هذه نهايتكم ومن سار على طريقكم

كنا قد أشرنا في مقال سابق ،لكننا الآن نذكر بما حصل والذي كان حتما سيحصل ،فالله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل ،والمظلومين لا يتركون حقهم مهما قلمت أظافر قوتهم ،فإنها يوما ما تطول ويفقد المقلم أداة التقليم وهذه سنه الحياة والتاريخ ،هاتان النتيجتان حتميتان لكل متجبر،عقاب الله وقصاص المظلومين في الدنيا والآخره ،ولنا في التاريخ القديم شاهد على ذلك حيث الأغلبيه الساحقه من الطواغيت والدكتاتوريات نهايتها كانت قتلا سواءا كان إغتيالا او سحلا ،اما التاريخ المعاصر حيث دخل شارون في غيبوبه منذ عدة سنوات تلاه بن على وحسني مبارك ،وهناك غيبوبه من نوع آخر وهي عدم ادراك أغلب الحكام لمطالب الشعب وما يدور على ارض الواقع ،وهذه غيبوبة جزئيه يمكن معالجتها بقراءة دقيقه مع الإهتمام بعامل الوقت لقصة الثورتين التونسيه والمصريه لتجنب اللاحقين المحتملين الدخول في غيبوبة كاملة على غرار السابقين



في صباح عيد الأضحى الماضي ذهب رجل الأعمال المصري وأمين تنظيم الحزب الوطني الذي كان باطشا في مصر -أحمد عز- والذي رفع النقطة من على الحرف الثاني لإسم أبيه ليعكس معنى الإسم باللهجه المصريه تماما وذلك بأفعاله النتنه والتي فاحت رائحتها من خلال توالي الأحداث وأكدتها الوقائع ،المهم ...ذهب ليصلي العيد بين أبناء دائرته ،وبعد ان انتهت الصلاة وهم بالخروج من المسجد ،كان ينتظره رجلا أبيض الشعر ،كبير السن ،حرم من صلاة العيد ،كونه ممسكا بحذاء احمد عز منتظرا إياه ،وفي منظر يدل على البطر وممارسه العبوديه على خلق الله ،والإبتعاد كل البعد عن الأعراف الإسلاميه والإنسانيه ،يقوم أحمد عز بمد رجله وبدون النظر لوجه الرجل ،حيث نزل الأخير برأسه لمستوى يكاد أن يساوي الأرض ليلبس احمد عز حذاءه ،الذي انطلق بدوره لسيارته حيث استقلها متوجها الى الباجور ،ليشارك في جنازة وعزاء الشاذلي الذي توفي في اول يوم من ايام العيد ،وذلك عكس ما قام به الرئيس الأمريكي باراك اوباما حين تنقل بخفه بين اركان مسجد السلطان حسن اثناء زيارته للقاهره في يونيو عام 2009وانهى زيارته برياضة حسده عليها الجميع كما إلتقط حذاءه ولبسه دون مساعدة من أحد



والآن الجميع يرى ما حل بأحمد عز من حجز الأموال ومنع السفر وإيداع في السجن ومحاكمة سوف تقتص منه،وما حل بأسياده وشركائه وما سيحل بمن يتبع طريقه ،إنها عدالة السماء ، أن الشعوب وفي زمن الفيس بوك وإختصار العالم بقريه لا يخفى فيها شئ على من يريد الإطلاع، باتت غير متسامحه أو بالأحرى غير خانعه للظلم والاستبداد ،تحول الإنبطاح للأنظمه المستبده الى انتفاضات تهز العروش وتجبر على الهرب حتى وإن كانت الوجهه لأعداء الأمس ،حيث لا مفر



نأمل ممن على شاكلة احمد عز والذين لم تحن ساعة حسابهم وهي ليس ببعيده عند قراءة المتغيرات ، أن يعتبروا ويتعضوا ويردوا ما كانوا قد سرقوه بدون وجه حق ،سواءا كرسي سلطه او ثروات شعب ،في إسلوب ينم عن الندم حتى يتسنى للشعوب التفكير في الصفح ،تعد هذه الفرصه الأخيره قبل القصاص منهم ولا يخفي عليهم مصير من سبقهم ،عودوا إلى رشدكم ولا يغرنكم ما أنتم فيه ,فإن الفيس بوك ولو أغلغتموه ،له فروع تدعم الثائرين في سحلكم والقصاص منكم وترعب اصحابكم ولا يشفي غليلهم غير نفيكم او قتلكم ،والدليل سقوط بن على وحسني مبارك رغم إغلاقه ،بل وإغلاق كافه الاتصالات ،معظم الحكام أغلغوا موقع الفيس بوك في بلادهم ،لكنه لا زال مفتوحا في احلامهم وهواجيسهم ،والبعض فتح الفيس بوك بعد حجبه عده سنين في لعبة لا تنطلي على الصغار قبل الكبار ،يريد أن يضرب عصفورين في حجر ،الإيحاء بأن الحكومه منحت المزيد من الحريه للشعب من جهه ،ومتابعه الشباب الراغبين في التعبير عن رأيهم وإعتقالهم استباقا لأية مظاهرات او ثورات من جهة اخرى ،وهناك ممن عرف عنهم التخبط في كل شئ ،من اصدر اوامر بشأن من يستخدم الفيس بوك في بلاده سيعاقب عقابا عسيرا ،بل بعدها بساعات حجب الفيس بوك والتويتر وموقع الجزيره ثم أعقب ذلك بساعة ايضا قطع الانترنت بالكامل في محاولة يائسه لعدم تمكين العالم معرفة ما يحدث في عموم البلاد من مظاهرات ضد النظام وزبانيته،حشد البلطجيه وأمر قوات بطشه الضرب بيد من حديد على كل من يخالف دستوره الاخضر او ينتقد كاتبه ومن والاه ،وباشرت بذلك فعلا فقتلت الأبرياء العزل ،كما بانت عليه اعراض الرعب والخشية من الشعب من خلال تأييده لثورتي مصر وتونس تارة ،وثنائه على بن علي وحسني تاره اخرى ،وفي هلوسة واضحه ينظم للعرب ويترك الافارقه احيانا ويقوم بالعكس بعد فتره وجيزه ،إن هذه المعطيات التي يقوم بها حتما تؤدي الى الغيبوبه الدائمه التي اصابت السابقين ،خصوصا ان مده حكمه تجاوزت الاربعين

م/ل