تباطؤ التضخم بالسعودية في أغسطس

أظهرت بيانات لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية تباطؤ معدل التضخم، في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، إلى 3.8 بالمئة في أغسطس، ليسجل أدنى مستوياته في نحو ثلاث سنوات، وذلك رغم ارتفاع أسعار الإيجارات وأعمال الترميم والبناء.

والرقم المسجل في يوليو هو أبطأ وتيرة نمو منذ أكتوبر 2009. وعلى أساس شهري سجل الرقم القياسي لتكلفة المعيشة ارتفاعا طفيفا. ووفقا للبيانات التي نشرها موقع المصلحة على الإنترنت بلغ الرقم القياسي العام لتكاليف المعيشة 141.7 نقطة في يوليو، مقابل 136.5 قبل عام، ومقارنة مع 141.2 نقطة في يوليو

وقالت مصلحة الإحصاءات على موقعها على الإنترنت إن مجموعات على رأسها الأطعمة والمشروبات والإيجارات والترميم سجلت ارتفاعا في الأسعار على أساس سنوي. وسجلت أسعار الغذاء - والتي تشكل 26 بالمئة من أسعار المستهلكين السعوديين - ارتفاعا نسبته 3.3 بالمئة على أساس سنوي في أغسطس، في حين ارتفعت 0.9 بالمئة على أساس شهري.

وزادت أسعار الإيجار والوقود والمياه 7.7 بالمئة على أساس سنوي في أغسطس. وعلى أساس شهري ارتفعت أسعار الإيجارات 0.1 بالمئة. وقال فهد التركي، كبير الاقتصاديين لدى جدوى للاستثمار، إن تباطؤ معدل التضخم السنوي إلى أدنى مستوياته في نحو ثلاث سنوات أمر مفاجئ، لكن من الملاحظ استمرار ارتفاع أسعار الغذاء على أساس شهري.

وقال: "نلحظ ارتفاعا في تضخم أسعار الغذاء على أساس شهري وذلك يرجع لحلول شهر رمضان في أغسطس وإلى انتهاء موسم إجازات الصيف، والذي يعني عودة الكثير إلى البلاد بعد قضاء عطلاتهم بالخارج". وأضاف "كما أن هناك عاملا خارجيا وهو عودة أسعار الغذاء العالمية، لا سيما في الولايات المتحدة إلى الارتفاع مرة أخرى".