رائدتان من الرائدات في ليبيا أصلهما من بادية التميمي

في ثلاثينيات القرن الماضي لم يكن ثمة ممرضات ليبيات يمارسهن هذه المهنة،وفي عام 1936 وأثناء فترة حكم المارشال بالبو، افتتحت السلطات الإيطالية في مدينة طرابلس مدرسة خاصة بالبنات المسلمات وأطلق عليها اسم (مدرسة الرعاية الصحية للمسلمين).
كان الغرض من إنشاء هذه المدرسة تعليم الفتيات الليبيات أسس مهنة التمريض للعمل بالمستشفيات، وقد التحقت بهذه المدرسة مجموعة من الفتيات من مختلف مناطق ليبيا بلغ عددهن 21 طالبة، معظمهن من المناطق الشرقية. وبدأت الدراسة بالمدرسة في فبرايرمن عام 1936 واستمرت حتى شهر يوليو عام 1940.
التحقت الفتيات بالمدرسة التي كانت مديرتها الدكتورة الإيطالية آنا بالومبو كارديلا، وكان يقوم بالتدريس بها طاقم من كبار الأطباء الإيطاليين من ضمنهم البروفسور أورلندو كاستيليولا، والدكتورة بانيتسو وهي طبيبة نساء وولادة، والبروفسور كارلو سوبيربو وغيرهم.
كانت المدرسة تتبع نظام القسم الداخلي، مع مراعاة التعاليم الإسلامية المتعلقة بكافة أمور الفتيات، ومراعاة التقاليد الاجتماعية. حيث كان الزي المدرسي محتشما، أما المسؤلة عن إعداد طعام الطالبات فكانت سيدة ليبية تدعى ساسية.
كانت المواد المقررة تدرس باللغة الإيطالية طيلة أيام الأسبوع، وفي يوم الخميس تتلقى الطالبات حصة تربية إسلامية من قبل معلمة ليبية، وقد درست الطالبات ضمن المنهج المقررالتمريض والجراحة والتوليد والإسعافات الأولية والصيدلة والتغذية وغيرها من العلوم الطبية.
و انتهت سنوات الدراسة في يوليو عام 1940 حيث تم توزيع شهادات التخرج على 8 طالبات من مجموع 21 طالبة والخريجات هن :
1- فاطمة علي طرخان من بنغازي 2- فريحة علي طرخان من بنغازي 3- جازية الزوي من بنغازي 4- زهرة جرناز من درنة 5- مبروكة الصابر من شحات 6- عزيزة عقيلة من البردي
7- مبروكة ابراهيم من القبة 8- فاطمة المصري من القبة.
بعد التخرج مباشرة التحقت هذه المجموعة من الممرضات بالمستشفى المركزي في طرابلس (مستشفى فيكتوريو عمانويل الثالث)، وذلك لممارسة تخصصهن عمليا، ومن أجل اكتساب الخبرة التي تؤهلهن للعمل فيما بعد بكفاءة واقتدار. بدأت الممرضات في العمل بالمستشفى حيث ساعدن في إجراء العمليات الجراحية وأشرفن على العديد من عمليات الولادة الطبيعية والقيسرية، ومارسن كل ما يتعلق بمهنة التمريض من إسعافات وجراحة وغيرها، واستمر عملهن في المستشفى حتى شهر يونيو من عام 1942، حيث عدن من طرابلس، والتحقت كل ممرضة بمكان إقامتها.
هذا جزء مما ورد ببعض الماقع منها :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] -

وأود ان اشير هنا الى ان هناك امرأتين من عيت ارفاد التميمي ورد اسميهما أعلاه هما :
1. مبروكه ابراهيم ... حية ترزق وهي ( مبروكه الطبيبة ) بالبيضاء.
2.فاطمه المصري .... والمقصود بها (المرحومه: صالحه علي بوالمصري) المتوفيه بواحة الجغبوب.

اورد ايضا فيما يلي ما كتبه احد المتخصصين فيما يتعلق ببعض الرائدات الليبيات ومن بينهن مبروكه ابراهيم (الطبيبة) من التميمي

الرّحمة بملائكة الرّحمة
د. محمد المفتي

مبروكة الطبيبة
عبيدية من مواليد التميمي 1926، فقدت أبويها وهي في سن الثالثة فرباها خالها في درنة. وحين بلغت العاشرة .. قبلت لدراسة التمريض في طرابلس .. وكما أخبرتني المربية الأستاذة حليمة الطيار .. كانت من زميلات الحاجة مبروكة آنذاك من منطقة الشرق، كل من صالحة المصري وصالحة عقيلة وفاطمة موسى .. ومن طبرق زهرة داوود القندوز، ومن شحات مبروكة الصابر، ومن درنة خيرية بن حمادي.
وبعد عدة سنوات من الدراسة عادت مبروكة إلى درنة .. لتبقى بدون عمل لمدة تسع سنوات؟ فكيف لمرأة شابة أن تعمل آن ذاك. وطبعا كانت ظروف الحرب عاملا آخر .. وفي سنة 1953 فقط .. بعد الاستقلال، بدأت العمل في مستشفى درنة ثم المرج إلى أن استقرت في البيضاء.

* نشر في قورينا عدد الخميس 11/6/2009.

اشكر اخي ابن الباديه على هذا الموضوع القيم الذي عرفنا عن تاريخ
الرائدات التي لهن تاريخ مشرف عن كفاحهن وعملهن المشرف

الله يعطي الحاجة (مبروكة )الصحة والعافيه ويطول في عمرها

والله يرحم المرحومه(صالحه) ويدخلها فسيح جناتها

فلنا الشرف بهاتان السيدتان التي تعلمن و كافحن لعملهن

ولك التحيه اخي ابن الباديه على طرحك الرائع

وننتظر منك المزيد

معلومات قيمة تسلم اخى ابن البادية

لقد كانت كتلة من النشاط والحيويه والعطاءامنت بدورها وابداعت واتقنت دورها فى اهم المهن الانسانيه.....لقد عرفتها شخصيا....وتركت صيتا يشار اليه بالبنان.....بل انه هناك منطقة معروفه بمسجد مبروكة الطبيبه فى مدينة البيضاء......شكرا للموضوع المميز

.

مشكور ابن الباديه بارك الله فيك على الموضوع الطيب والقيم وننتظر المزيد منك

معلومات قيمه وتاريخيه فعلا

مشكور ابن الباديه

لقد أظفت جديداً وأفدت العديدَ
فلك كل الشكر على هذا الموضوع المتميزز

مشكور على هذا الموضوع الرائع