مخاوف اسرائيلية من اعتقال ايهود براك في لندن

حثت إسرائيل على وزير امنها إيهود براك مغادرة بريطانيا خشية اعتقاله بعد أن قبلت محكمة في لندن اليوم دعوى أقامتها عائلات فلسطينية من قطاع غزة ضده بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

ويحاول محامو العائلات الفلسطينية استصدار قرار من المحكمة لإلقاء القبض على براك في بريطانيا التي يزورها منذ يوم أمس، ومن المقرر أن يلقي اليوم كلمة أمام جمعية أصدقاء إسرائيل من حزب العمال في مدينة برايتون، حيث ينعقد المؤتمر السنوي للحزب.

وقدم المحامي ميشيل مسيح دعوى باسم العائلات الفلسطينية إلى محكمة في العاصمة البريطانية مفادها أن باراك كان يتولى منصب وزير الدفاع كذلك في الحكومة الإسرائيلية السابقة وقاد الحرب على غزة في مطلع العام الحالي.

وكان تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال هذه الحرب التي استمرت 23 يوما.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن جهات قانونية ودبلوماسيين في إسرائيل يتابعون الوضع ويعملون على معالجته، وذكرت على موقعها الإلكتروني اليوم أنه تم تحذير براك من احتمال صدور أمر باعتقاله، لكنه لم يوافق على المغادرة وأصر على إتمام زيارته.

وأضافت الصحيفة أن جهات قانونية في الحكومة الإسرائيلية أجرت اتصالا مع باراك وأوصته بمغادرة بريطانيا على الفور والتوجه بطائرة إلى فرنسا، لكنه قرر البقاء ومواصلة زيارته.

ويتضمن برنامج الزيارة لقاء اليوم مع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون وآخر غدا مع وزير الخارجية ديفد ميليباند، وسيبحث معهما باراك مواضيع سياسية وأمنية.