يــــــــــــــــــــــــــــا عربي !!..

كالطيور المهاجرة نحلق بلا رحال لكن مع وجود الفرق لا بل فروق فالطيور تحلق في السماء , و السماء أفقها, لا حدود لها, لها في كل جزء منها مسكن و مأوى.
أما نحن نجوب الأرض شهور و سنوات لنجد الملجأ و قد لا نجده في كثير من الأحيان !!
ربما هي مقدمة قاسية و مؤلمة بمعناها لكنها واقع علينا مواجهته .
ما أود أن أطرحه هو قضية هجرتنا من أراضينا لأراض غريبة عنا لا تعرفها دماؤنا لا بل لا ترتوي من مائها عروقنا!
نرحل مثقلون بآمالنا المزيفة و التي تتحقق في أحيان ليست بقليلة , و ننجح و نسمو لكننا لا نشعر بطعم هذا النجاح لأنه يعمل كمسكن للألم .. الألم الذي دفعنا للوصول إليه!
نقول عندما نسأل عن سبب الرحيل :
نأمل بحياة كريمة و نود أن نأمن مستقبلا مضيئا لأطفالنا .. نرغب و نأمل و كم رغبنا و وددنا لو أننا محققون آمالنا في ظل سمائنا و على تراب أراضينا .
كلي أسى و قلمي يخط هذه العبارات .. لكن أفضل وسبلة للدفاع هي الهجوم كما يقال و ها أنا أهاجم وضعنا الذي أجبرنا على ان نكون ما نحن عليه ..
لست ألوم أيا من الذين تركوا خلفهم الديار يتيمة و الارض عطشة بل أذكرهم علها تنفع الذكرى .. أذكرهم بحكايتهم التي لا بد أن يرووها لأولادهم و أحفادهم عسى أن يجعل الله في قلوب هذه الأجيال الجديدة الغضة اليافعة حب العودة و التعمير من جديد.
فالبرغم من ضعفنا الحالي و عجزنا هذا و شلل أطرافنا المؤقت , كلي إيمان و أمل بعزيمة لم يضعها الله كما وضعها في ابن آدم
كلي أمل بك يا “عربي” و كلي تفاؤل بأن أراضينا سوف تعود عامرة بأهلها و كما قالوا أهل الحكمة : “إن غدا لناظره قريب” .
فانهض يا عربي من سباتك و اخرج من غيبوبة التخدير .. ما كان الهوان لك يوما و ما كنت لتقضي عاجزا غريب السرير!!
فلنعمل و ننتظر سويا عل الغد يصبح أقرب !
ملاحظة:
” لكل كلمة معنى , و لكل معنى متلقي , و لكل متلقي عقل , و لكل عقل فلسفته في التحليل "
*******************************
بقلم:مريم الترك ..

لكي شكري لمرورك الرااااااائع والمميز دائما

شكرا لك على هذا الطرح الجيد

لك كل الشكر على المرور الروعة ........