تراث اجدادنا

من طرف البرنس 2011 2009-04-16, 7:46 pm

أجدادنا تربوا علي عادات و تقاليد كثيرة ..،

منها ما إندثر مع مر السنين و القليل منها ما بقى حتي الأن ..،

للأسف الجيل الجديد يصف هذه العادات بالجهل و التخلف و يَدعون الذكاء ..،

و لكن هذا لا ينفى أن مجموعة كبيرة من هذا الجيل تحترم و تقدر العادات و التقاليد و تعتبرها شيء أساسياً ..

من هذا الباب أود أن أُذِكر بعادة كانت تُتَبع في الماضي ..

لكنها الأن تواجه عاصفة من النقد و التحذير منها ..

و أطرحها للنقاش خصوصا و أني أخيرا أيقنت الحكمة منها و عذرت أجدادي عليها بل وجدت في رأيهم الحكمة ..

الأربعين ,,

عادة الاحتفال بيوم الاربعين من مولد أي مولود ..

كلنا نعرف ان أي مولود يحظى بيوم مميز حينما يصل الي عمر الأسبوع .. و لكن اجدادنا احتفلوا بالاربعين أيضا ..

في الاونة الأخيرة هوجمت هذه العادة بعنف و ذالك لوصفها بالعادة اليهودية .. و أن اصلها يهودي و أنتشرت في الزمان الذي كان اليهود يعيشون بلادنا ..

و لكني أقف حائرا الأن ..

لأنني اعرف لماذا إحتفل أجدادي بهكذا مناسبة .. و لا اعرف صحة القول بأن هذه عادة يهودية ..

اتعلمون لماذا يحتفلون اجدادنا بالأربعين ..

لأنه و بكل بساطة ما أن يصل الطفل إلي سن ال 40 يوما حتى يتخطى خطر الموت و المعانة ..

لانه من اول يوم يولد فيه الطفل و نظرا للعقم الطبي في ذالك الزمان و عدم وجود التطعيمات و الثقافة الطبية الحديثة ،

يمر الطفل بعاصفة من الأمراض القاتلة التي سفكت بدماء نصف عدد الليبيين في ذلك الزمان ..

فأغلب أجدادنا عاشوا لهم نصف أطفالهم و مات النصف الأخر بسبب الأمراض المنتشرة و التي اندثرت في وقتنا الحالي لوجود التطعيم و المضادات الحيوية ..

هذا السبب دفع أجدادنا للإحتفال عندما يصل الطفل الي سن ال 40 يوما ..

لأن الطب أثبت الأن أن ما أن يبلغ الطفل هذه السن حتي يتخطى الحقبة المميتة من الأمراض المعدية للأطفال ..

كلمة قبل أن أتم الموضوع .

أجدادنا مروا بالتجارب و ماتوا أبنائهم و عانوا الأمرين ..

فليس من المنطقي أن ننتقد تصرفاتهم .. و نحن نجلس علي بعد عشرات السنوات من عصرهم دون أن نعرف ما مرو به ..

احترامي ..