إنجلترا تخطف فوزاً صعباً من سلوفينيا

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2010-06-23, 10:26 pm

إنجلترا تخطف فوزاً صعباً من سلوفينيا لتقصيها من كأس العالم
وأخيراً ترشح المنتخب الإنجليزي للدور ثمن النهائي من كأس العالم 2010 بعد فوزه على المنتخب السلوفيني بهدف يتيم احرزه مهاجم توتنهام هوتسبير "جيرمان ديفو" في الدقيقة 23، ليرفع منتخب الأسود الثلاثة رصيده لـ5 نقاط ويتسبب في إقصاء سلوفينيا من كأس العالم، لكن الآن إنجلترا تنتظر نتائج المجموعة الرابعة الليلة للتعرف على منافسها في الدور الثاني من البطولة واصبحت ألمانيا

قدم المنتخب الإنجليزي أداءاً رائعاً في الشوط الأول فقد ضغط من منطقة الوسط بجُل عناصره وهدد المرمى السلوفيني كثيراً واستطاع إحراز هدف التقدم.

جاءت الفرصة الأولى من المنتخب السلوفيني رغم السيطرة الإنجليزية المُبكرة على منتصف الملعب، ففي الدقيقة السابعة لاحت فرصة حقيقية لبيرسا من إنطلاقة سريعة سددها بيسراه في منتصف المرمى سهلة على ديفيد جيمس.

افتتحت إنجلترا سلسلة فرصها الضائعة في الدقيقة 13 إثر ركلة حرة مباشرة ارسلها لامبارد بوجه القدم على يمين الحارس الذي احتضنها بسهولة دون مشاكل، وحاول زميله في تشيلسي "جون تيري" مع عرضية ميلنر من ركنية بتحويلها برأسه لكنها خرجت جوار القائم الأيمن بعيدة قبل لمسها أحد المدافعين.

وتواصل الأداء الجيد من المنتخب الإنجليزي بتسديدة يمينية من الظهير "جلين جونسون" في الدقيقة 20 ذهبت سهلة في يد الحارس سمير هاندانوفيتش، وفي نفس الدقيقة ارتدت الكرة بهجمة خطيرة لسلوفينيا عندما استغل المهاجم "لوبنياك" خطأ مزدوج من جون تيري وأبسون وكاد يصفع إنجلترا منها لولا يقظة ديفيد جيمس.

حضر عناصر المنتخب الإنجليزي لإحراز هدف التقدم من جديد في الدقيقة 23 ونجحوا في تحقيق ذلك، بتمريرة من باري إلى ميلنر جهة اليمين ليوزع نجم أستون فيلا عرضية نموذجية داخل منطقة الجزاء على حدود خط الستة ياردات وجدت المهاجم البديل "ديفو" الذي وضعها بـ (قصبة) قدمه اليمنى في منتصف المرمى مفاجئة على الحارس سمير هاندانوفيتش الذي اهدى إنجلترا هدفاً لا يُصدق في الدقيقة 27 لفشله في التصدي لعرضية ميلنر لتتهادى أمام فرانك لامبارد الخالي تماماً من أي رقابة، لكن صاحب 22 هدف مع تشيلسي فشل في وضع الكرة في الشباك الخالية من على بُعد 18 ياردة فقط، لتذهب فرصة الهدف الثاني في السماء.

واهدر المنتخب الإنجليزي فرصتين في لعبة واحدة عند الدقيقة 30 عندما إنفرد ديفو فأنقذها الحارس لترتد لواين روني الذي مهد كرة أرضية لجيرارد الذي سدد بباطن قدمه اليمنى على يمين الحارس الذي ابدع في منعها من ولوج الشباك.

انتهى الشوط عند هذه النتيجة مع أداء راقي للغاية من الإنجليز سيطروا على أحداثه بالكامل مع هجمات مرتدة غير مؤثرة من المنتخب السلوفيني.

هدأ اللعب قليلاً في الشوط الثاني لتعرف المنتخب السلوفيني على نتيجة مباراة الولايات المتحدة الأميركية والجزائر التي استمر فيها التعادل حتى الدقائق الأخيرة ما يعني ترشح سلوفينيا مع إنجلترا إلى الدور ثمن النهائي.

وخيب واين روني آمال أنصار المنتخب فلم يقنع كعادته وإن كان أدائه أفضل بمراحل من مباراة الجزائر، وكاد روني يصنع هدف التقدم الثاني في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني لكن ديفو لم يستغلها.

وضاعت فرصة جديدة على إنجلترا في الدقيقة 57 من جون تيري عندما تصدى الحارس لرأسيته التي جاءته من ركنية جيمس ميلنر النجم الأول للمباراة.

وفي الدقيقة 65 سقط جاريث باري في هفوة قاتلة بتمريره كرة في العمق الدفاعي لفريقه ذهبت لبيرسا لكنه سددها في يد جيمس في منتصف المرمى بغرابة شديدة، واستمرت رعونة الدفاع والوسط الإنجليزي الذي لم يقدم نفس الشكل الذي قدمه في الشوط الأول، فكادت سلوفينيا تحقق الإعجاز وتتعادل في الدقيقة 68 في أخطر فرصة على الإطلاق بثلاث تسديدات متتالية لدوكيتش ثم نوفاكوفيتش لكن استماته الدفاع خاصةً "تيري وأبسون" رحمت شباك جيمس من الاهتزاز.

واجرى كابيللو العديد من التغييرات في منطقة الوسط بسحب روني والزج بجو كول ثم سحب ديفو والدفع بالمهاجم إيميل هيسكي، ما قلل من النجاعة والشكل الهجومي الجميل الذي بدأ به كابيللو المباراة، وظل ميلنر وجيرارد وباري يضيعون الوقت حتى استنفذوه تماماً وخرجوا بالمباراة لبر الأمان.

ليتأهل المنتخب الإنجليزي للدور ثمن النهائي كثاني المجموعة بصعوبة شديدة وخرجت سلوفينيا بسبب هذه الهزيمة إذ حققت الولايات المتحدة الأميركية الفوز في الدقيقة الأخيرة من مواجهتها في نفس التوقيت مع الجزائر.

يذكر أن المنتخب الإنجليزي لعب في هذا اللقاء لأول مرة بالقميص الأحمر الذي لم يلعب به ضد الولايات المتحدة والجزائر، علماً بأن أول مرة يرتدي فيها الإنجليز القميص الأحمر ترجع لنهائيات كأس العالم 1962.