الليبيون يطالبون بالأمن

الليبيون يطالبون بالأمن
نزل الليبيون وهم يلوحون بالأعلام إلى شوارع بنغازي وطرابلس السبت 21 سبتمبر لإدانة انعدام الأمن واتهام الحكومة بعدم التحرك. وقال منظمو الحدث إنهم قدموا خارطة طريق للمؤتمر الوطني العام حول سبل إنقاذ ليبيا. لكنهم لم يحصلوا على رد من المؤتمر الوطني العام، وفي ضوء الوضع الأمني المتفاقم، وجهت "حركة شهيد لإحياء وطن" الدعوة إلى "كافة الأحرار" للنزول إلى الشارع. كمــا طلبت الحركة من المواطنين سحــب الثقــة من ممثليهم في المـؤتمـــر الوطني. وناشدت الحركة كــل المتظاهرين بأن يدفعــوا في اتجاه تولي رئيس المحكمـــة العليا مهمــة إدارة شؤون البلاد و"إنقــاذ البــلاد". وحذرت المنظمة الليبيين من استغلال حراكــهم الوطني من طرف أي طامع في الحكــم فرداً كان أو جماعـــة مدنيــاً أو عسكريـاً.

محمد الشكري، الناطق باسم حركة "شهيد لإحياء وطن"، قال لمغاربية "في رأيي أن سلبية الناس هو السبب فيما آل إليه حال ليبيا اليوم من فوضى. لقد باع الشارع القضية وانقاد وراء الإشاعات التي تستهدف إحباط أي حراك وطني في ليبيا". وأضاف "خاصة تلك المنشورات التي وزعت قبل يوم 21 سبتمبر والتي تتحدث عن القذافي وعودة أسرته لتولي حكم ليبيا لتختلط الأوراق ويتوهم الناس أن هذا التاريخ هو يوم حراك "القادمون" لحكم ليبيا من جديد". وقال الناطق باسم الحركة"ليبيا اليوم تعاني من فئة متمسكة بالسلطة ترفض سماع أي صوت يخالفها الرأي بل وتقمعه وتعتدي عليه، فقد رفض المؤتمر الوطني لقاءنا وعلى الرغم من ذلك قدمنا له العديد من الملفات المهمة والمطالب التي ينادي بها الشعب لتصحيح مسار الثورة". وقال "الثوار منهم من اشتروه بالمال أو بالمناصب، والذي لم يجدوا له ثمنا اغتالوه. وبسبب ذلك فقد الناس ثقتهم في الحكومة والمؤتمر".

نزهة المنصوري، 30 عاما، موظفة، قالت "لأول مرة نرى الحكومة تتحرك بهذه السرعة وذلك في السعي لإحباط مظاهرة 21 سبتمبر وأشاعوا بين الناس بأن منظميها أزلام او فيدراليين يسعون لتقسيم ليبيا". وقالت "ما لا يعرفه الكثيرون هو أن من خرج ودعا لها هم عامة الناس والمطالبون بتطهير البلاد من الفساد وبسيادة القانون". وأضافت "أحد الداعين لها هو الشهيد الناشط الحقوقي عبد السلام المسماري الذي تم اغتياله في منتصف رمضان ببنغازي والمناضل عادل الحاسي وغيرهم من الشرفاء الوطنيين".

والله دخنا ودوخونا