رئيس كينيا يرفض تحذيرات أميركية

رئيس كينيا يرفض تحذيرات أميركية
مواي كيباكي اعتبر الخطوة تدخلا
في شؤون بلاده الداخلية (رويترز-أرشيف)
قال بيان حكومي كيني إن الرئيس مواي كيباكي أرسل مذكرة احتجاج إلى نظيره الأميركي باراك أوباما بخصوص خطابات تحذير أرسلتها واشنطن إلى 15 شخصية كينية بارزة بدعوى أنهم يعرقلون الإصلاحات السياسية.

وأوضح البيان الصادر عن مكتب كيباكي إنه أبدى عدم رضاه وقلقه من الخطابات الموجهة إلى وزراء وأعضاء في البرلمان وموظفين "في أمور تتعلق بالسياسة العامة الكينية".

وأضاف البيان الحكومي أن التصرف الأميركي يعتبر تجاوزا للاتفاقات الدولية الخاصة بإدارة العلاقات بين الدول.

وكانت السفارة الأميركية في نيروبي قد ذكرت أن وزراء وأعضاء برلمان وموظفين كبارا في الحكومة الائتلافية كانوا من بين من تسلموا خطابات التحذير.

وحذرت الخطابات الصادرة من مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون أفريقيا جوني كارسون الشخصيات الكينية من أن علاقاتهم مع واشنطن في
المستقبل ترتبط مباشرة بتأييدهم للإصلاحات ومعارضة العنف.

ولم تقدم السلطات الكينية للعدالة بعدُ كبار مرتكبي أعمال العنف التي اندلعت بعد انتخابات العام الماضي وأسفرت عن سقوط نحو 1300 قتيل ونزوح 300 ألف كيني. وانتهت الأزمة بتشكيل حكومة ائتلافية بين حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الذي يتزعمه كيباكي والحركة الديمقراطية بزعامة رايلا أودينغا.

واعترف وزير العدل موتولا كيلونزو الأسبوع الماضي بأن كينيا لن تفي
بتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة من وقفوا وراء أعمال العنف قبل انقضاء المهلة التي تنتهي يوم 30 سبتمبر/أيلول الحالي، مما يزيد من احتمالات أن تجرى المحاكمات أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وطالب الكينيون منذ سنوات بإصلاحات على مستوى الدستور والشرطة والقضاء للتعامل مع الاستيلاء على المال العام والإفلات من العدالة وانتهاكات حقوق الإنسان التي يقولون إنها مستشرية على نطاق واسع. ويعد الفساد إحدى المشكلات الكبيرة التي تعرقل الاستثمار في الاقتصاد الكيني.
المصدر: وكالات