الملتقى الإقتصادي الإفريقي الأوروبي يختتم أعماله بطرابلس

الملتقى الإقتصادي الإفريقي الأوروبي يختتم أعماله بطرابلس
أختتمت مساء السبت بطرابلس ، أعمال الملتقى الإقتصادي الإفريقي الأوروبي ، الذي إنعقد ضمن الفعاليات المصاحبة لقمة إلاتحاد الافريقي- الإتحاد الأوروبي الثالثة التي ستحتضنها الجماهيرية العظمى هذا الأسبوع . ودعا المشاركون بالملتقى ، إلى ضرورة تطوير البنية التحتية بالقارة الإفريقية لتسهيل حركة المنتجات بين الدول الأفريقية والأوربية بأقل تكلفة ممكنة . وأوصوا بتطوير السياسات لتحسين المناخ الاقتصادي لتحقيق أهداف التنمية ، وضرورة تنفيذ المشروعات المساندة للرفع من القدرات المؤسسية الإفريقية لدعم الصادرات الإفريقية ومطابقتها للمواصفات والمعايير الدولية . كما أوصوا بتعزيز الخطوات التي اتخذت في العديد من الدول الأفريقية والأوروبية نحو تحسين بيئة الاستثمار ، ونشر المعلومات عن الاستثمار بين القارتين وتحسين الإجراءات الحكومية والمؤسسات القانونية ومراعاة حقوق الملكية . ودعت التوصيات ، إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتشجيع القطاع الأهلي لكي يقوم بدوره في دعم الإستثمار ، وإقامة مشروعات صغرى ومتوسطة مشتركة مخطط لها بشكل استراتيجي وتكاملي ، والعمل على إيجاد لغة تخاطب موحدة وتفعيل برامج الملكية الفكرية ، واتخاذ التدابير اللازمة لتسريع إنتاج وتجارة السلع الزراعية والغذائية الإستراتيجية وتحفيز الحكومات على دعم خطط التنمية الزراعية . كما دعت إلى تحسين الإنتاج الزراعي ؛ من خلال تعزيز كفاءة المزارعين في استخدام المدخلات الزراعية ، واستنباط أصناف المحاصيل المحسنة لزيادة الإنتاج والمواد الغذائية ؛ وتحسين دخل صغار المزارعين . وأوصى المشاركون في الملتقى بتشجيع قطاع أصحاب الإعمال بالدول الأفريقية والأوروبية التي تمتلك إمكانيات مادية جيدة ، على الاستثمار في مشاريع تعتمد تقنيات الإنتاج المبتكرة المؤدية إلى التنويع الاقتصادي ومشروعات الطاقة المتجددة في القارة الإفريقية . وأكدت التوصيات ، على تشجيع مؤسسات التمويل الإنمائي الأوروبية والإفريقية الإقليمية والوطنية، لتمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة في البلدان الأفريقية ؛ وخاصة في القطاع الزراعي من أجل سد الفجوة الغذائية . ودعت إلى تشجيع دعم وتوطيد العلاقات ، بين قطاع أصحاب الإعمال في البلدان الأوروبية والأفريقية ؛ من أجل دعم الاستثمار والتبادل التجاري. كما دعت ، إلى تطوير آلية تمويل معززة وتكييف الآليات القائمة لتعبئة موارد إضافية لتمويل مشاريع التعاون الأوربي الأفريقي في مجال الاستثمار والتجارة . وأكدت التوصيات على ضرورة إنشاء ثقافة معلوماتية جديدة مبنية على استبيانات وإحصاءات منتظمة تكون قاعدة لبوابة إلكترونية في المستقبل تسهم في مساعدة القطاع الأهلي لاتخاذ القرار الصحيح . وأوصى الملتقى ، بإيجاد شركة أوروبية أفريقية متكاملة ، تؤسس لتنفيذ برامج تنموية مستدامة ؛ ترفع من نسبة مساهمة الطاقات المتجددة، وتطوير كهربة المناطق الريفية وتقوية الربط الكهربائي بين مختلف مناطق أفريقيا . كما أوصى بإنشاء آلية تمويل تكون لها القدرة على تمويل المشروعات الكبرى ، ويمكن التركيز على أهم المشروعات التي تثبت جدواها الاقتصادية والفنية . ودعت توصيات الملتقى ، إلى دعم وتشجيع إقامة مشاريع تكاملية مشتركة ، لغرض توطين صناعات وتقنيات للمشروعات ذات العلاقة بالطاقات المتجددة . وعلى صعيد متصل ، أفاد أمين لجنة إدارة الهيئة العامة للتمليك والاستثمار بالجماهيرية العظمى رئيس الملتقى ،بأن هذه التوصيات سترفع من خلال مندوبين عن الملتقى ، إلى قمة الإتحادين الإفريقي والأوروبي التي ستعقد هذا الأسبوع بالجماهيرية العظمى .