فرنسا تمنع الاحتجاج على الرسوم المسيئة

حظرت وزارة الداخلية الفرنسية الاحتجاجات الجماعية والتظاهرات على نشر مجلة "تشارلي إبدو" الأسبوعية الساخرة رسومات مسيئة للنبي محمد.
وطالب أئمة مساجد في فرنسا المسلمين بـ"الامتناع عن العنف" على خلفية الرسوم التي أثارت المسلمين حول العالم، لا سيما أنها جاءت بعد أيام من نشر فيلم مسيء للنبي محمد تم إنتاجه في الولايات المتحدة.
ولم تشهد فرنسا أية احتجاجات عقب صلاة الجمعة، حيث فضل أفراد الجالية المسلمة في البلاد الانصراف بعد الصلاة، حسب مراسل "سكاي نيوز عربية" في بارس.

وانضمت نيجيريا إلى الدول التي شهدت حركة احتجاجات عنيفة، بعد نشر الفيلم على موقع "يوتيوب".
وتظاهر عشرات آلالاف السبت في شوارع مدينة كانو ثاني أكبر مدن نيجيريا للاحتجاج على الفيلم.
وقال مراسل وكالة "فرانس برس" إن المتظاهرين ساروا عدة كيلومترات داخل المدينة هاتفين: "الموت لأميركا. الموت لإسرائيل. الموت لأعداء الإسلام".

ونظمت التظاهرة الحركة الاسلامية في نيجيريا، وهي حركة شيعية مقربة من إيران وبدأت في الظهور منذ أواخر سبعينات القرن الماضي في أكبر دول إفريقيا من جهة عدد السكان.
وقال محمد توري العضو في الحركة وأحد متزعمي التظاهرة: "نزلنا اليوم للشوارع للتعبير عن غضبنا ورفضنا لهذا الفيلم".
وأضاف: "وترمي هذه التظاهرة أيضا لمطالبة الحكومة الأميركية بوقف مثل هذه الأعمال المشهرة بالإسلام".

وفي بنغلاديش، قال مسؤولون وشهود إن عشرات الأشخاص أصيبوا بجروح في اشتباك بالعاصمة دكا بين الشرطة ومئات المسلمين الذين كانوا يحتجون ضد الفيلم ذاته.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهروات لتفريق محتجين كانوا يرشقون الحجارة وينتمون إلى نحو 12 مجموعة إسلامية.
وقالت الشرطة إن الاشتباك اندلع السبت عندما حاولوا منع المظاهرة.
وقال شهود إن المحتجين حرقوا عدة سيارات بينها عربة للشرطة خلال المواجهة.
وأعلن المحتجون إضرابا عاما في مختلف أنحاء البلاد يوم الأحد للاحتجاج على أفعال الشرطة.
ونظم الجمعة أكثر من ألفي شخص مسيرة في دكا، وحرقوا نعشا رمزيا كان ملفوفا بالعلم الأمريكي مع دمية للرئيس باراك أوباما.
يذكر ان نشر الفيلم أثار غضب العالم الإسلامي الذي شهد حركات احتجاجات متوازية وعنيفة، راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى في عواصم عدة.