محمد الغنودي: تجربتي مع ظفار العُماني ناجحة وعدم استدعائي

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-06-12, 7:26 pm

محمد الغنودي: تجربتي مع ظفار العُماني ناجحة وعدم استدعائي للمنتخب فاجأني كثيراً
لا أوافق عودة البطولة الليبية .. ولجنة المنتخبات ضعيفة
بعد أن لفت الأنظار، محمد الغنودي وهو لم يتعد من العمر الثامنة عشرة ربيعاً مع مؤسسة بحجم الأهلي طرابلس، هذا يعني أن هذه الموهبة قادمة وبقوة في الملاعب الليبية، وذلك لما قدمه في موسم الأول مع القلعة الخضراء،الغنودي وفي أول ظهور له بموسم 2009 نال رضا الجميع وتفوق بامتياز ونجح في حصد مكان أساسي مع الفريق الأهلاوي المدجج في تلك الفترة بالنجوم، هذا الموهوب قاده أداؤه للاحتراف في الملاعب العمانية مع ظفار العماني وتوج معه بكأس جلالة قابوس سلطان هذا الموسم، فلكم الغنودي في هذا الحوار.
حدثني عن مشوارك القصير مع الأهلي طرابلس؟ وكنت استطعت أن تحجز مكاناً وسط كوكبة من النجوم ً؟
بدايتي كانت من الحواري والأزقة مثل كل اللاعبين وفي عام 2004 قررت الذهاب لفريق الأهلي بطرابلس حيث أشرف على تدريبي المدرب الوطني يوسف شوشان الذي أعطاني الكثير وعرف كيف يستغل إمكانياتي، ومن ثم تدرجت في جميع الفئات السنية بالفريق حتى وصلت للفريق الأول عن طريق المدرب الوطني محمد الخمسي وكان ذلك بموسم 2009/2010، وقدمت من خلالها عدة مباريات كانت رائعة أعجبت الجمهور وسجلت العديد من الأهداف، أما بالنسبة لحجزي للمكان الأساسي المعروف على فريق الأهلي من الأندية الكبيرة وصاحب قاعدة جماهيرية غفيرة – وبفضل الله – ومن ثم فضل العديد من الأسماء في تلك الفترة استطعت حجز مكان رغم صغر سني ، لأنهم كانوا وراء تألقي وانسجامي وساعدوني كثيراً، وكذلك جمهور الفريق الذي دفعني معنوياً وتسبب في بروزي بشكل ملفت للنظر في فترة وجيزة.
بعد هذا العطاء غير الطويل مع الفريق الأول بالأهلي ماذا تمثل لك هذه المؤسسة ؟
صحيح أني لعبت بالفريق الأول موسما واحداً لكني أحب هذه المؤسسة كثيراً واعتبرها بيتي الثاني فالأهلي علمني معنى كرة القدم الحقيقية وعلمني أخلاقيات اللعبة وحب واحترام الناس، إضافة إلى أنه البوابة للوصول للمنتخبات الوطنية وكان بواب الاحتراف، حيث أني اعتبر هذا النادي كل شي في حياتي لأني عشت معه أوقاتاً جميلة ورائعة ، فلولاهم لم أصل إلى هذا المستوى.
البطولة الليبية طال انتظارها هل توافق عودتها في هذا الوقت؟
بكل صراحة أنا لا أوافق عودة البطولة الليبية في هذا الوقت ، لأن الأمر سيبقى صعبا جداً، فيما مضى وقبل ثورة السابع عشرة من فبراير كانت أجواء الديربيات مشحونة بين الجماهير فما بالك أننا نشاهد أن السلاح منتشر، ناهيك على أن أوضاع البلاد غير مستقرة بتاتاً من الملشيات المسلحة، أتمنى أن تعود البطولة الليبية بنكهة جديدة خالية من السلاح وان يعم الأمن والأمان البلاد وأن تكون هناك أجهزة أمنية.
كرة القدم الليبية مستواها ليس قوياً وهو ما سبب فراغاً كبيراً كيف تنظر لهذا الفراغ ؟
صحيح أن مستوى كرة القدم الليبية ليس بالقوى ولم يرتق للمستويات القوية، وذلك نظراً للسيطرة والممارسات التي كان ينتهج فيها النظام ضدها ، لكن مقابل ذلك وعند توقفها في هذه الفترة سببت فراغاً كبيراً، وقد شاهدت وعند رجوعي في الآونة الأخيرة أن الشارع الرياضي متعطش كثيراً لاستئناف البطولة مجدداً.
كيف تنظر لمستقبل كرة القدم الليبية بعد التخلص من حكم ظالم مستبد ؟
لابد على المرء أن يكون دائماً متفاءلا ، وإن أرادوا النجاح للكرة الليبية فعلى كل القائمين عليها الاهتمام بالملاعب والبنية التحتية وكذلك يجب أن ينصب اهتمامهم على الفئات السنية واستقطاب مدارس وأكاديميات للناشئين للعمل على المدى الطويل، وبإذن الله ليبيا ستكون أحسن مستقبلاً ولابد من تحسين أوضاع البيت الرياضي من الداخل وأن يعلم الجميع أن ثورة 17 فبراير سيكون لها واقع وتأثير إيجابي.
ما هو السبب الذي لم يجعل الغنودي يواصل مشواره الاحترافي مع حرس الحدود مع العلم أنه تم التوقيع معهم؟
في حقيقة الأمر انه في بداية ثورة السابع عشر من فبراير كان المدرب المصري طارق العشري على اتصال بي وعرض عليه التوقيع مع حرس الحدود وسافرت على الفور ووقعت العقد مع حرس الحدود، لكن السبب الرئيسي الذي أدى إلى فسخ العقد بعد ثلاثة أشهر هو سبب قانوني ، حيث أن نادي حرس الحدود يرغب بضمي رسمياً والحصول على خدماتي، بينما كان رد اللجنة التيسيرية في ذلك الوقت هو أن أنتقل على سبيل الإعارة، وهذا السبب الذي لم يجعلني استمر مع الفريق المصري.
كيف تقيم تجربتك مع ظفار العماني ؟
بعد أن وصلت المفاوضات بين حرس الحدود المصري وفريق الأهلي طرابلس إلى طريق مسدود وتعتبر مسألة قانونية لحرس الحدود بين الإدارات،وفي فترة الانتقالات الشتوية انتقلت إلى نادي ظفار العماني على سبيل الإعارة واعتبرها تجربة ناجحة بكل المقاييس ، فقد سجلت مع الفريق خمسة أهداف وقدمت مستوى طيباً وأحرزت معهم كأس جلالة قابوس سلطان العماني، ناهيك أني تحصلت معهم على الترتيب الرابع وتأهلنا إلى كأس الاتحاد الأسيوي، وستظل هذه المرحلة في ذاكرتي لأني لأول مرة أتوج بلقب وأتمنى أن أتوج من جديد مع الأهلي في المستقبل.
ما الفرق بين كرة القدم الليبية والعمانية ؟
في اعتقادي الشخصي أن كرة القدم الليبية أقوى بكثير من كرة القدم العمانية وذلك من ناحية الجانب الفني لأن بلادنا تمتلك خامة جيدة من اللاعبين المهرة وهناك إثارة و تشويق في دورينا، لكن الدوري العماني يختلف علينا أن هناك ملاعب ممتازة وصالحة للعب، وكذلك إمكانيات هائلة ناهيك على أنهم يطبقوا في الاحتراف بطريقة صحيحة أضف إلى أن هناك مواعيد محددة في الدوري وأجندة واضحة وأن هناك انضباطا والتزاما عند اللاعبين في التدريبات.
بعد أن توجت مع ظفار العماني وقدمت مستويات عالية هل تحصلت على عروض احترافية؟
بكل تأكيد بعد أن قدمت مستويات جيدة وأحرزت كأس جلالة قابوس سلطان العماني، تحصلت على أربعة عروض والاتصالات ما زالت جارية، ومن بين هذه العروض ظفار العماني وشبيبة القبائل الجزائري والمقاولون العرب وأنبي المصري.
قبل حرس الحدود رفضت اللعب في الجزائر مع شبيبة القبائل هل لك أن تروى لنا هذه القصة ؟
فيما مضى تحصلت على عرض احتراف بالدوري الجزائري مع فريق شبيبة القبائل أحد أقوى الأندية الجزائرية حتى في القارة الإفريقية، لكن بعد التشاور مع الأهل وخاصة الوالدة التي كانت قد ساهمت كثيراً في اتخاذ القرار الذي أحداث دربكة وبلبلة في الوسط الجزائري قررت رفض اللعب مع الشبيبة طالما أن بعض أفراد القذافي متواجدة بالجزائر وقد اتخذت القرار ووضعت مصلحة ليبيا فوق كل شيء وأحببت أن أقدم ولو جزءا بسيطا مما قدمه الثوار في الجبهات .
كيف تفسر عدم استدعائك للمنتخب الليبي الأول ؟
في الحقيقة لقد تفاجأت كثيراً بعدم وجودي ضمن قائمة المنتخب الليبي الأول وأنا لا أحمل المسؤولية على أحد رغم أني لعبت بطولة كاس الأمم الأفريقية الأخيرة وأحرزت كاس جلالة قابوس سلطان مع ظفار ولم أتوقف عن اللعب بتاتاً، وكنت متواجدا ضمن القائمة التي شملت 40 لاعباً التي دخلت في معسكر إعداد بمصر لكن الأمر اختلف تماماً وفي لحظات، وبعد الاتصال بمشرفي المنتخب الذين طلبوا الاتصال في حالة انتهاء الدوري العماني وجدت نفسي خارج القائمة وابلغوني أني ضمن قائمة المنتخب الأولمبي ولا أعرف ما هي الأسباب .
ما رأيك بعمل لجنة المنتخبات الوطنية ؟
الحق يقال أن عمل لجنة المنتخبات الوطنية ضعيف جداً فهي لم تقدم شيئاً حتى الآن وتقدم كل الإمكانيات للمنتخب الأول ولم ينظروا إلى منتخب الاولمبي والشباب ونسوا أنها القاعدة الأساسية والعماد للمنتخب الأول فهذه نقطة لابد النظر إليها والعمل على توفير كل النواقص للمنتخب الأولمبي والشباب .
ومع هذا الكلام من الممكن أن هناك من هو جدير بأن يرتدي غلالة المنتخب الأول هل المدرب عبد الحفيظ أربيش قادر على قيادة منتخب ؟
نعم بكل تأكيد هناك نخبة كبيرة من اللاعبين في منتخب الشباب والأولمبي ولديهم إمكانيات تأهلهم للعب في المنتخب الأول ومن بين هؤلاء الأسماء عبد الحكيم عبدو ومحمد سعيد وعلي الميري ، ومحمد قناو ، أتمنى من المدير الفني عبد الحفيظ أن يعطى الفرصة للوجوه الشاب حتى تتأقلم مع لاعبي المنتخب الأول .
أما عند قدرة المدرب عبد الحفيظ أربيش ، اعتقد أن المدرب أربيش هو الأسماء الأقرب في الساحة لتدريب المنتخب لأنه مدرب من طراز رفيع ويمتلك إمكانيات تدريبية عالية وفكرا كبيرا وعاليا .
أيهما أفضل لقيادة المنتخب المدرب الأجنبي أم الوطني ؟
في حقيقة الأمر أن المنتخب الليبي يحتاج إلى مدرب أجنبي يتولى الإشراف على زمام أمور المنتخب مع احترامي الشديد للمدرب الوطني لكن لابد أن يكون مع المدرب الأجنبي عنصر وطني حتى يكون حلقة وصل في تقريب المعلومة ويعرف نفسية اللاعب الليبي ، أما بالنسبة للمدارس اعتقد أن المنتخب الليبي تتماشى معنا هي المدرسة البرازيلية والعربية .
كيف تعلق على أن من يسير في الرياضة الليبية حالياً رجال قانونين في وزارة الشباب الرياضة ولجنة المنتخبات ؟
لا أريد أن أتوغل في هذا الجانب صحيح أن وزير الشباب والرياضة ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية رجال قانونيين ، فهذا مؤسف للغاية فأنا لا اقلل من قيمتهم، لكن لا يمتلكون الخبرة الكافية في تطوير الرياضة الليبية من ناحية تطوير الأندية وحتى من ناحية المنتخبات، ومن هذا الجانب لابد أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب فليبيا فيها العديد من الخبرات ولاعبين قدامه وكذلك من هو لديه دراية كبيرة بعالم كرة القدم.
حاوره/ سيف النصر أمبية/