هل تعلم ما هي الأمور التي يراعيها مصممو الأفعوانيات في الملاهي أثناء عملية التصميم؟.. نحن

الأفعوانية Roller coaster هي لعبة على هيئة نموذج مصغر لسكة حديدية مرتفعة عن الأرض، وملتوية صعوداً وهبوطاً، وتوجد عادة في الملاهي الحديثة، وقد حصل لاماركوس أدنا تومپسون على براءة اختراعها عام 1885.

لعلك تلاحظ أن المسار الذي تسلكه المركبة الدوارة هذه يرتفع وينخفض، وقد يرتفع لدرجة كافية لتقلب راكبيها رأساً على عقب فترة وجيزة لأسفل. ولكن قوة التسارع التي تدفع للأمام تتغلب على قوة الجاذبية وبالتالي تكمل السفينة الدوارة مسارها.

ويبدع المصممون في عملية تصميم الأفعوانية بهدف تحقيق أكبر قدر من الإثارة والتشويق لمن يركبها.

إليك بعض الأمور التي يهتم بها مصممو الأفعوانيات.

تأمين الركاب في مقاعدهم

يحقق هذا الأمر للراكبين أكبر جزء من الإثارة بصرف النظر عما سيواجهونه أثناء المغامرة نفسها، ففي الوقت الذي يتم فيه إغلاق قضيب الحديد والتأكد من وضعية الجلوس الصحيح سيكون ذلك كفيلاً بتحقيق 80% من الإثارة كلها.

يراعي المصممون وجود الوقايات الدوارة التي تساعد في ضبط النفس والجلوس ثابتاً. كما أن العربات تصمم بشكل يسمح بركوب عدد أكبر من الركاب، وقد يتم تشغيل عربة واحدة في بعض الأحيان من باب الوقاية من الحوادث.

اختبار الأفعوانيات بالدمى المملوءة بالماء

يقول بيل كيتشن، مؤسس شركة ثريل ريديس الأميركية إن الوقت المستغرق لنقل الأفعوانيات من الفكرة إلى التنفيذ يمكن أن يستغرق ما بين سنتين وخمس سنوات.

هناك وقت للحصول على تصاريح البناء ونقل المعدات للمواقع، أما الباقي فهو اختبار شامل للسلامة مع ما نسميه الدمى المائية أو في بعض الأحيان أكياس الرمل (تتميز بإمكانية تفريغها أو ضخ مزيد من المياه بها) لمعرفة كيف ستستجيب الأفعوانية للركاب أصحاب الأوزان المختلفة.

كل قطعة من المسار تكلف الكثير من المال



roller coaster

لا توجد أية عشوائية في عملية تصميم الأفعوانيات، فالمصممون يأخذون بعين الاعتبار طول مسار السفينة اللازم لحدوث عملية الإثارة والتشويق ولا يزيد المسار عن ذلك متراً واحداً.

عندما كانت ملاهي ألتون تاورز في إنكلترا تستعد لافتتاح أفعوانية اسمها TH13TEEN عام 2010، تم حساب طول المسار المنخفض المطلوب لتخويف شخص ما في الظلام. وقد كان هذا الأمر عملياً للغاية لأن كل قدم إضافي من الصلب، كان سيكلفهم 30 ألف جنيه إسترليني!

الطلاء يشكل فرقاً كبيراً في السرعة

لا شك أن تراكم الطلاء على القضبان سيؤدي لإبطاء سرعة العربات. أما المسارات التي يكون طلاؤها جيداً ومناسباً فستتحرك عليها عربة القطار بشكل جيد.

الأفعوانيات التي تستخدم الدعائم الخشبية تكون حساسة لحالة الطقس

تتأثر الأفعوانيات الخشبية بكثرة الاستعمال الذي قد يؤدي لهشاشة الخشب. كما أن الرطوبة وغيرها من العوامل قد تؤدي لانكماش الخشب، مما يؤثر على كيفية تناسب البراغي ويؤدي لحدوث اهتزازات لبنية الأفعوانية ذهاباً وإياباً.

ولذلك فهي تحتاج المزيد من الصيانة للتأكد من أن الخشب والسحابات في حالة التشغيل المناسبة.

الوقت يؤثر على سرعة الأفعوانيات



roller coaster

نجد مثلاً أنه في الصباح عند بداية تشغيل الأفعوانية تكون بطيئة إلى حد ما، فالعجلات ليست دافئة كما أنها تعمل بعد فترة من السكون.

ولكن بحلول الساعة 2 مثلاً نجدها تعمل بسرعة لأن العجلات تكون اعتادت على الحركة.

ما يهم مصممي الافعوانيات هو إمتاع الركاب لأقصى درجة

إن أكثر ما يمكن أن يبهج مصممي الأفعوانيات هو رؤية الركاب وهم في حالة إثارة وسعادة بعد هذه التجربة. بل أن مصممي الأفعوانيات يتخيلون أنفسهم ركاباً ويبحثون عن عناصر البهجة عند تصميم الأفعوانية.

ما يراه الزوار من الأفعوانية عند دخول الملاهي مهم للغاية

يقول بريان مورو، نائب رئيس شركة SeaWorld Parks & Entertainment إن الانحناء الذي يلوح في الأفق ليظهر جزء من السفينة الدوارة له هدف مهم. فهم يريدون منك أن ترى بعض عناصر الأفعوانية ولكن ليس كل شيء، الأمر الذي يزيد من حالة الترقب لديك.

مشكور على المعلومات يا ستار