مقالات مختارة : مصرف ليبيا يمعن ويصر على تبييض الاموال؟

مضحكة ومخجلة تصريحات مصرف ليبيا المركزي التي تقول بالا وجود لجرائم تبييض الاموال من الناحية القانونية في ليبيا.
المصرف ومن والاه (وهنا لانعني الاشخاص بل التصرفات والمناصب) يحاول دس السم في الدسم بمثل هذه التصريحات الجبانة الغير قادرة على قول الحقيقة المرة التي لاتغيب عن افهام غالبية الشعب الليبي والتي تصب في صالح بارونات الفساد بعد 17 فبراير الذين استشعروا الخطر بعد مقتل السفير الامريكي وان اموالهم التي نهبوها من الشعب الليبي بحجة قيامهم بالثورة وحمايتهم لها قد تصيبها لعنة الفيتو الامريكي فيصادرها فالامريكان يعلمون جيدا اين تذهب هذه الاموال وماذا يفعل بها.
للاسف الشديد مصرف ليبيا المركزي لازال يتصرف بدون استقلالية ولايزال يعيش عصر الهيمنة والتحريك من الخارج وان كنا لانعمم فالصالح والطالح في كل مكان.
الجرائم المالية في ليبيا هي الطاغية والمسيطرة على المشهد العام في ليبيا وليس بإمكان احد اخفائها وقد استشرت وطغت بفضل القوى المسلحة التي تبتز الدولة وتأكل مقدراتها بحجة الحماية والذوذ عن الحياض وقد ساعد هذه القوى الناهبة على الاستمرار في غيها خوف الجميع منها ومداراتها حتى تأمن شرها وبالتالي سيطرت عبر ادواتها على طريقة دوران وانتاج المال مابين الدولة والمواطن ومابينهما من مصارف.
تصريحات مسؤولي المصرف بنفي وجود عمليات تبييض وغسيل اموال دليل حمق لن تعفي المصرف من الملاحقة داخليا وخارجيا عبر القضايا التي سيقيمها الشعب الليبي عبر منظماته الشريفة فالسطو على المال العام عبر الاعيب يغيب فيها الرقيب الشريف القادر واستعمال هذه الاموال في تمويل وشراء السلاح لبيعه وتهريبه وتحويل العملة التي تمول صفقات المخدرات التي اغرقت البلد وادخال البضائع الفاسدة كل هذه الطرق تدخل في باب تبييض الاموال وغسيلها بمباركة المصرف الذي لايملك أي قدرة على الرقابة والتأكد والمحاسبة .
قوى الظلام لازالت تشتغل على قدم وساق وكل ذلك يتم عبر المصرف المركزي او عبر قنواته المصرفية الاخرى وكل هذه جرائم تدخل في صلب تبييض الاموال مشبوهة المصدر.
اموال الليبيين وباعتراف اعلى سلطة مالية في البلد هربت ولاتزال تهرب ولقد قامت هذه السلطة بقليل من ضمير فوفرت للخزينة العامة مليار دينار ليبي فكيف هو الحال وماهو المقدار الذي نهب واستحل من قبل تلك العصابات قبل ان تشتغل المالية بهذا القليل من الضمير.
الشي الذي لاشك فيه اننا شعب يعبد الدينار والدرهم وان عمليات النهب والسطو على مقدرات البلاد والعباد تعطينا الدليل على هذه الاخلاق السقيمة الفاسدة التي صارت علامة بارزة فينا فأخدنا حق الجريح الحقيقي لكي نذهب فنعالج الوشم ونزيل الثالول بل ان احدهم اخبرني اننا وجدنا في تركيا من يريد ان يزيد في حجم عضوه التناسلي نعم نقولها ولانخجل منها لآن مايفعل بوطني تقشعر منه الابدان …هناك من ترك ابنه يقيم في تونس ليدعي انه مفقود فيأكل الحرام بأسمه وهناك من مات في حادث سيارة فكتب من الشهداء وهناك من زور قوائم بملايين الدينارات ليأكل الحرام بأسم الثوار والمجاهدين وماخفي كان اعظم .
اين رسوم الجباية العامة للدولة ؟ وقد توقف المواطن عن دفع رسوم الكهرباء والماء وباقي الرسوم التجارية والصناعية اليست هذه جرائم ويعاقب عليها القانون.
الاجانب في ليبيا يعملون ويعيشون ويمرحون ويقبضون الاموال ويقومون بتحويلها لبلدانهم عبر وسطاء ليبيين وغير ليبيين تحت مايسمى بشركات الوساطة المالية دون ان يدفعوا الرسوم المتوجبة عليهم ولو درهم واحد نظير اعمالهم وكل ذلك بمساعدة ابناء الوطن (ماشاء الله عليهم) اليست هذه جرائم مالية يعاقب عليها القانون؟ ناهيك عن التحويلات المشبوهة والاموال المهربة والكنوز المخبأة التي بيعت من قبل غاصبيها لمن يسيطر على البلد ولعل قصص فئة الخمسين دينار ليس عنا ببعيد هذا ناهيك عن تجارة السلاح والمخدرات والادوية المشبوهة اليس ذلك كله جرائم يعاقب عليها القانون؟؟
كل تلك الجرائم اين تتم وعبر من؟ اليس عبر المصارف المشرعة امام تلك العصابات دون حسيب او رقيب ومع ذلك تخرج علينا تصريحات لاوجود للوطنية والاخلاص فيها اذ لاتتبنى السلوك القويم والطريقة الصحيحة منهاجا للعمل بل مجرد كلام القصد منه تبليغ رسالة لمن يعنيهم الامر طبعا ليسوا الشعب الليبي .
ان بلادنا ياسادة سنفقدها بعد قليل ان لم تتداركها العناية الالهية ومعها غيرة الشرفاء الاطهار …اقول الشرفاء وهم كثر ولكنهم ركنوا للظل عزوفا وزهدا وفي تصورهم ان هذا هو الحل ولكن اقول ان هذا بمثابة التولي يوم الزحف فياشعبنا لاتتركوا مصيركم ومصير ابناءكم ووطنكم بيد الرعاع يبيعونكم الكلام المعسول وفي حقيقته السم الزعاف فلابد من وقفة جادة تلزم الكافة ولو بالقوة على الاخلاص وترك التعديات.
المنتصر خلاصة