السجائر المهربة أحد مصادر تمويل المليشيات في ليبيا

قالت مجلة “أوزي” الأمريكية في تقرير لها إن سوق السجائر المهربة في ليبيا أصبح مصدر تمويل للمليشيات المسلحة داخلها.

وأضافت المجلة، أن بعد سبع سنوات من الحرب في ليبيا، أصبح سوق تهريب السجائر يسيطر بقوة على البلاد.

ونقلت عن البنك الدولي قوله إن ليبيا أصبحت من أبرز الدول المستوردة للسجائر في أفريقيا، وذلك في الفترة من 2014 إلى 2016.

وقال النبك الدولي “إن نسبة الواردات بلغت 485 مليون دولار، أي أكثر بنسبة 50 في المئة من المغرب التي تأتي في المرتبة الثانية”.

واعتبرت المجلة أن معظم الليبيين غير مدخنين، لكن بدلاً من ذلك، فإن معظم سوق السجائر في ليبيا غير قانوني، مشيرة إلى أن المليشيات تقوم بتهريبها عبر شمال أفريقيا كمصدر للتمويل.

وفي تقرير لها عام 2017 قالت شركة جلوبال داتا البريطانية إن صناعة السجائر في ليبيا انهارت خلال السنوات الماضية، لكن نسبة تهريبها وشرائها وتصنيع المقلد منها زادت من قبل المليشيات المسلحة وحتى المجتمعات المحلية، وذلك وفقًا لأبحاث نشرتها شركة الاستشارات KPMG العام الماضي.

وفي المقابل، تقول داليا غانم يزبك، وهي باحثة في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، “إن النزاعات في الشرق الأوسط جعلت من التهريب مصدرا مربحا جدا للدخل بالنسبة إلى الجماعات الإرهابية، بسبب أن الحدود بين الدولة رخوة، كما أن الكثير من أجهزة الأمن في المنطقة، وخاصة في منطقة الساحل الإفريقي، تفتقر إلى الحاجات الملائمة لمكافحة الظاهرة”.