الطاسة ضائعة

من أمثالنا الشعبية العديد الذي يمكن أن يصور حالة الوضع السياسي في الشرق الأوسط منها " الطاسة ضائعة " أو " مثل الحمام المقطوع ماؤه " والشارع العربي، كالحصان الأصيل يحمحم محاولا كسر قيود " الواقعية " التي تقيده بها الأنظمة العربية.

إن أمة لاتتعلم من تاريخها، لايمكن أن تصنع مستقبلها، ولعل هذا هو السبب أن لاعلاقة للعرب الآن بصنع مستقبلهم, لو نظرنا إلى إسرائيل كيف تستثمر الضحايا والمحرقة والأعمال النازية منذ قيامها وحتى يومنا هذا لتعزيز قدراتها السياسية، والأقتصادية والعسكرية والأمنية وكم جنت من المكاسب الكثير ة على كل الأصعدة كنتيجة لتلك الأعمال النازية البشعة، حتى أن العالم يغض النظر عن أعمالها الإجرامية والإرهابية بحق الشعب الفلسطيني كنوع من الخوف من الماضي الرهيب.

إن قوة الهرم الأساسية وقدرته على الثبات على مدى آلاف السنين تكمن في قاعدته العريضة التي تضيق طبقاتها كلما ارتفعت بحيث تحمل كل طبقة طبقة اصغر منها, أما الهرم المقلوب, فأساسه هو الرأس المغروز في الأرض والذي يحمل طبقة أكبر منه وهذه تحمل طبقة أكبر منها, وهلم دواليك بحيث أن الهرم يبقى في حالة ترنح مستمرة الى ان يقع وينهار.!!

رأس الهرم الأسرائيلي المغروز في الأرض هو العقيدة التوراتية العنصرية التي تقود إن اليهود هم شعب الله المختار وإن الله وعدهم بأرض الميعاد وقفا عليهم وعلى ذريتهم.!, على هذا الأساس الضيق تقوم طبقات من العلاقات والسياسات المتناقضة والأكاذيب والأعتداءات ومحاولات الأغتيال وسرقة جوازات السفر وبناء الأسلحة النووية وأحتلال ارض الغير وأعتقال الأبرياء وتعذيبهم وقتلهم والتمييز ضد الآخرين بسبب ديانتهم او قومياتهم بل وحتى التمييز ضد بعضهم بعضا بين محافظين ومتحررين وأثيوبيين ومغاربة.

هذا الهرم المقلوب ما كان له أن يبقى ويستمر لولا عدد من الدعامات الثابتة والنقالة التي تمكن إسرائيل من وضعها على الأطراف المترامية لقاعدة الهرم المقلوبة .!، ولولا فرقة من المجندين في مختلف أنحاء العالم تعمل ضمن خطة نظامية دقيقة هدفها صيانة هذه الدعامات ومنعها من الأنهيار؟، وبين الفينة والأخرى يزداد الضغط على جهة من هذا الهرم فتستنفر فرقة الصيانة هذه أتباعها لدعم الدعامات لحين زوال الخطر.!

هذا الهرم الذي يخالف كل قوانين الطبيعة وفي مطلعها قانون الجاذبية الذي سينهار عاجلا او آجلا .!، وسيكون انهياره مريعا بمقدار ارتفاع طبقاته، وانهياره سيكون إما نتيجة زوال الدعامات التي لايمكن ان تستمر الى ما لانهاية, أو نتيجة أمتداد الصدع الأساسي الناتج عن العقيدة العنصرية الى بقية طبقات الهرم وحتى دعاماته وبالتالي أنهياره الداخلي.!، هذا الهرم سينهار، ولكن دعونا لاننتظر أنهياره ونحن جالسين في فيئه!، بل ليعمل كل منا بوسعه، وعلى قدر أستطاعته ليسحب دعامة، أو ليدل على صدع، فقد آن لهذا الهرم المقلوب أن ينقلب.!!

اليهود عرفوا منذ البداية إن (الأرض) تصنع الوطن، و نحن نريد أن نصنع وطنا بالتنازل عن الأرض.!, هم يورثون أطفالهم نصرا ونحن (أتمنى) أن لانورث هزيمة.. هل سنبكي مستقبلا فلسطين أكثر بكثير.

م/ل

بارك الله فيك على الموضوع الرائع

شكرا للمرور

شكراً اقبيلة الشطورة على المتابعة نأمل ان يكون فحوى الموضوع نال اعجابك وسررت بمرورك ولطلالتك البهية على الموضوع

موضوع رائع وشكرآ

شكرا للمتابعة

ليهود عرفوا منذ البداية إن (الأرض) تصنع الوطن، و نحن نريد أن نصنع وطنا
بالتنازل عن الأرض.!, هم يورثون أطفالهم نصرا ونحن (أتمنى) أن لانورث
هزيمة.. هل سنبكي مستقبلا فلسطين أكثر بكثير.
اللة يري كل شي وكل منتظر مصيرة
شكرا علي هذا الموضوع

شكرا للمرور الكريم

سلمت.شكرا لك

شكرا لك على المتابعة