ضغوط ليبية على "بي بي" بشأن التنقيب في أعماق المتوسط

ضغوط ليبية على "بي بي" بشأن التنقيب في أعماق المتوسط
2010-06-16
img

زوايا داو جونز

ترغب ليبيا في الحصول على ضمانات من شركة "بي بي" (BP.LN) بعد معالجتها مشكلة التسرب النفطي في خليج المكسيك، إلا أنها ستسمح لها بالشروع في التنقيب في المياه العميقة للمتوسط، وفقا لما أعلنه كبير المسؤولين النفطيين الليبيين.

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة "زاويا داوجونز" عبر الهاتف الإثنين الماضي، أفاد أمين المؤسسة الوطنية للنفط الليبية شكري غانم، أن ليبيا لا تعمد في هذه المرحلة إلى تعليق أي مشروع وستباشر الشركة أعمال التنقيب قريبا، علما بأن بعض هذه الأعمال سيشمل التنقيب عن الموارد في المياه العميقة.

وأضاف قائلا: "لكن الشركة تتوخى الحذر وما حصل في خليج المكسيك سيكون بمثابة عبرة".

وكانت "بي بي" وشريكتها الليبية، "الشركة الليبية للاستثمار"، قد وقعتا في مايو/الماء عام 2007 اتفاقية مع المؤسسة الوطنية للنفط الليبية بقيمة 900 مليون دولار على الأقل للتنقيب وإنتاج النفط في منطقتي غدامس البرية وسرت البحرية.

وتشمل الاتفاقية المبرمة مع ليبيا استكشاف نحو 54 ألف كيلومترا مربعا، أي ما يساوي أكثر من عشر مرات مناطق امتياز المياه العميقة التي تقوم "بي بي" بتشغيلها في أنغولا.

وقال غانم: "إن الأخصائيين الفنيين عقدوا اجتماعات عديدة مع المسؤولين لدى "بي بي" .. وتدرس "بي بي" اليوم الأسباب التي أدّت إلى وقوع هذا الحادث (تسرب النفط في خليج المكسيك)، ولقد اجتمعنا بهؤلاء المسؤولين الذين طمأنونا على الوضع".

وتجدر الإشارة إلى أن عمليات التنقيب في المياه العميقة تخضع للكثير من التدقيق والمعاينة حول العالم على ضوء حادثة التسرب النفطي التي تسببت بها "بي بي" في خليج المكسيك، فيما تعمد دول عديدة إلى الإطلاع أكثر فأكثر على القوانين البيئية.

ويقول المحللون إن دولا أعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط أو"أوبك" لن يسمحوا بأن تؤثر هذه الكارثة على خططهم الرامية إلى تطوير حقول النفط لديهم.

وفي هذا السياق، قال جون هول، رئيس مجلس إدارة شركة "إنرجي كوت"، وهو مستشار في شؤون النفط والغاز، إنه في حال شهدت تلك الدول مثل هذا التسرب ستكون كارثة ولكن المراقبة في بحر الشمال أفضل منها في خليج المكسيك كما أن أي أخبار آتية في الوقت الراهن من خليج المكسيك هي جيدة بالنسبة إلى "أوبك" إذ سيزداد الطلب على نفط المجموعة.

من جهته، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "بتروليوم بوليسي انتليجنس" بيل غترن- برايس، ، أن غياب الدليل على أن ما حصل في خليج المكسيك سببه خطأ فني في هذا القطاع الصناعي بالإضافة إلى حاجة تلك الدول إلى بلوغ خططها الطموحة الرامية إلى زيادة مستويات إنتاج الخام، سيجعل من الصعب عليها أن تعلق الحفر عند هذه المرحلة.

هذا وانخفض سعر سهم "بي بي" بنسبة 5.2% إلى 370.95 بنسا خلال تداول منتصف يوم أمس في لندن.

وكان سعر سهم الشركة قد انحدر بنسبة وصلت إلى 49% منذ غرق منصة "ديبوتر هوريزون" التي تشغلها شركة "بي بي" في 22 أبريل/الطير، الأمر الذي أدى إلى أسوأ كارثة بيئية تتعرض لها الولايات المتحدة.

وقال غانم إن موقف الرئيس التنفيذي لدى "بي بي" طوني هايوارد، والذي يتعرض لانتقادات لاذعة، يبدو حساسا عقب كارثة خليج المكسيك ورد الفعل السياسي العنيف في الولايات المتحدة.

وختم بالقول إنه لا يجب أن يدفع ثمن ما حصل نظرا إلى أنه ليس خطأه الشخصي ولكنها مخاطر المهنة التي يتولاها عند هذه المرحلة.

زوايا داو جونز
|