هكذا تحمين طفلك من الإصابة بالزكام الشائع هذا الخريف

يقترب فصل الشتاء يوماً بعد آخر ليحمل معه الأمطار الغزيرة والرياح ودرجات الحرارة المنخفضة، بالإضافة إلى حالات لا تعد ولا تحصى من نزلات البرد والزكام، وتحديداً لدى الأطفال والفتية بالتزامن مع موسم المدارس. ولكن فهم الأهل أكثر للمرض ومعرفة معلومات وافية عنه سيساعدان في وقاية الأطفال من المرض أو على الأقل في علاجهم أسرع وبآلام أقل.

عوارض الإصابة بالزكام

قد يستيقظ طفلك في الصباح أو يعود من مدرسته وهو يشعر بالتعب أو لا يشعر بأنه بخير. غالباً، يبدأ الزكام بشعور الصغير بحكة أو ألم في الحلق بسبب إفراز المخاط وتراكمه، من ثم تتطور الحالة إلى سيلان الأنف والعطس. يمكن أيضاً أن يعاني ارتفاعاً طفيفاً في درجة الحرارة، وآلاماً في الرأس وقحة، وآلاماً في العضلات، وفقدان شهيته. يمكن أن تتغير طبيعة أو لون مخاط الصغير أيضاً.

كيف يعالج الزكام؟

قد يفاجأ الأهل عند معرفة أن الزكام يشفى من تلقاء نفسه، إذ إن جسم الأطفال قادر على محاربة المرض دون حتى تناول الدواء. إلا أن الشفاء من الزكام يتطلب أسبوعين على الأقل.
ولكن الأدوية يمكن أن تساعد في خفض الحرارة وآلام الرأس والعضلات. وينصح الخبراء الأهل بتزويد أولادهم بالأيبوبروفين والباراسيتامول لتخفيف العوارض غير المريحة.
ولكن أدوية القحة والزكام لا يمكن أن تعطى للأطفال أصغر من أربع سنوات، ومنها الأدوية المضادة للاحتقان، والمضادة للالتهاب، وعلاجات السعال.
أما بالنسبة للخطوات المنزلية، فيمكن للأهل أن يستعينوا بالحمام الدافئ لأنه يساعد على تخفيف الآلام وأن يرفعوا الوسادة لتسهيل التنفس عند احتقان الأنف.

كيف يمكن تفادي حالات الزكام؟

علّمي طفلك أن يغسل يديه جيداً قبل كل وجبة وبعد كل مرة يدخل فيها إلى الحمام أو يلعب في المدرسة بالماء والصابون طبعاً. كما يجب أن تنبهيه إلى ضرورة الابتعاد قدر الإمكان عن شخص يعاني الزكام، إذ إن العدوى قد تنتقل عن طريق العطس. حذريه أيضاً من تشارك أدوات تناول الطعام مع الآخرين أو أن يشرب من كوب أحد آخر.
علميه أيضاً أن يغطي أنفه وفمه عندما يعطس أو يكح إذا كان مصاباً بالزكام، وأن يغسل يديه بعدها. كما يجدر بك إبقاء صغيرك في المنزل في أيام حدة الزكام كي لا ينقل العدوى لزملائه في الصف.

متى تستعينين بالطبيب؟

إذا دامت الحالة لأكثر من ثلاثة أسابيع، وإذا ازدادت حال صغيرك سوءاً بدل التحسن، أو إذا عانى من أحد العوارض التالية، فالأفضل أن تستشيري الطبيب:

آلام مفرطة في الحلق
ألام حادة في الأذن
صعوبة في التنفس
آلام في الصدر أو ظهور بقع دم أثناء العطس أو الكحة
تورم في الغدد وظهور التورم واضحاً في العنق.
استعدي لاستقبال موسم الزكام!