الحنين الى أيام الطفولة‏..............

بسم الله الرحمن الرحيم

ما أجمل العيش بقلوب الأطفال ..
غارقون .. في اللعب .. الضحك .. الاستمتاع
يحرص الأبوان دائما على التقاط العديد من الصور لطفلهما في كافة تصرفاته، لاسيما وقد سهلت التقنية الحديثة، بتوفيرها الكاميرات في أجهزة الهواتف المحمولة، أداء هذه المهمة، معتقدين بأن هذه الفترة هي أجمل فترات العمر التي لابد من توثيقها، ليتذكرها الإنسان حين يكبرويشعر بالحنين إليها.
ولا يختلف اثنان على أمنية العودة إلى الطفولة، من تذكر بدايات الدراسة، وتذكر السلوكيات الطريفة التي كانت تتخلل هذه الفترة في حياة أي إنسان، في حين تختلف حدة تمني العودة إليها من شخص إلى آخر، تبعا لكيفية عيش هذه المرحلة من العمر، وانطباعها بصورة معينة في ذاكراتنا.
أن الحنين إلى الطفولة أحيانا يمزج بشيء من المرارة ، فالبعض يشعر بأن طفولته كانت صعبة. إذ تفرض الحياة أن يعاني فيها العديد من الأمور الحياتية، كفقدان والديه أو فقدان أحدهما، أو تعرضه لمواقف خلال طفولته تشعره بأنه لم يعشها.
وأن كل فرد لابد أن يشعر ولو بشيء بسيط من الحنين إلى أيام طفولته. سواء كانت لعبا وفرحا وبراءة، أو قسوة ومواقف صعبة، لأنها الفترة التي بنيت عليها حياته.
ومهمة إشباع هذا الحنين إلى الطفولة خلف قيامنا بتصوير أطفالنا في كافة تحركاتهم، لأننا قد نشعر نحن بحنين، ولا نجد ما يشبع رغبتنا في رؤية أنفسنا حين كنا أطفالا، لنربط هذه الرؤية بالمواقف العالقة في أذهاننا، لعدم وجود الصور الكافية لهذه المرحلة من أعمارنا .
لاشك أن مرحلة الطفولة ذات أثر فعال في تكوين شخصية الفرد .