم الديمقراطية ؟
المرصد الليبي –ليبيا اليوم.
سلط موقع "غلوبال فويس" الإيطالي الضوء على صعوبة اختيار أولويات البناء في ليبيا، فالبلاد يجب أن تدعم أسس الديمقراطية، وتهتم بالاقتصاد كذلك ، خاصة أن الامتيازات التي قد تقدمها السوق الليبية كبيرة وسوف تفتح الأبواب على مصراعيها نحو إفريقيا.
ويقول الموقع، إن إفريقيا تسعى مجددا للرفع من قدرتها التنافسية ونموها الاقتصادي وقد بدا ذلك خلال المؤتمر الإفريقي الذي احتضنته أديس ابابا والذي بين أن الدول الإفريقية تبحث على شراكات جديدة ، خاصة بعد التحول الذي حدث بسقوط نظام القذافي.
وبالنسبة لأوروبا فإن القارة السمراء هي السوق الكبرى والأكثر قربا، والتي يمكن أن تقدم العديد من الحلول للاقتصاد المحلي المتعب من ناحية التوريد والتصدير أو من ناحية كلفة الإنتاج.
البوابة الليبية
وسوف تبقى ليبيا البوابة الاولى والمنفذ المهم للأوربيين من أجل اكتساح السوق الأوروبية. لكن حيرة كبيرة يعيشها المسؤولون الذين يتساءلون عن أولويات ليبيا اليوم، الاقتصاد أم الديمقراطية.
ويرى البعض أن الخيار الأول هو الاقتصاد وبالتالي من الضروري أن ينظر إلى ليبيا كأكبر المنتجين للنفط والغاز الطبيعي في القارة.
كما أن حاجة ليبيا في مرحلة إعادة البناء للدعم الخارجي سوف يمنح أوروبا الكثير من الامتيازات، وهو ما بدأ يظهر اليوم بمحافظة العديد من الشركات على عقودها خاصة الإيطالية منها.
ومع دخول الفرنسيين والبريطانيين على الخط، يرى أصحاب هذه النظرية أن ليبيا يجب أن تبني اقتصادا قويا يكون قاطرة المنطقة عموما سواء لإفريقيا أو حتى لدول الجنوب في أوروبا.
أولويات
ويرى الكثيرون أن الخيار الأهم في ليبيا اليوم هو تأسيس الديمقراطية قبل كل شيء، فليبيا كانت مع نظام القذافي غنية ومازالت لكن غياب الديمقراطية أثر على الشعب والليبي وقاد إلى الثورة التي تحولت سريعا لحرب حقيقية.
ثانيا الوضع في ليبيا اليوم متأزم ولم يتضح إلى حد الآن مستقبل البلاد ومن سوف يحكمها وبأي طريقة وبالتالي فإن أي استثمار سوف يكون استثمارا خطيرا وقد تهدر الأموال في حال قيام أي حرب مستقبلية. كما أن رجال الأعمال والشركات الصغرى لن تقبل على ليبيا في حال عدم معالجة الوضع الأمني.
ويرى خبير في البنك الدولي أن الخياران مطروحان على طاولة النقاشات في أوروبا ويبدو ألا أحد اليوم قادر على ترجيح كفة واحد دون أخر، فالديمقراطية من دون اقتصاد قوي لن تقود إلى اي شيء.
أما إذا عجل الإتحاد الاوروبي بعقد العقود دون دعم المسار الانتخابي والتعجيل بتأسيس حكومة جديدة منتخبة، فإنه لا يمكن بأي حال من الأحوال بناء دولة قوية.
وفي أرض الواقع ورغم النقاشات واللقاءات الأوروبية حول الأولويات في ليبيا فإن الإتحاد الأوروبي غير منسجم و يظهر ذلك من خلال السباق نحو بعض المجالات الحيوية وفي مقدمتها الطاقة في ليبيا.
التاريخ : 23/5/2012