القذافى وسر البيضة التى تركتها زوجة ساركوزى له فى الخيمة!!

القذافى وسر البيضة التى تركتها زوجة ساركوزى له فى الخيمة!!
القذافى وسر البيضة التى تركتها زوجة ساركوزى له فى الخيمة!!

اسم السلسلة: !! فضفضات مش معقدة

القصة قديمة بالفعل , وقد إعتدت على سماعها , من جدى رحمه الله , محاولةً منه , لتفتيح مداركنا نحن الصغار , بذلك اللغز , الصعب جداًعلينا , والسهل جداً على الكبار , ولكن يبدو أن كبار هذه الأيام , ليسوا من الفطنة , والدقدقة ككبار الزمن الماضى !!

وكم كنا نتجمع حول جدى , وهو يلقى علينا , ألغازه التى تعجزنا جميعاً , فى ساعة عصرية , والشمس تميل نحو الغروب , وهو ينظر على سور الجيران , الذى يمشى عليه الديك الأحمر اللون , ملقياً علينا سؤاله الأثير , ماذا لو باض بيضة على السور , فمن حق من ستكون البيضة , من حقنا أم من حق الجيران , فننطلق جميعاً وبصوت واحد , أنها من حقنا طبعاً , فالسور سورنا , والبيضة برضه بيضتنا , طالما أنها وجدت على سورنا , حتى ولو لم يكن الديك تبعنا , فيملص جدى آذاننا بمنتهى الحزم , معلنا لنا يا مفاعيص , الديك لا يبيض !!

هنا لب الموضوع يا سادة , فبيضة الديك , التى يطمع فيها الجميع , بيضة وهمية , تسكن فى خيالنا نحن فقط , وكلنا يطمع فى الحصول عليها , قبل الجيران , الذين يملكون الديك بالطبع , والذى لم يأتى ليبيض , على سورنا بقلبه الطيب , ويشوش على سمعته الذكورية , حتى نراه هكذا يبيض , لنجرى نحن ونلهف البيضة !!

تذكرت هذه الحكاية , بينما كنت أستمع لأخبار القذافى , والثورة الليبية , والتصريح الذى أطلقه أحد قادة , الجيش الليبى المنشقين , على عصا طاعة القذافى , والذى يلوم فيه , قوات حلف الناتو , لتقاعسها فى قمع كتائب القذافى الأمنية , والتى تمعن فى قتل الشعب الليبى الأعزل , من السلاح ومن الرحمة كذلك !!

وتأملت فى الحكاية القديمة , عن بيضة الديك الغربى , والتى يظنها الليبيون , ستُترك لهم بعد زوال القذافى , ليهنئوا بما فيها من بروتين وزلال , ولكنهم نسوا بالطبع , أن الديك الغربى لا يبيض , ولكنه ينفش ريشه فقط , ويسن منقاره , على كل الدجاجات فى العشة , ملتهماً كل البيض ببياضه وصفاره , تاركاً لهم القشر فقط !!

والقذافى الذى يدعى النضال دائماً , من الصحرا للصحرا , بينما كان الحاكم العربى الوحيد , الذى كسر حصار تصدير النفط , خلال حرب اكتوبر , على الدول الغربية , عن طريق تصدير البترول لمالطة , ومنها لدول اوروبا , وذلك رداً منه , على السادات ,الذى لم يكن يأمن له , فلم يُعطه موعد قيام الحرب , خوفاً من علاقاته مع المخابرات الأمريكية , التى وضعته على الكرسى , وهو إبن 27 عاماً , برتبة ملازم أول "أعطى نفسه رتبة عقيد بعد ذلك ", فقام الأخير بسحب سرب طائراته الميج , أثناء العمليات العسكرية , بمبدأ العيل صاحب الكورة , الذى يطلب بمنتهى الغلاسة , أن يكون كابتن الفريق , يا إما لن يلعب أحد بالكورة بتاعته !!

وها هو الآن , يستعين بمرتزقة إسرائيليين , وقادة عسكريين فرنسيين , مهدداً نيكولا ساركوزى , بحكايته مع كارلا برونى , زوجة ساركوزى , والتى كانت فى مهمة خاصة , فى خيمة القذافى , إنتهت بالإفراج , عن الممرضات البلغاريات , واللاتى إتهمن بحقن الأطفال الليبيين , بفيروس الإيدز , ويبدو أن عيون القذافى الجريئة , لا تقاومها حتى نجمات الإغراء وعارضات الأزياء الفرنسيات , من طراز كارلا برونى , وعيونها الزرقاء !!

مسكينة والله الشعوب العربية , فهى دائما تُمتحن بنظام , الإختيار من متعدد , فإما الدكتاتورية , مع حاكم مختل عقلياً , مع بحار من الفساد , أو الهيمنة الأمريكية الغربية, والفساد أيضاً والنهب , أو الإختيار النهائى , الفوضى وعدم الأمان , وما أتعسها من خيارات , أما الإختيار الرابع , فمحرم دائماً , على كل من نطق بالضاد , لتصبح الديموقراطية "بالدال", هى الضيموقراطية "بالضاد",والضيم هو الظلم والقهر , بلسان عربى مبين , إلا إذا كانت الديموكراسى , وهو الدوام على الكراسى , حسب تفسير النابغة القذافى !!

ورغم أن الشعب الليبى معذور , فهو فريسة لحاكم مجنون "بشهادة رسمية من مستشفى مصرية ", وكذلك عميل مخابرات امريكية "تهديد ملك السعودية له فى القمة العربية", فأصبح الشعب الليبى , كالمستغيث من الرمضاء بالنار , وأنه بعد عشرين عاماً , من كارثة صدام حسين , يبدو أن العرب لم يعوا الدرس , ولم يعوا أن الديك الشركسى , لا يبيض أبداً , وإنما ينفرد بالدجاجات , الواحدة تلو الأخرى , ناقراً بيضاتها الكثيرة , وناقراً كذلك فى ولامؤاخذه ريشها !!