عندما تفتح أبواب جهنم... " أنتم لستم ثواراً بل مرتزقة " !

عندما تفتح أبواب جهنم ...
" أنتم لستم ثواراً بل مرتزقة " !

والمُرتزق أيها السادة هو الذي يتاجر بدمه وجراحه وأعضاءه ، ولنقلها صراحة جهاراً نهاراً وبدون طلاء أو اختباء وراء الكلمات والمبررات !!
أنتم يا من تطالبون الوطن وأبناءه بأن يدفعوا لكم ثمناً ومقابلاً لحملكم السلاح " هذا إن حملتموه " في جبهات القتال .. تريدون المال والمناصب ولا تستحون على وجوهكم ،
تتسولون وتترزقون " شحاته عيني عينك " وعلى الملأ وأمام شاشات التلفزيون وتبررون وتتحججون بحجج واهية كاذبة ،
مافعلتموه لم يفعله أبناء تونس ولا مصر ولا اليمن " فضحتونا الله يفضحكم " أيها الجهلة المتخلفون ،

فلم يردعكم دين ولا عرف ولا وطن !!
هل سمعتم بثائر و مناضل طالب شعبه وأهله بمال أو بجاه مقابل جهاده وقتاله !!

هل فعل ذلك شيخ الشهداء عمر المختار ورفاقه ؟
هل وقفوا طوابير أمام المصارف ليتقاضوا مالاً مقابل جهادهم ونضالهم ؟؟

" درتوا العار يا ثوار، واطيتوا روسنا وحشّمتونا أمام العالم ، هذي آخرتها " !

لقد أسأتم إلى أنفسكم وإلى عائلاتكم ومناطقكم وقُراكم !!

حتى وصل بكم الأمر أن تجرأتم على الوطن وأبناءه وطالبتم بالمال والمناصب لكي تُخلوا المطارات والمعابر والفنادق والمباني ! وتحججتم بأكاذيب لا تنطلي إلا على السُذج أمثالكم !!

نحن لا نلومكم " فأنتم جهلة " بل نلوم الإذاعات والصحف والإعلام الذي وقف بجانبكم
مدافعاً عن حقكم الزائف الكاذب ,,,
إعلام المراهقين، أصحاب الغيبة والنميمة والفتن والعواطف التي لا تبني وطناً ولا إنساناَ
!!
ولعل " ناكر والأخضر والأسود " خيرُ مثال
,,
انظروا إلى إذاعة العاصمة والتافه " رجب " أبن اليونان ، وقناة ليبيا الأشرار والفتانان " نبيل وخالد "
وغيرهم من الذين يختبئون وراء الحرية والشفافية والوطن ، هؤلاء المارقين والخارجين عن الدين والشرع والعرف!!
الثوار الحقيقيين هم الذين لم نسمع عنهم ولم نرهم إلا في ساحات القتال وعلى الجبهات ،، لا في طوابير المصارف والفنادق
!!
ما الفرق بين مرتزقة معمر ومرتزقة الثوار ؟ كلُ لا يدافع ولا يقاتل إلا بالمال والمناصب ، يا له من ثمن رخيص وبخس !
مليار و ثمانُ مائة مليون دينار ثمناً للدماء والدفاع عن الوطن "والحبل على الجرار " !!!

وصمة عار لطختم بها جبين الوطن وترابه ,, لم يسجلها تاريخ الشعوب إلا على أيديكم الملطخة بدماء الشهداء والمناضلين .

وللحديث بقية وحكاية إن لزم الأمر !


المواطن : صابر عبد الصبور // درنة
العنوان : مقبرة الصحابة ,, القبر السابع عشر ,,