الخطوة الأولى لمحاربة التصحر الديمقراطي

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-07-07, 10:51 am

الخطوة الأولى لمحاربة التصحر الديمقراطي

المرصد الليبي - ليبيا اليوم
ذكر موقع صحيفة "فاينانشال تايمز دويتشلاند" الألمانية أن الليبيين يسعون أن تكون انتخابات السبت الانطلاقة الأولى من أجل محاربة التصحر الديمقراطي الذي عاشته البلاد طيلة 42 سنة من حكم معمر القذافي.
ويأمل الليبيون أن يمر يوم الاقتراع في ظروف هادئة وآمنة، وعلى الحكومة القادمة في البلاد أن تثبت قدرتها على لملة جروح البلاد الممزقة.
ميزة مالية
ويشارك 140 حزبا بالإضافة إلى المستقلين في انتخابات ترشح لها 2500 شخص من أجل مائتي مقعد في المؤتمر الوطني العام.
وأشارت زابف أن الميزة التي تختلف فيها ليبيا عن ثورتي مصر وتونس ، بالرغم من أن الثورة الليبية كانت أكثر شراسة ودموية، هي توفر المال لإعادة بناء البلاد على الرغم من صعوبة إيجاد صيغة عمل واضحة في البلاد.
حيث عاد نسق إنتاج النفط في ليبيا إلى مستويات تقارب إنتاج ما قبل فبراير من السنة الماضية ، وينتظر الليبيون رفع الحظر عن قرابة 100 مليار دولار من الأموال الليبية المجمدة والتي وظفها القذافي طيلة أربعين سنة لشراء الولاء لشخصه.
كما أن البلاد بانتظار عملية إعادة إعمار ضخمة ، من المنظر أن تتكفل بها حكومة شرعية ومنتخبة بالإضافة إلى حل الملف الشائك لانتشار السلاح وبناء جيش وطني.
نجاح
وأشارت زابف أن قيام 80 بالمائة من الليبيين بتسجيل أسماءهم في القائمات الانتخابية يعتبر مؤشرا قويا لحرصهم على وحدة بلادهم.
وأشارت زابف إلى حاجة البلاد إلى الهدوء والاستقرار، وهو أمر عاجل وحتمي لإيقاف النزيف التنموي في البلاد، حيث ينتظر الشباب الليبي الذي أطاح بالقذافي أن تحاسب الأطراف الفاسدة التي استغلت مناصبها للإثراء على حساب مقدرات الشعب الليبي.
وينتظر الشباب في مناطق مثل بنغازي ومصراتة أن توفر لهم الحكومة الجديدة مواطن شغل لكي ينتهوا من تجارة السلاح والمخدرات.
وأشارت زابف إلى أن ملف الشباب الليبي لم يكن أبدا على رأس اهتمامات المسؤولين الليبيين السابقين الذين انشغلوا بإبرام صفقات النفط والغاز مع الشركات الأجنبية.
وقد اكتفت السلطات الليبية الانتقالية بمد الثوار ببعض المنح المالية بالإضافة إلى التكفل بعلاج الجرحى والمصابين في الخارج، ولكن هذه الإجراءات لا يمكن أن تستمر لوقت طويل إذ تبقى ظرفية لإسكات عدم صبر الميليشيات في انتظار وضع هياكل ومؤسسات قارة في الدولة الناشئة.
وبينت الكاتبة أن على الدولة الليبية توفير مواطن شغل لعدد من طالبي الشغل غير الحاملين لشهائد أو كفاءات أو على الأقل تكوينهم، مقترحة أن يتم التشجيع على بعث المؤسسات الصغرى ومد شبكة سكك حديدية.
المحررة: مارين زابف