1.2 مليار مستخدم.. "فيسبوك" غير حياتنا

بعد
مرور عشرة سنوات على ظهور موقع التواصل
الاجتماعي "فيسبوك"، وبعد أن بلغ عدد مستخدميه
1.2 مليار مستخدم، لا شك أن "فيسبوك" أحدث
تغييرات كثيرة في حياتنا، كما هو موضح أدناه:
- المشاركة
بضغطة "ماوس" واحدة، يمكن للمستخدم مشاركة
أبرز الأحداث التي تمر في حياته مع كافة
الأشخاص المقربين له، وهي ميزة هائلة لم تكن
مسبوقة قبل ظهور "فيسبوك".
ورغم أن موقع " Myspaces of the world" ظهر قبل فيسبوك
إلا أنه لم يكن يحظى بمثل ذلك الانتشار.
لكن السيئ في نظام المشاركة هو الإفراط في
استخدامها، فيعمد بعض المستخدمون مثلا على
نشر صورهم وهم يتناولون العشاء، غير مدركين
للفكرة الرئيسية من "فيسبوك"، وهي مشاركة
الأحداث الرئيسية في حياة المستخدمين.
- الماضي لم يعد ماضيا في الحقيقة
عبر فيسبوك، تمكن العديد من أصدقاء الطفولة
الذين فرقتهم الأيام من الالتقاء، وكذلك تمكن
أشخاص من الوصول لمدرسيهم السابقين، وغيرهم
من الأشخاص.
وفي إحدى الحالات المؤثرة، تسبب موقع التواصل
الاجتماعي الأشهر في التقاء امرأة بوالدتها
بعد 44 عاما من الفرقة.
لكن السيء في الأمر هو أن ذلك الحنين إلى
الماضي قد يتسبب في إحداث مشاكل اجتماعية،
حيث يقول جاري ترايستمان المحامي المتخصص في
قضايا الطلاق في لندن إنه رأى العديد من حالات
الانفصال بسبب قضايا تتعلق بفيسبوك.
وقال أكثر من 80 % من المحامين المتخصصين في
الطلاق في الولايات المتحدة إنهم شاهدوا
زيادة في الحالات المرتبطة بحالات التواصل
الاجتماعي.
- يجعلك سعيدا
كشف استطلاع عام 2009، شمل 2600 طالبا، أجراه
باحثون بجامعة تكساس أن هؤلاء الأكثر إفراطا
في استخدام فيسبوك هم الأكثر قناعة بحياتهم،
والأكثر ارتباطا بالمجتمع والحياة السياسية.
وأوضحت دراسة حديثة أجرتها جامعة وينكوسن أن
فيسبوك يحدث فارقا في احترام الذات، وهي
دراسة مخالفة للاعتقاد الشائع بأن الإنترنت
ينعكس سلبا على الشخصية.
لكن فيسبوك قد يجعلك تعيسا أيضا، فقد وجدت
باحثة بجامعة ميتشيجان أن بعض المستخدمين
ينتابهم شعور بالحسرة من حياتهم الرتيبة إذا
نظروا إلى صورة أصدقائهم على فيسبوك، والتي
تظهر تمتعهم برحلات هنا وهناك.
- كل يوم هو إعادة تواصل
قبل فيسبوك كان تنظيم تجمع احتفالي لأصدقاء
بمناسبة مرور 10 أو 20 عاما على التخرج من
الأمور الشاقة للغاية، لكن فيسبوك حولها وحول
الدعوة إلى أي مناسبة إلى أمر في غاية اليسر.
لكن السيء هو أن بعض الأصدقاء باتوا يحجمون عن
ترتيب لقاءات، لأن تحديثات فيسبوك اليومية
تغنيهم عن ذلك.
- الخصوصية
يوفر فيسبوك أدوات يمكن المستخدم من انتقاء
من يرغب في مشاهدة محتويات حسابه من صور
وتحديثات وخلافه، بعكس تويتر الذي تم تصميمه
ليكون بمثابة منتدى عام علني، بحيث تجوب
تغريدتك التي لا تتجاوز 140 حرفا العالم بأسره.
لكن الجانب السلبي من الخصوصية هي أنه أحيانا
يتم اختراقها بما يتسبب في مشاكل جمة
للمستخدمين.

منقوووووووول