مقالات قديمة - ماذا يريد نظام ليبيا المعتوه؟؟

ماذا يريد نظام ليبيا المعتوه؟؟
احمد الشريف
كُتب في: 2008-06-08

منذ أن قفز العقيد القذافي على سدة الحكم في ليبيا.. اي قبل 39 عاماً.. والنظام الليبي يشعل الفتن ويزرع الغام الحروب في القارة.. فما من انقلاب أو حرب اهلية.. الا ونظام ليبيا المهوس بالحرب له يد.. في هذه الحروب.. تاريخ التآمر الليبي طويل حرب الاوغادين.. حرب جنوب السوان.. الكنغو.. يوغندا.. افريقيا الوسطى.. والحروب المغربية.. بل تمددت يد النظام الدموي إلى امريكا اللاتينية.. واوربا.. يصدر السلاح لكل الخارجين على دولهم.. الجيش الايرلندي.. متمردي الباسك.. والقائمة تطول..
ظل هذا النظام المهوس.. مهدداً لأمن الشعوب يهدر أموال البترول الليبي في شراء السلاح.. لا لأجل حماية الدولة الليبية بل في زعزعة امن شعوب العالم.. بجنون وهوس دعم النظام الليبي.. الحركة الشعبية بـ 30 مليون دولار.. والحركة يومها في داخل الغابة.. كان مبلغ الـ 30 مليون دولار.. هو أول دعم عالمي يصل إلى الحركة الشعبية.. وبجنون وحقد.. كان النظام الليبي داعماً لكل معارض في اي دولة افريقية.. وبلغ من جنونه.. وتعديه.. واستهتاره.. أن ضربت طائراته في الفترة المايوية أم درمان.. (حادثة الإذاعة».
وأزمة دارفور.. صناعة ليبية.. بدأ انتاجها منذ بداية الثمانينيات.. فما عرفت دارفور السلاح.. من قبل.. الا بعد تدفق السلاح الليبي.. عبر العوينات ومليط.. بدلاً عن وصول البترول الليبي.. الذي كان السودان العضو في مجلس الجامعة العربية.. التي تنضوي تحت لوائها.. ليبيا.. رافعة شعار الوحدة العربية.. كانت ليبيا الوحدوية.. ترسل شحنات السلاح.. لتغذي عصابات النهب المسلح في دارفور.. فالتاريخ الليبي التآمري على السودان.. تاريخ طويل.. ومسلسل التآمر متواصل.. فوراء كل ازمة سودانية.. اصابع ليبية.. وقد يُسأل لماذا هذا التآمر على السودان؟ ببساطة.. ليبيا تريد الزعامة على المنطقة (تشاد.. إفريقيا الوسطى السودان».. لكنها فشلت في الوصول إلى زعامة المغرب العربي (الاتحاد المغاربي).. وزعامة العرب في وجود.. مصر بثقلها السياسي.. فالزعيم الليبي.. مريض بحب الزعامة.. فحسب أنه بأمواله.. يمكن ان يصبح زعيماً دولياً.. وحتى نظريته العالمية رسمها على استراتيجية الزعامة الدولية.. وبذات النظرية الفاشية.. ليبيا تريد الموارد المائية.. الحوض النوبي.. وبحيرة دارفور.. وحتى نهرها الصناعي.. جزء من الخطة الاستراتيجية للهيمنة الليبية. فما جرى من احداث مؤسفة.. في ام درمان إثر العدوان الذي قامت به حركة العدل والمساواة الارهابية.. كشف التآمر الليبي وسقطت ورقة التوت.. وبانت الحقائق.. وبرغم ان راعي الضان في الخلا.. يعلم.. ان ليبيا.. هي وراء الحركات المتمردة في دارفور.. وان ليبيا هي الممول لهذه الحركات.. فالشعب صبر على تجاوزات ليبيا.. لا خوفاً.. ولا رهبة.. ولكن لاعتبارات العقيدة.. والدم.. وحق الجوار.. تغاضى عن افعال النظام الليبي.. ومعلوم.. ان كل المبادرات التي قام بها النظام الليبي ما هي الا سيناريوهات يريد بها نظام القذافي.. ان يداري.. تآمره.
والكل يعلم علاقة حركة العدل والمساواة بالنظام الليبي.. معلوم الدور الذي لعبه ابوبكر حامد منسق الحركة.. وترتيباته مع (الشحومي).. ودعم ليبيا للعدل بالسلاح.. والمال.. فالمتمرد ابوبكر حامد.. بعلاقته المتجذرة.. بالنظام الليبي.. كان مفتاح العلاقة بين ليبيا.. ونظام دبي.. فداخل أقبية التآمر الليبي تم التخطيط للهجوم الاخير.. فالعملية التخريبية تم تمويلها ليبياً.. عبر تشاد.. حيث تمّ شراء العربات والاسلحة والذخائر واللبس.. باموال ليبية وحتى المؤن والتشوين.. مولتها ليبيا.. وحتى المعلومات الاستخبارية.. كان لليبيا دور اساسي في العملية.. فكل ما تم كان ليبياً وما خليل والنظام التشادي.. الا مأجورون.
فبعد كل هذا التآمر.. الذي علمه القاصي والداني تسكت حكومتنا.. وتدير ظهرها.. وهي تعلم ان ليبيا ونظامها المعتوه سبب كل هذه الكوارث.. فماذا تريد حكومتنا من نظام.. ظل لاكثر من 30 عاماً.. يهدد سيادتنا الوطنية.. نظام يستحل ارضنا ـ بسلاح يدفعه بخسة وجبن.. إلى مأجورين وعملاء.. ليفسدوا في ارضنا.. ماذا تريد حكومتنا.. بنظام مشروخ العقل.. ومسطول.. يهدد أمننا وسلامتنا.. نظام سكتنا على كل سقطاته.. وتهوره وخبله.. وجنونه.. فما تعقّل.. يوماً.. اذ ظل سادراً في غيّه.. لا يحترم نفسه.. ولا يحترم الآخرين.. نحسب انه قد آن الأوان.. للحكومة.. ان توقف هذا النظام الفاشستي في حده.. فإن لم تستطع.. فإنّ التاريخ سيحاسبها.
ولنا عودة،،