«البيدجا» ناعيا «الوحشي»: إن شاء الله من أهل الجنة «ياخوي»

نعى المعاقب من مجلس الأمن عبدالرحمن ميلاد الملقب بـ “البيدجا” القائد الميداني في مليشيات الزاوية فراس عمار السلوقي الملقب بـ “الوحشي” الذي قتل أمس الثلاثاء على يد الجيش الليبي خلال هجوم المليشيات الفاشل على قاعدة الوطية الجوية.

وكتب “البيدجا” المطلوب للنائب العام بتهم البيع والاتجار بالبشر منشورا على حسابه بالفيسبوك: “الله يرحمك يا فراس الوحشي إن شاء الله من أهل الجنة يا “خوي”.

وأرفق المنشور بصورة تجمعه مع “الوحشي” التقطت لهما خلال هجوم المليشيات الغادر على صرمان مؤخرا.

كما نعى في منشور بعده مباشرة قتلى المليشيات في هجوم الوطية الفاشل قائلا: اللهم أجرنا في مصيبتنا، وأخلف لنا خيرا منها يارب.

وتابع: الله يرحمك يا رجال، ويثبتكم، أنتم السابقون، ونحن اللاحقون.

يشار إلى أن محاولة المليشيات الاقتراب من أسوار قاعدة “الوطية” كبدتهم أكثر من 40 قتيلا، وعشرات الجرحى، علاوة على أعداد أخرى من الأسرى، وفقا لإيجاز صحفي صادر عن شعبة الإعلام الحربي بالقيادة العامة للقوات المسلحة.

كما أن ” الوحشي” الذي نعاه شريكه في عدد كبير من الجرائم، كان يعد من أبرز القادة الميدانيين في مليشيات الزاوية وأحد أذرع مليشيا “ثوار طرابلس”

ويواجه اتّهامات بارتكاب عدة جرائم جنائية بالزاوية وطرابلس، وهو مسجل على لوائح الشخصيات الخطيرة في المنطقة، ومطلوب لدى مكتب النائب بتهم تهريب الوقود والاتّجار بالبشر وارتبط “الوحشي” في وقت سابق بعلاقة وثيقة مع ميليشيا “غرفة عمليات ثوار ليبيا”، حيث شارك معها في معارك ضد الجيش الليبي، وهو متهم بارتكاب عمليات متشدّدة بقيادة شعبان هدية المكنى بـ”أبوعبيدة الزاوي”.

كما يتهم المجلس الاجتماعي ورشفانة فراس السلوقي بحرق عشرات المنازل في المنطقة ما بين عامي 2014 و2015، وسيطرة مجموعته على معسكر (27) وتوعده حينها بنقل المعركة من الساحل إلى مدينة الزنتان، وقد تقدم المجلس بدعوى قضائية ضده إلى السلطات في طرابلس، لكن المجموعات المسلحة المتحالفة معه هناك حالت دون تنفيذ أوامر القبض عليه.

وفي وقت سابق، راجت أنباء عن اعتقال قوات الأمن التونسية لفراس السلوقي، لكنّ مصادر أمنية تونسية قالت إن السلطات بعد ساعات من احتجاز “الوحشي” قامت بإعادته وترحيله إلى تركيا التي كان قادماً منها إلى تونس، مبينة أنه اتضح بعد ساعة تقريباً من احتجازه والتحقيق معه أنه حصل على الجنسية التركية، وتخلّى عن جنسيته الليبية.