فيرونا الإيطالية .. مدينة العشاق

فيرونا (بالإيطالية: Verona)هي مدينة تقع في الجزء الشمالي من إيطاليا. تقع مقاطعة فيرونا ضمن إقليم فينيتو، يبلغ عدد سكانها 264296 نسمة. يزور فيرونا سنويا مئات الآلاف من السياح، كثير منهم أجانب، لغناها الفني ومناسباتها السنوية المتنوعة، مثل موسم الأوبرا الأرينية. وضعتها منظمة اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي لكثرة معالمها التاريخية الهامة بها و تعود أهمية المدينة التاريخية والاقتصادية لموقعها الجغرافي وغناها المائي، ومن بين أشهر المعالم في المدينة أرينا فيرونا ومنزل جولييت.

تقع فيرونا على أرتفاع 59 متر فوق مستوى سطح البحر، على هضبة سان بييترو، إضافة إلى جبال ليسينيا الجنوبية، كما تقع المدينة على طول ضفاف نهر أديجي عند النقطة التي يدخل فيها وادي بو ويشكل تعرجا مزدوجا، حيث تقع البلدة القديمة ومركز المدينة الحديثة في وسط حلقة من نهر أديجي. بسبب هذا الوضع شهدت فيضانات اعتيادية حتى عام 1956 عندما شيد نفق موري توربولي الذي يصرف 500 متر مكعب من فائض نهر أديجي في حالة خطر الفيضان إلى بحيرة غاردا على بعد 30 كم شرقا. قلل النفق من خطر الفيضانات من مرة كل سبع سنوات إلى مرة كل قرنين.
منذ القدم كانت المدينة محطة أساسية في أي نظام نقل بري أو مائي شمال شرق إيطاليا، وكانت في العصر الروماني نقطة التقاء لأربعة طرق رومانية: طريق غاليكا وطريق كلاوديا أوغوستا وفيكوم فيرونينسيوم وطريق بوستوميا. ولا تزال فيرونا محطة جغرافية هامة - بالنسبة للمرور والسكك الحديدية والطرق السريعة - لوقوعها في مفترق الطرق بين المسارات من وسط وشمال غرب إيطاليا مع معبر برينر. و فيما يتعلق بمخاطر الزلازل، تصنف فيرونا محليا في المنطقة 3 (نشاط منخفض).


فيرونا مدينه ذات شقين
الاولى منطقه غنيه وانيقه وراقيه , والثانيه منطقه فقيرة واثرية وتاريخيه وملئية بالتماثيل حتى عرفت بمدينة التماثيل , وكلا المنطقتين غنية بالسياحة وجميلتان للغاية ولكن للاسف فيرونا ليست معروفه لدى العرب مع ان الاوربيون والامريكيون على الخصوص يعشقون هذه المدينه ويعتبرونها منبعا للحب في هذا الموضوع دعونا نتعرف على الشق الثاني وهي المنطقه الاثرية.

عندما نذكر مدينة فيرونا الإيطالية نتذكر فوراً قصة روميو وجوليت التي خلدها شكسبير في أعماله؛ حيث يوجد في هذه المدينة مقصداً سياحياً يُمثل كنزاً للسياح الرومانسيين، فهم يذهبون إلى هذه المدينة لزيارة البيت الذي عاشت فيه جوليت.


بيت جولييت:
والباحث عن الهوي لا يسعه سوي الوقوف عند منزل المحبة جولييت تماما قرب محرابها ..
الشرفة التي كانت تقابل منها حبيبها روميو ، هذا المكان الذي يوحي بالرومانسية والخيال
ويؤرخ لحبا افلاطونيا استطاع ان يتغلب علي كل الصراعات ويربط بين قلبين اصبحا رمزا من رموز الحب النابض

منزل جولييت وكما هو معروف مكان اجتمعت فيه البراءة ووردية التفكير بسمو العواطف ونبلها ..
وهو يطل علي بهو محدود المساحة يتجمع فيه الزوار من هواة العشق ليتنفسوا نسيم العشق والمحبة الذي خرج من صدر العاشقان هنا ذات يوم وفي الطابق الاول تذدان الجدران بلوحات زيتيه لمشاهير الفنانين وصولا الي الشرفة التي كانت تطل منها جولييت علي حبيبها.

بإمكانكم دخول المنزل والتجول فيه ولكن في اوقاتٍ محدوده وهذه الشرفه لغرفة جوليت واللتي كانت تطل منه لروميو عندما كان يغني لها وتحت الشرفه كان يكتب لها على الجدران احلى القصائد والاشعار , ومنها انه شبه جولييت في الليل كفص الالماس في أذن أمرأة حبشية .\وهذه الشرفه من القريب ومنها بدا العشق مع روميو.

بيت روميو:
وهو من عائله غنيه جدا حالهم حال عائلة جولييت وكانت بين عائلتهما اشد انواع العداوة.


أفضل وقت لزيارة بيت جوليت يكون في ساعات الصباح الأولى أو بعد الغروب، وتبدأ زيارتك بالدخول في نفق مظلم يفتح إلى فناء البيت، وهو فناء جميل وصغير محاط بأحجار قديمة وأشجار، أما النفق فقد مُلئت جدرانه بالرسائل التي كتبها الزائرون إلى جوليت والتي تغطي الجدار كله، وكل زائر ابتكر طريقة لتثبيت الرسالة؛ فمنها ما هو مثبت بدبابيس ومنها ما تم تثبيته باللبان (العلك) على شكل قلب، حتى ينتج في النهاية جدار مزخرف بهذه الرسائل المتعددة اللغات.

أبرز ما يجذب انتباه السياح في الفناء هي شرفة جوليت، ولو كنت رومانسياً ستجد نفسك مأسوراً وتنظر للشرفة بتركيز واهتمام، وأسفل الشرفة يوجد تمثال برونزي لجوليت بناه الفنان نيرو قسطنطيني.