الدكتور الكيب بدايات مشجعة

خاص - ليبيا اليوم
عقب اختيار الدكتور الكيب ثارت عدة تساؤلات في الشارع الليبي وبين النخب الليبية حول شخصيته وانتمائه وسيرته الذاتية ... غير أن ظهوره المتكرر في مقابلات على الفضائيات وعلى صفحات الجرائد وتوجيهه لكلمة إلى الليبيين بمناسبة العيد تركت أثرا جيدا في نفوس الناس
ويرى مراقبون أن الدكتور الكيب والذي أمضى أكثر من عقدين في الولايات المتحدة و عرف بقدرته الإدارية الجيدة يحاول عدم تكرار الأخطاء التي وقع فيها سلفه الدكتور محمود جبريل والذي لم يوجه أي خطاب لليبيين في المناسبات المختلفة التي مرت أثناء فترة توليه لمنصب رئيس المكتب التنفيذي ولم يتحدث في ساحة التحرير ببنغازي ولم يتحدث بوضوح عن الثوار والمناضلين وهاجم التيارات السياسية واتهمهم بالسعي لتقاسم الكعكة قبل نضجها مما ألب عليه الكثيرين رغم أن الكثير من الناس كانوا متعاطفين معه معجبين بأدائه
يذكر أن الكيب كان عضوا في المجلس الوطني عن مدينة طرابلس قبل ترشيحه لتولي منصب رئيس الحكومة الانتقالية كما أنه حظي بأغلبية الأصوات لدى دخوله في مفاضلة مع منافسه الرجباني
وقد ترددت أنباء عن أن الكيب قد اجتمع بأعضاء المكتب التنفيذي السابق وشكرهم على ما قدموه طوال فترة توليهم لمناصبهم وطلب منهم تقارير عن وزاراتهم ثم طلب من كل وزير منهم الحديث عن ما يريد فعله في وزارته في الثمانية أشهر القادمة فيما لو تم اختياره وزيرا
يضاف إللى ذلك أن الكيب طلب السيرة الذاتية للعديد من المرشحين لشغل مناصب في حكومته وهو يقوم بدراستها لاختيار وزراءه في الحكومة الانتقالية وحسب التسريبات فإن سبعة إلى ثملنية وزراء سيكونون من أعضاء المكتب التنفيذي السابق
يشار إلى أن الكيب سعى في مقابلاته وخطاباته إلى تطمين الناس ولم يجازف بأي وعود بل بدا واقعيا متوازنا منخازا إلى الثوار متواضعا قادرا على التعبير عن نفسه بوضوح كما أنه لم يظهر الانحباز لأي طرف سياسي ضد الآخر بل صرح بأنه سيبقى على مسافة واحدة من كآفة التيارات السياسية كما أصرح برفضه للجهوية والقبلية والمركزية وهو ما يعد كلمة سر يلتقي عليها الكثير من الليبيين
يبقى أن الأيام القادمة ستكون حبلى بالجديد وسوف يظهر مدى قدرة الحكومة الانتقالية على التعامل مع متطلباتها والاستجابة لتحدياتها والتقاط المزاج الشعبي والاقتراب من انتظارت الناس وتوقعاتهم

كل لشكرعلى المشاركه

العفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو
وبا رك الله فيكم ع التغطيه والمتابعه