عبدالله ناكر: حكومة عبدالرحيم الكيب لا تمثل الليبيين

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-11-04, 8:04 pm

عبدالله ناكر: حكومة عبدالرحيم الكيب لا تمثل الليبيين
حاوره: طارق القزيري – إذاعة هولندا العالمية/ رفض رئيس مجلس ثوار طرابلس "الطريقة" التي تم بها تكليف د. عبدالرحيم الكيب لتشكيل الحكومة الانتقالية في ليبيا قائلا إن "خمسين أو واحد وخمسين شخصا، لا يمثلون الليبيين" لكنه استدرك بالقول "عموما هي حكومة انتقالية سنحكم على الشخص المكلف - من هولاء الخمسين - وفقا لبرنامجه، ما إذا كانت لصالح الثوار، وإلا فسوف يسقط كما سقط معمر القذافي!".

لم اسقط من السماء !!
وشكل عبدالله ناكر "مجلس ثوار طرابلس" الذي يرأسه حاليا، قائلا انه لم "يسقط من السماء" بل شارك في الثورة، ومن كلفهم المجلس الانتقالي، لم يتصدوا للمسؤوليات التي تواجه المدينة، مستشهدا بقضايا كثيرة عالقة.
وارتبطت علاقة مجلس ثوار طرابلس، بعلاقة غير سلسة مع المجلس العسكري للمدينة الذي يقوده عبدالحكيم بلحاج، حيث يحظى الأخير بدعم المجلس الانتقالي الليبي وكذلك المجلس المحلي للعاصمة الليبية.
وعادة ما يشار لهذين المجلسين حين الحديث عن ظاهرة المسلحين طرابلس، إضافة لكتائب مناطق أخرى مثل مصراته أو مدن الجبل. وتتزايد دعوات نزع السلاح حيث اعتبرها تقرير لوكالة أنباء رويترز، أحد أكثر الكلمات ترددا على لسان سكان طرابلس حيث "جاءت عبارة (حياة طبيعية) في المرتبة الثالثة بعد (فرص العمل) و(نزع الأسلحة) بين أكثر العبارات التي يستخدمها أبناء طرابلس حين يتحدثون عما يتمنونه في المستقبل" وفقاً للوكالة.

سلاح الثوار ضرورة"
لكن رئيس المجلس الثوري للعاصمة يرى أن من ينادون بذلك لا يفهمون حقيقة الواقع "من سيحمي البلد، لا يوجد جيش ولا شرطة، نحن نحاصر كتيبة المغاوير التي كانت تحرس القذافي، في الجنوب، الذي بات مسرحا لمن يصول ويجول من مرتزقة فكيف يمكن مواجهة هولاء؟ وهناك من يهتف حتى البارحة باسم القذافي، فهل سحب السلاح سيعالج هذا؟" يتساءل السيد عبدالله ناكر.
في حين يقر السيد ناكر "بحاجة الثوار للتنظيم، وإنهم يسعون لكل قيادات التكتلات، لتكوين غرفة مشتركة، وتنظيم العمل الميداني، فالجميع لديهم آليات ويجب ترتيب الأمر في الشارع".

السلاح من اجل الحكومة
وغالبا ما تشير التقارير وتصريحات مسئولين من المجلس الانتقالي وليبيين آخرين، إلى أن مدناً قادت عملية القتال ضد كتائب القذافي وأطاحت بنظام حكمه تحاول فرض رؤيتها وضمان مشاركة فاعلة لها في الحكومة الليبية القادمة أو النظام السياسي الجديد.
وينحدر عبدالله ناكر من مدينة الزنتان الجبلية، والتي أرتبط اسمها بقيادة معارك عديدة حتى دخول الثوار للعاصمة وإنهاء نظام العقيد القذافي، لكن الزنتان باتت متهمة بنشر التسيب والتورط في حالات نهب في العاصمة وغيرها وهو ما يراه ناكر تجنيا على أهله وبلده الذين "هم ليسوا ملائكة بالتأكيد !!". لكنهم – يضيف ناكر - أكثر من تم قتلهم على المنافذ الأمنية والبوابات، بغية حماية المدنيين".

زنتانيون في المعتقل
يدلل رئيس مجلس ثوار طرابلس على دعواه بالقول "لدي 16 شخصا من الزنتان معتقلين لقيامهم بمخالفات، ووكلاء النيابة هم من يقرر وضعهم القانوني، وبعضهم سيبقى حتى قيام مؤسسات دولة القانون لمحاكمته".
ويستطرد في حديثه عبر الهاتف لإذاعة هولندا العالمية "لا أحد يفرض نفسه بالقوة، الزنتان وكل ليبيا قامت بالثورة ضد منطق القبيلة ولصالح دولة القانون، ولو كانت الزنتان ستتحكم، فمن المفترض أن تبقى "قبيلة القذاذفة في الحكم" لأن الثورة ضد القبلية.

تاورغاء والعوينية
وبخصوص قضايا التهجير الجماعي لسكان مناطق دعمت كتائب القذافي - أو أتهمت بذلك – يرى ناكر إن " مناطق مثل تاورغاء والعوينية في الجبل، قامت بادوار ربما يعذر خصومهم جراء نتائجها، لكن في النهاية هم ليبيون ومنهم العجائز والحوامل والأطفال، ولابد لمن يجلس على الكراسي ويتنافس عليها، أن يفكر في هولاء النازحين الذي يجب تسميتهم بالمظلومين، حيث يفتقدون حتى للبطانيات والإقامة الكريمة" بحسب ما يقول السيد عبدالله ناكر.