عديل الروح.. الحاضر الغائب.. إنه { الـــــمــــــال } .

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-06-19, 2:02 pm

عديل الروح --------------- الحاضر الغائب ---------------> إنه { الـــــمــــــال }.
ليس معنى الحاضر الغائب هنا ! بوجوده من عدمه من الحصول عليه و طرقه !!
ولكن المعنى ... أنه على ما يبدو أنه معه تحضر مروءة الآدمي و تغيب !!!
فمع المال :-
قد يحضر الشجع و تغيب القناعة !
قد تحضر الرشوة و يغيب الحلال !
قد تحضر الفاحشة و يغيب الشرف !
قد يحضر الحسد و تغيب الغبطة !
قد يحضر الحرام و يغيب الحلال !
قد تحضر النقمة و تغيب الرضا !
و قد يحضر معه كل رذائل الحياة و تغيب الحياة الفاضلة التي يطالبنا الله على حمده عليها .
هو فعلاً عديل الروح ((أي المساوي له)) لنا :(
أصبح عالمنا و كل ما نعيشه .
لأننا أصبحنا نفتح و نغلق أعيننا في كل وقت لأجله ... ليس لسد ما ينقصنا من إحتياجات ! و لكن لتأمين مستقبلنا !!! و كأننا نملك صك الخلود للدار الفانية و مختوم عليه من عند الله لكل منا .
قال تعالى :-
{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} .
و لكن أتم الآيه الكريمة بقوله :-
{وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً } الكهف46
و يوم غدٍ لا ينفع عديل الروح من قوله تعالى
{يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} .
الشعراء:88 ـ89