االانتقالي ومراجعة العقود للشركات الإيطالية

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-10-04, 2:47 pm

االانتقالي ومراجعة العقود للشركات الإيطالية
لاستمبا.. ( منقول عن المرصد الليبي للإعلام)
تطرقت صحيفة “لاستمبا” في مقال للصحفي لويجي كراسيا إلى قرار المجلس الوطني الانتقالي مراجعة عقود العديد من الشركات الإيطالية الصغرى، ورأت أن هذا القرار جاء تحت ضغط محور فرنسا بريطانيا.
واعتبرت الصحيفة الإيطالية في عددها الصادر الإثنين أن قرار المجلس الانتقالي هو قرار شرعي، خاصة وأن ليبيا ستصبح سوقا مفتوحة، لكن الكاتب يرى أن الشركات الإيطالية الكبرى سوف تتمكن من حماية مصالح الشركات الأخرى باعتبار أن العقود الكبرى لا يمكن مسها لأنها قد تهدد الاقتصاد الليبي، خاصة العقود البترولية وعقود البنية التحية كمد شبكة القطارات.

مراجعة
وقال المكتب التنفيذي في ليبيا إن المجلس الوطني سوف يراجع العقود التي وقعتها الشركات الإيطالية أثناء العهد السابق، وذلك خدمة لمصلحة ليبيا الحرة.
وتتمنى الشركات الإيطالية أن لا يقع إلغاء العقود التي تمكنها من الاستثمار في ليبيا خاصة وأن الاستثمار يشمل العديد من القطاعات كالخدمات والتجارة والبنية التحتية.
ويبدو أن هذا القرار الجديد الذي يأتي تحت ضغط فرنسي وبريطاني يريد أن يخرج الشركات الإيطالية الصغرى من السوق الليبية خاصة بعد أن تمكنت شركة “إيني” البترولية بدعم من وزارة الداخلية من الحفاظ على حقولها النفطية.

ويرى الكاتب أن المجلس الوطني قد فتح حربا على الشركات الإيطالية مع دخول الروس والصينيين وفرنسا وبريطانيا على الخط. والأكيد أن عديد الشركات الإيطالية ستكون مطالبة بتغيير إستراتيجيتها للحفاظ على موقعها.

إيني تحمي نفسها
ويجب معرفة أن شركة “ايني” هي الوحيدة القادرة على حماية موقعها بسبب الدور الذي لعبه مديرها التنفيذي باولو سكاروني ولكن أيضا بسبب أن التاريخ يخدمها فهي موجودة في ليبيا منذ ستين سنة، كما أن العالم شعر أن كل شيء يتغير في السوق الليبية، إلا أن الشركات البترولية الكبرى تبقى في موقعها.
وتبقى شركة “ايني” في حماية كونها تملك الأنبوب الوحيد الرابط بين ليبيا وإيطاليا وبالتالي فلن يكلفها نقل النفط والغاز إلا القليل.
وستسعى “إيني” في نفس الوقت إلى نشر الأمن والاستقرار في ليبيا لأنها متواجدة في أكثر من بلد يعيش حالة حرب أهلية وعدم استقرار مما يهدد مصالحها. وهو ما جعلها تتمكن من إبرام عقد جديد وبداية إنتاج وتصدير النفط بمعدل 280 ألف برميل في اليوم.

تحالف
من الجهة الأخرى، من الواضح أن تحالفا جديدا بين الشركات الفرنسية والبريطانية قد تكوّن منذ أن دخل الثوار طرابلس، تحالف مدعوم بمجهود باريس ولندن، إلا أن “إيني” ستكون في المقدمة للدفاع عن المصالح الإيطالية.
كما أن هناك شركة أخرى دخلت على الخط وهي “فين ميكانيكا” الإيطالية التي حافظت على عقدها بمد شبكة السكك الحديدية في ليبيا. شبكة تمتد من طرابلس حتى بنغازي ومدن الجنوب بكلفة تفوق 700 مليون يورو.
وقد بدأت في تنفيذه، كما ستقوم شركة “سيلكس” الإيطالية بتأمين القطارات العابرة للحدود خاصة مع تشاد ويمكن أن تشتري ليبيا القطارات من إيطاليا بعد أن يتم مد كل الشبكات.
أكتوبر 4 2011