تنمية أعضاء بشرية في الحيوانات لمدّة سنة- هل ستحلّ مشكلة إيج

تنمية أعضاء بشرية في الحيوانات لمدّة سنة- هل ستحلّ مشكلة إيجاد متبرّعين؟

في حال فقد الإنسان كليتيه لسبب ما .. فهو أمام خيارين؛ إما زرع كلية من شخص متبرع أو الاستسلام للموت.
في الحقيقة يموت كثير من مرضى الكلى بسبب عدم توفّر أشخاص يتبرّعون لهم أو بسبب عدم التوافق النسيجي بين المتبرّع والآخذ .. لذلك فكّرت أحد فرق العلماء في اليابان "فريق البروفسور ناكوشي Nakauchi" بفكرة ربما ستنقذ مئات المرضى من موت محتّم .. وهي أن ينمّوا أعضاء بشرية في الحيوانات، ثم يزرعوها في الإنسان في العام الذي يليه .. تابعوا معنا ..

خطّط العلماء لإدخال خلايا جذعية بشريّة لداخل جنين حيواني – كالخنزير – لابتكار ما أسموه "الجنين الخرافي chimeric embryo" والذي يمكن أن يُزرع برحم حيوان ما لإتمام نموّه.
ينمو ذلك "الجنين" داخل الحيوان المضيف معطياً عضواً بشرياً ذا كفاءة عالية، كالكلية مثلاً أو حتى القلب.
وبعد أن تنضج هذه الأعضاء تؤخذ وتزرع في الإنسان بدلاً من الأعضاء المتعطّلة لديه.
نجح فريق البروفسور ناكوشي في حقن خلايا جذعية من جرذان داخل أجنّة فئران كان قد جرى تعديلها وراثياً.
وفكّر الفريق بتطبيق المبدأ ذاته على الإنسان أو الخنزير، ولكنّهم لم يكونوا قد حصلوا بعد على موافقة على ذلك ..
وقد قام المسؤولون الحكوميون حالياً بالموافقة على القيام بهذه العملية، والتي يتوقّع أن تأخذ 12 شهراً.
يقول البروفيسور ناكوشي (رئيس قسم طب بيولوجيا وتجديد الخلايا الجذعية في جامعة طوكيو): لقد خطّط العلماء في البداية لإنتاج نسل خنازير مع بنكرياس بشري، وذلك كونه عضو سهل الصنع. وإذا تمكنّنا من تطبيق هذه التقنية – الجاهزة لتوّها - سيعطي ذلك أمل الشفاء لملايين البشر من السكري. ومع أنّ صنع (تنمية) الكلى والقلب البشري سوف يكون أعقد ولكن يمكن تطبيقه، وأشار البروفسور إلى أنّ الاستخدام العملي لهذه الأعضاء سوف يتم بأقل من خمس سنوات قادمة .. وأخيراً .. تأمّل أن نكون قادرين على الحصول على أعداد كبيرة من الأعضاء البشرية من حيوانات مانحة جاهزة للاستخدام البشري بالوقت نفسه.

تخيّل أن يكون أحد منكم متابعينا الأفاضل عضواً في لجنة لقبول أو رفض فكرة كهذه ... ماذا ستقول مع التبرير ..؟