طعنة في كبد البياض

عالمي هوَ أنتِ وليسَ لي سواكِ رفيق

وهواجسٌ خفيفةَ الظلِ تأتي دونَ منازعةِ قهرٍ وملامةَ فزع

ومطرٌ أبيض الرؤى يستهلُ جمالَ طلعتكِ في أي وقت لكيْ يقبّلُ عينيكِ

ويضُمكِ بينَ أضلاعهِ وتلافيف همساته

عالمي هوَ أنتِ ،، وأنتِ من يستشفُ من منبعَ الصمتِ توليفةَ همس

لا تتكلمي ،، لا تهمسي ،، لا تبوحي بأي شيء

فقط انظري لعيني وتأملي اشتياقي

ستجدينَ أكبر جمهرةٍ من الأشواق تهتفُ لعينيكِ

وأخرى شاهدةٌ على ما جرى ، كانت هناكَ تنتظر بينَ المُقل

أوَ ترينَ ما جرى ،،، ؟

اشتقُتكِ فقط

اشتقتُك

،

،

هنا البكاءُ بينَ الحنينِ وجبْ

ولهفتي باتت أكيدة الألم ،، وإن غادرتُ يوماً فعهدي اليكِ وجبْ

وحتميةُ الحزن قهرتْ الأمكنة ،، فلم تزلْ خطواتي تتبعُ مداها الأوحد

ومنال الطريق مكابدة الخطى وانكواءُِ لوعة وبوح حبيب

هنا

احبكِ بكل حرف كتبتهُ

بكل لوعة وبكلِ صورِ العشق التي تناثرت ألوانها بين مواجِ بحري

أحبكِ

ولا زلتُ متابعاً لكل همسةٍ وكل لهفة تناديني من بعيد وعبرَ غروبٍ نامَ

بينَ حبّات الرمل حيثُ الجمال يسكن

وبعد أن تركتُ عقلي بعيداً عن كل الأحداث التي فاقت كل تصوُر

ركضتُ خلفَ جنوني الذي جاسَ الدروب بثورةِ صمت

وحملتُ ألمي من بينِ كلِ الخفايا ومن بينِ كلَ الهموم

وثارتْ خلفي كلَ صفحات الوجع ونأت عن مغبّةِ قهرٍ ووجل

فكانت شهقتي الوحيدة هيَ طعنةٌ في كبدِ البياض

ردّةٌ وأخرى ،، وجفاءٌ سالَ دمهُ بينَ صفحاتٍ لمْ تُكتبْ

اشتقتكِ ولم يزلْ عالمي هوَ أنتِ

ولم تزلْ كما هيَ

عاجيّةٌ أصابعكِ ولا اختلافُ في العزف

سوى آخرَ شهقة عشق بينَ عينيكِ

وكفى

لك كل الشكر

مرور مميز منكم