المصارف تواجه صعوبات بسبب سحب التجار لأرصدتهم

مسؤول: المصارف تواجه صعوبات بسبب سحب التجار لأرصدتهم



قال
رئيس قسم الحسابات الجارية في مصرف الجمهورية فرع الصابري رفيق بالروين إن
تعطيل صرف المرتبات في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد حاليا، أثرت بدورها
سلبيا على السيولة الموجودة في هذه المصارف.

وأضاف بالروين، في حديث خاص لصحيفة
قورينا، أن المودعين للمصارف جلهم من التجار، وهم الذين يحركون البنوك،
مشيرا إلى أن مرتبات الموظفين والمواطنين يتم صرفها من رصيد التجار، لأن
المصارف لا تتحرك إلا برصيد هؤلاء التجار.

بعض الصعوبات

وأوضح بالروين أنه في بداية الثورة واجهت
المصارف بعض الصعوبات، بسبب سحب التجار لأرصدتهم بأحجام كبيرة، لكنها لم
تدم طويلا إلى أن عاود جميع التجار لإرجاع كافة أرصدتهم إلى المصارف، لأن
أفضل مكان لحفظ هذه الأموال هي المصارف.

وقال رئيس قسم الحسابات الجارية إن
المصرف قام بصرف رواتب بعض العائلات النازحة من مدن مصراتة وإجدابيا، وذلك
من أجل تجاوز هذه المحنة، مضيفا أنه في حال توفر السيولة الكافية سيتم صرف
رواتب جميع هذه العائلات ودون استثناء.

وأكد الرئيس على سعي المصارف لمحاولة خلق
الثقة بين الزبون والمصارف الليبية، وذلك بتوفير السيولة النقدية في
المصارف، وهذه الخطوة ساعدت بعض التجار على الإيداع لأرصدتهم من جديد في
المصارف الليبية.

مساعدة المدن المحاصرة

وأضاف أيضا، أنه تم الربط بين المصارف
بكافة فروعها الأخرى، والتي ساعدت بعض تجار المدن المحاصرة والذين يحملون
شيكات خاصة من إدخالها في المنظومة وصرفها.

وذكر أن هذه الخطوة تعتبر جيدة، عكس بعض
التجار الذين سحبوا جميع أرصدتهم من المصارف وتخزينها في منازلهم، وقد تمت
سرقة هذه الأموال من قبل بعض كتائب القذافي في المناطق المحاصرة، مؤكدا أن
أفضل مكان لتخزين هذه الأرصدة هي المصارف، خصوصا عقب انتشار السلاح داخل
المدن المحررة, مشيرا إلى أن رصيد الموظفين الذين عليهم أقساط، يتم خصم
جزء من القيمة، وتوفير جزء الآخر للموظفين بعد يومين على الأقل.

قورينا الجديدة – بسمة الشريف