الكندي المحتجز بشبهة التجسس يغادر ليبيا

الكندي المحتجز بشبهة التجسس يغادر ليبيا

14:52:00 23/9/2010

اويا

غادر الأراضي الليبية ظهر أمس الأربعاء المواطن الكندي ' دوغلاس أو ريالي'، الذي أوقفته سلطات مطار طرابلس العالمي، أثناء مغادرته ليبيا منتصف سبتمبر على خلفية عدم تسجيله في سجلات جهاز الشرطة السياحية وحماية الآثار، وتم التحفظ على جواز سفره، إلى حين استكمال التحقق من إجراءت دخوله وهويته.

وأفادت مصادر أمنية أن السلطات الليبية لم تلقِ القبض على المواطن الكندي الذي يحمل الجنسيتين الأيرلندية والأسترالية أيضاً، أو حجزه وتقييد حريته، بل تم التحفظ على جواز سفره فقط، كما سمح لأعضاء وممثلين عن السفارات التي يحمل جنسياتها من مقابلته، والتواصل معه دون قيود أو شروط، في المقابل كان المشتبه متعاونا مع السلطات الأمنية أثناء استجوابه لمرات عديدة، تركز أغلبها حول تحركاته طيلة مدة زيارته، كما سلم الجهات الأمنية، جميع كلمات السر لحساباته عبر شبكة المعلومات الدولية، فيما أكدت المصادر أن 'أوريالي'، خالف شروط الدخول، بعدم التسجيل خلال أسبوع من وصوله أراضي البلاد لدى أحد فروع جهاز الشرطة السياحية، وفق القوانين المعمول بها في ليبيا.

وكان 'اوريالي' قد دخل إلى ليبيا عبر منفذ مطار طرابلس العالمي، بدعوة من دبلوماسي أمريكي، و دخل بجواز سفره الأيرلندي.

وكانت تقارير صحفية قد أفادت بالإشتباه في تورط 'اورلي' بالتجسس، والتنسيق مع الاستخبارات الاميركية بغية 'جمع معلومات تهدف لإفشال صفقة التعاقد مع عملاق الطاقة العالمي شركة 'بريتش بتروليوم' البريطانية 'بي بي' بخصوص التنقيب قبالة الشواطىء الليبية في منطقة خليج سرت، ودخوله ليبيا على أساس أنه عالم آثار يقوم بجولة سياحية عادية في البلاد، في حين أثيرت الشكوك حول نواياه على خلفية 'رصد اتصالات بينه وبين دبلوماسي أميركي يعمل في ليبيا، يعتقد أنه عميل للمخابرات الاميركية'.

و حذرت صحيفة 'الإندبندت' اللندنية في تقرير نشرته بداية الأسبوع الماضي، من تداعيات التنقيب عن النفط في المياه العميقة بخليج سرت، على التراث الثقافي المغمور بالمياه، والمواقع الأثرية المنتشرة على طول الساحل الليبي، في حصول تسرب نفطي من البئر المزمع تنفيذ أولى مراحلها نهاية العام الجاري، وتكرار سيناريو كارثة خليج المكسيك في خليج سرت، مستندة إلى آراء عدد من علماء الآثار الأجانب، في حين أكد أمين المؤسسة الوطنية الليبية للنفط الدكتور شكري غانم بأن أعمال الحفر في مياه خليج سرت، التي تقوم بها شركة 'بي بي' لا علاقة لها بأية مواقع أثرية قريبة من مياه شاطىء البحر، وأشار إلى عدم صحة مايتم تدواله بالخصوص، وأعتبر مايجري محاولة واضحة لنوايا سيئة رددها البعض دونما معرفة بأبعادها، ونفى نفيا' قاطعا' مايدعيه البعض ممن تسللوا تحت ستار علمي لخدمة أغراض مشكوك في نزاهتها.

و أشارت 'بي بي نهاية يوليو إلى نيتها البدء بأعمال حفر في أعماق المياه قبالة السواحل الليبية 'خلال بضعة اسابيع'، تنفيذا لاتفاق وقعته الشركة مع ليبيا في العام 2007، قبل إرجاء المشروع.

ومن المقرر أن تبدأ أعمال الحفر على عمق 1700 متر، أي أعمق بقليل من بئر 'ديب ووتر هورايزون'، وهي المنصة النفطية التي تسبب انفجارها نهاية ابريل – الطير الماضي باسوأ كارثة تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة

مشكور على ما قدمت من نقل رائع

مشكور علب طرحك

اخصــائى فى نقــل الآحــــداث السيـــاسيه المتفــرقه.