أيها الشاب.. ما هو برنامجك اليومي في رمضان؟

أيها الشاب، ماذا أعددت لنفسك في هذا الشهر الكريم شهر رمضان؟
هذا الشهر العظيم الذي تُفَتَّح فيه أبواب الجنة، وتُغَلَّقُ فيه أبواب النار، وتُسَلْسًلُ الشياطين، وفيه يعتِقُ الله عباده الصالحين من النار.
* هل عزمت فيه على التوبة؟ وهل قررت العودة؟ وهل نويت التخلص من جميع المعاصي والمنكرات، وفتح صفحة جديدة مع ربِّ الأرض والسموات؟ وهل خططت لبرنامجك التعبدي اليومي في هذا الشهر؟ وبماذا ستستقبل أيامه ولياليه؟
أسئلة لا بد من الإجابة عليها بكل صدق وأمانة، ومصارحة للنفس في ذلك حتى لايدخل الشهر ويخرج بلا عبادة ولا طاعة، وتضيع أيامه وساعاته هباء منثوراً.
إذن ليكن برنامج اليومي مليئاً بعمل كل مايرضي الله سبحانه تعالى في هذا الشهر المبارك:
1- ابدأ بالتوبة:
فالتوبة هي بداية الطريق ونهايته، وهي المنزلة التي يفتقر إليها السائرون إلى الله في جميع مراحل سفرهم وهجرتهم إليه سبحانه.
والتوبة أمر سهل ميسور، ليس فيه مشقة، ولا معاناة عمل، فهي امتناع وندم وعزم، امتناع عن الذنوب والمخالفات، وندم على اقترافها في الماضي، وعزم على عدم العودة إليها في المستقبل.
2- أهمية الوقت:
إذا ندمت على ما فات، وتركت المخالفات والذنوب في المستقبل، توجَّب عليك بعد ذلك الاهتمام بعمرك، وإصلاح وقتك الحاضر الذي بين ما مضى وما يُستقبل، فإنك إن أضعته أضَعْتَ سعادتك ونجاتك، وإن حفظته بما ذكرت نجوت وفُزْتَ بالراحة واللذة والنعيم.
ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته ، فلا يضيع منه لحظة في غير قرية، ويقدم الأفضل فالأفضل من القول والعمل، ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل.
3- تلاوة القرآن :
* رمضان شهر القرآن، فاجتهد في تلاوة القرآن في هذا الشهر، واقرأ بترسُّل وترتيل وتدبر وخشوع، والتزم بأحكام التلاوة ما استطعت.
4- الصدقة :
* الصدقة في رمضان لها مزية وفضيلة عن غيره من الشهور، وقد كان النبي (ص) إذا دخل رمضان أجود بالخير من الريح المرسلة، فاحرص على التصدُّق في هذا الشهر والجود بما عندك.
5- تفطير الصائمين :
* واحرص كذلك على تفطير الصائمين، وإطعام الفقراء والمساكين في هذا الشهر الكريم.
6- الدعاء :
* الدعاء هو العبادة، وهو دليلٌ على افتقار العبد إلى ربِّه وضرورته إليه في كل حال, فأكثر من الدعاء فإن أبواب السموات مفتوحة في هذا الشهر.