الغضب من الرأسمالية ومبابي التاريخي أبرز مشاهد انتقام بايرن من باريس

عرفت قمة المتعة التي جمعت بين بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان لحساب الجولة السادسة من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، وانتهت بنتيجة (3-1) لصالح الفريق البافاري، مجموعة من الأحداث المميزة، والمفارقات المثيرة للانتباه، والتي سيطرت عليها العناصر الفرنسية المتواجدة بكثرة في الفريقين. 
الجماهير غاضبة من الرأسمالية 

عبّرت جماهير بايرن ميونخ عن غضبها الكبير من العقوبة التي وقعها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، على النادي البافاري، عقب قيام الجماهير برمي أوراق نقدية مزيفة في مباريات سابقة.

جماهير أليانز أرينا رفعت لافتة قبل المباراة كُتب عليها "تعاقبوننا على قذف أوراق نقدية مزيفة، لكن هل استغلال كرة القدم أمر عادي؟" 

ولا يبدو أن عقوبة اليويفا أثرت على الجماهير البافارية في كل الأحوال، حيث قامت برمي نيمار بأوراق نقدية مزيفة، أثناء تنفيذه لإحدى الركلات الركنية، في إشارة إلى غضبهم من الرأسمالية التي اكتسحت عالم المستديرة، وقادت إلى صفقات مماثلة لانتقال البرازيلي إلى البي إس جي مقابل 222 مليون يورو. 

ريبيري قائد من جديد 

عاد الفرنسي فرانك ريبيري، لحمل شارة القيادة في مباراة رسمية، للمرة الأولى منذ 4 سنوات ونصف، وذلك في مباراة كانت مميزة جدًا بالنسبة له، كونها تذكره بكلاسيكو الدوري الفرنسي، الذي خاضه مرارًا أمام البي إس جي، حينما كان يزاول في أولمبيك مارسيليا. 

وتعود آخر مرة حمل فيها ريبيري شارة القيادة مع البايرن، إلى 20 أبريل/ نيسان 2013، في مباراة أمام هانوفر في الدوري الألماني، وكان يوب هاينكس حينها هو مدرب الفريق.



لا يفل الحديد إلّا الحديد 

انتقد الكثيرون في الصيف الماضي، صفقة تعاقد بايرن ميونخ مع توليسو، من صفوف أولمبيك ليون، لكن اللاعب الفرنسي يؤكد مباراة بعد الأخرى، أنه كان رهانًا ناجحًا. 

توليسو تمكن من إجلاس أرتورو فيدال على مقاعد البدلاء، وقدّم اليوم مباراة كبيرة جدًا، سجل فيها هدفين، وأكّد مقولة أنه لا يفل الحديد إلا الحديد، فتألق أمام خصم فرنسي، رفقة مواطنيه الآخرين، فرانك ريبيري، وكومان الذي كان وراء الهدف الثالث، بانطلاقة رائعة عبر الرواق الأيسر. 

مبابي يدخل التاريخ مجددا

لم يقدم الفرنسي كيليان مبابي، مباراة سيئة اليوم، رغم تعرض فريقه للهزيمة في نهاية المطاف بثلاثة أهداف لهدف، حيث كان أخطر عناصر فريقه على مرمى الألماني أولريتش. 



وتحول مبابي إلى أصغر لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا يُسجل 10 أهداف في المسابقة، وذلك عن عمر 18 سنة و11 شهرًا، علمًا أنه كان قريبًا جدًا من إضافة هدفين آخرين، لولا التألق الخارق للعادة، لحارس الفريق البافاري. 

هل يخشى نوير على مكانه؟

إن كان بايرن ميونخ فاز اليوم، فذلك يعود بنسبة مهمة، إلى المستويات التي قدّمها حارس مرماه، سفين أولريتش، والذي كان حصنًا منيعًا أمام جل الحملات الهجومية للفريق الباريسي، والتي لم تفتقد قط للخطورة. 

معوض نوير في حراسة مرمى البايرن، قام بـ7 تصديات ناجحة بالتمام والكمال، كان بعضها أهدافًا محققة، ككرتي مبابي منتصف وأواخر الشوط الثاني، ليواصل تثبيت أقدامه مع الفريق، ويُدخل بعض الشك ليوب هاينكس، بخصوص هوية الحارس الأساسي، بعد عودة نوير من الإصابة.