لاميتا فرنجية: الجمال بلا اجتهاد صفر

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2010-05-07, 8:52 am

لاميتا فرنجية: الجمال بلا اجتهاد صفر
الخليج الإماراتية
التمثيل خطفاها من عالم الأزياء
بيروت
تعترف لاميتا فرنجية أن جمالها أدخلها الساحة الفنية من بابها الواسع، لكن هذا الجمال يبقى حسب قولها عديم الفائدة ما لم يرتبط بجهد صاحبه لتطوير ذاته نحو الأحسن” . لاميتا قرنت قولها بأفعالها إذ اجتهدت كثيراً منذ إطلالتها الأولى عارضة أزياء على لتستمر ثلاث سنوات، ثم عملت في الصحافة المكتوبة فمقدمة برامج قبل اختيارها للمشاركة في مسلسل محلي، ثم مسلسل آخر وفيلم سينمائي . وفي أجندتها اليوم عدد من العروض المحلية والعربية تتحدث عنها في هذا الحوار الذي يتناول مشوارها الفني المستمر صعوداً .
ما جديدك اليوم؟
كما غيري من الممثلين والممثلات يهمني الظهور في أعمال استثنائية غالباً ما تعرض في رمضان . ولهذه الغاية عقدت عدة اجتماعات مع مخرجين ومنتجين مصريين في القاهرة استعداداً للمشاركة في عمل درامي مصري أتكتم تفاصيله، ومسلسل سوري جديد من النوع التاريخي .
تضعين نفسك في خانة الممثلين والبعض يعتبرك جميلة ليس أكثر؟
أنا عضوة في نقابة الممثلين في لبنان ولدّي ثلاثة أعمال بينها عمل سينمائي، يكفي ذلك لأكون ممثلة وان كان عملي اليوم لا يقتصر على التمثيل وحده، أنا أيضاً مقدمة برامج ولي في هذا المجال برنامج “شوفي بلبنان” الذي حقق نجاحاً لأباس به حين عرضه، فيه كشفت عن شخصيتي الحقيقية بعيداً عن التمثيل . وفي هذا الإطار استعد اليوم لخوض تجربة جديدة من إنتاجي الخاص .
هل أدرت ظهرك لعرض الأزياء نهائياً؟
طلقت عرض الأزياء منذ 2004 لم يعد الممشى يغريني خصوصاً أنني حققت نجاحاً لا بأس به في التقديم والتمثيل . طبعاً لا أنكر فضل عرض الأزياء على انتقالي الى عالم الفن والأضواء، وبالتالي نحو توسيع إطار علاقاتي العامة التي أفادتني كثيراً ومازالت في أعمالي الفنية .
هذا يؤكد ما يقال عن اعتمادك لجمالك أكثر من اجتهادك لدخول الساحة الفنية؟
دخولي مبكراً عالم الأضواء أتى من خلال جمالي الذي شكّل جواز مرور لأعمال فنية أخرى كانت تحتاج لجهد وتعب كبيرين . وعملت في الصحافة المكتوبة لاكتشف أسرار وحقائق عالم الفن عن قرب .
هل تعيدين تجربة الكتابة في حال أتاك عرض مغر؟
إذا شعرت بأنها ستضيف جديداً إلى رصيدي، ولا أدعي إلمامي بالصحافة لأنها تتطلب اختصاصاً ولغة سليمة ومتابعة دائمة للأخبار والأحداث .
هل تؤمنين بالحظ؟
كما سائر الناس، إنما لم يخدمني كثيراً، والشهرة والنجاح لم يأتياني على طبق من ذهب .
ألم تندمي على دخولك مجال الأضواء وأنت في عمر مبكر؟
أبداً، كنت عقلانية ومازلت . منذ صغري كنت أخطط واجتهد وأفكر بالمستقبل، لذلك لم أستهلك نفسي في أي عمل مهما كان مردوده . قدمت عروضاً مجانية أو لقاء مبالغ زهيدة لأني شعرت بأهميتها حتى وصلت الى مرحلة فرضت فيها اسمي وأجري بلا أدنى تنازلات .
وعلمتني الحياة وتجاربها الحلوة والسيئة أموراً كثيرة . مسيرتي لم تكن سهلة، واجهت فيها صعوبات ومطبّات وأشواكاً في عالم تحكمه المغريات، واستطعت تخطيها بسلام .

شاركت في رمضان الفائت في مسلسل بدوي، كيف أتتك التجربة؟ وهل كان خوضها مغامرة بالنسبة لك، خصوصاً ان اللهجة البدوية صعبة جداً .

استهواني العرض فوجدت أنه يستحق المغامرة برغم صعوبتها، وأعتقد بأنها كانت التجربة الأصعب بحياتي، إنما جميلة ومفيدة وما يعني أنني قادرة على تخطي الصعوبات مهما بلغت حدتها، ولو كانت باللهجة البدوية . وأعتقد بأني فتحت الباب واسعاً أمام كثيرات ممن يتحدثن عن عروض بدوية تردهن عبر المجلات . ولولا أني نجحت في هذا النوع من الأعمال لما كان أحد تحدث عن المسلسل .

لكن الأعمال الجيدة تفترض إدارة جيدة؟

بالتأكيد، مجال التمثيل لا يمكن لأحد أن ينجح وحده، على الصعيد الفني أكان تمثيلاً أو غناءً أو كتابة، لا بد من وجود فريق عمل يساعد الفنان في اختياراته وتنظيم أوقاته وعقد الاتفاقات، خصوصاً أنني مترددة كثيراً في الاختيارات، وأبحث دائماً عن صديق يساعدني على تخطي ذلك .

ممثلات تحولن إلى الغناء والعكس صحيح . هل تتطلعين لخوض هذه التجربة؟

ربما، إذا وردني عرض لتقديم “دويتو” مع فنان معروف . إنما تجربة الغناء بشكل عام لا تستهويني وان كنت تلقيت عروضاً كثيرة من شركات إنتاج قبل دخولي عالم التمثيل وكنت أعمل في عرض الأزياء .

من الصديق الأقرب الذي تستعينين به في هذه الحالات؟

والدتي . وبصراحة علمتني الحياة أن لا أثق بأحد، وهذا أمر يزعجني كثيراً . أنا حذرة . أحب بعمق وأكره بعمق .

ولذلك تحبذين العزوبة؟

الزواج مشروع جميل جداً إن وجد الشريك المناسب، وهو رهان بات شبه مستحيل في هذه الظروف، وحيث غالبية الشباب يخافون من تحمل مسؤولية ليست سهلة أبداً .

هل فكرة العائلة تستهويك؟

إلى حد كبير . هل أجمل من أن تجد المرأة صدراً حنوناً تتكئ عليه؟ لكن علاقة الزواج الفاشلة توصل المرأة إلى الموت وهي حيّة .

ألم يكن عملك يوماً عائقاً بوجه زواجك؟

أبداً . فأنا قادرة على إيقاف عملي متى شئت، وما يدفعني للفن حبي للتمثيل وتقديم البرامج ليس أكثر .

وماذا لو ابتعد الفن عنك؟

هناك أكثر من مشروع في رأسي . ربما أتحول الى “البيزنس” . فأنا أملك “اندفاعاً تجارياً ممتازاً” .

ماذا يخيفك في الحياة؟

المستقبل وما يحتويه من أسرار ومفاجآت . العالم يتخبط سياسياً واقتصادياً وأمنياً وبيئياً واجتماعياً والانفجار لم يعد بعيداً .