مسؤول ببني وليد: ثوار سوق الجمعة أبطال ونحسبهم عند الله شهدا

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-11-29, 8:23 am

قال عضو بالمجلس المحلي لمدينة بني وليد، عبد الله بوشناف، إن هناك مفاوضات داخل مدينة بني وليد للمصالحة الأهلية بين أعيان المدينة نفسها لتطعيم المجلس المحلي بوساطة لجنة من مدينة الزنتان.
وأضاف بوشناف، في تصريح خاص لصحيفة قورينا الجديدة – أنه بناءً على تعليمات من رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل سيتم دخول الجيش الوطني للمدينة، وإخلاؤها من جميع أنواع الأسلحة، بالإضافة إلى القبض على المجرمين والقتلة الذين قتلوا ثوار سوق الجمعة، والذين قاموا بعمليات قتل وقمع لثوار 17 فبراير وترويع المواطنين .
وأشار عضو المجلس، إلى أن لجنة الوساطة من الزنتان اقترحت أن يضاف 10 أشخاص جدد إلى المحلي بني وليد ووافق الثوار بشروط أولها ألايكونوا من القتلة المجرمين أومن أعضاء حركة اللجان الثورية ولا من أتباع نظام القذافي وأن يكونوا من مؤيدي ثورة 17 فبراير.
وأوضح، أن الثوار فوجئوا أن الأشخاص الـ 10 المرشحين الذين تم اختيارهم من اللجنة معاديين لثورة فبراير حتى يوم تحرير المدينة التي كانت تعتبر من آخر معاقل القذافي.
وذكر بوشناف، أن عبد الجليل ووزير الدفاع بالحكومة الجديدة أسامة جويلي، طالبوا بحل اجتماعي ، مشيراُ إلى أن الشرعية في المرحلة الانتقالية حسب رؤيتنا هي الشرعية الثورية حتى ولو كان الثوار قلة معدودة لغاية قدوم موعد الانتخابات الرسمية.
وأكد العضو، أن رئيس المجلس المحلي ورئيس المجلس العسكري للمدينة طالبوا من رئيس المجلس الانتقالي قوة لتأمين ومساعدة ثوار المدينة، وتم إرسال قوة من كتيبة الصاعقة وكتيبة ثوار سوق الجمعة وعقد رئيس المجلس العسكري للمدينة اجتماعا مع أفراد الكتيبتين للتنسيق معهم لحماية المدينة من أتباع النظام.
وأوضح بوشناف، أن السبب الرئيس لطلب العون من خارج المدينة أنه خلال يومين قبل عرض الطلب حصل إطلاق رصاص كثيف من ثماني سيارات عسكرية مجهولة أطلقت النار في الهواء ولاذت بالفرار لكن ثوار المدينة لاحقوها وحاصروا سيارتين اصطدمت إحداها بحائط وسقطت الأخرى بوادي البلاد فقتل أحدهم وتم أسر الثلاثة الآخرين ونقلوا إلى مستشفى المدينة وكانوا مخمورين ويحملون السلاح وكانت لديهم بطاقات تعريف بكتيبة “93″ الكتيبة التي يرأسها سالم الواعر وهذه البطاقات صادرة قبل يوم من الحادث نفسه حيث إن هذه الكتيبة غير معتمدة من المجلس العسكري بني وليد ولم تشارك في تحرير المدينة و خرجت علينا اليوم بعد 40 يوماً من تحرير المدينة .
وقال بوشناف، إنه من الواضح أن أتباع النظام السابق وكتيبة “93″ كانوا جاهزين لثوار سوق الجمعة الأبطال وكانوا متتبعين لتحركاتهم وعند دخول ثوار سوق الجمعة إلى موقع الحادث تم إطلاق النار عليهم من جميع الجهات واستعملوا فيها أتباع النظام جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بشكل مفاجئ.
وقال العضو “إنه عند التقصي عن بعض المركبات المسلحة اتضح أنها جاءت من مناطق مجاورة وكأنهم كانوا جاهزين لثوار سوق الجمعة، وعند سماع ثوار كتيبة 28 مايو لإطلاق النار خرجوا للاستطلاع وجدوا ثوار كتيبة سوق الجمعة محاصرين فقاموا بفك الحصار عنهم ومساندتهم وإنقاذ بعضهم ونقل الجرحى إلى المستشفى واستشهاد اثنين من كتيبة ثوار 28 مايو”.
وقال بوشناف “إن دخول ثوار كتيبة سوق الجمعة إلى مدينة بني وليد كان دخولا شرعيا وهم بالنسبة لنا أبطال ونحسبهم عند الله شهداء” وإن ثوار كتيبة شهداء 28 مايو مع إخوتهم ثوار ليبيا بنفس الأهداف و نفس المصير ولاتهمهم الجهوية و لا القبلية.
وأوضح عضو المجلس، أن المدعو سالم الواعر اتصل بشاكير خلال ثورة 17 فبراير وقال في مداخلته “إن موقفه من موقف أهله في مدينة بني وليد” وأنه اعتقل خلال الأيام السابقة في طرابلس وأفرج عنه بتعهد ألا يخل بأمن ثورة 17 فبراير و لا يعترض بسوء المجلس المحلي و لا العسكري بني وليد بأي سوء وقد خالف التعهد و أصبح حراسه الشخصيون هم القتلة و أزلام النظام.
وأشار إلى أنه، كان موجودا خارج البلاد ويحمل جنسية غير ليبية ولم يتفاعل مع الثورة بأي شكل من الأشكال، ودخل للمدينة وشكل كتيبة تابعة له لنشر الفتنة بين أبناء بني وليد ومع المدن المجاورة.
وأضاف، أن أتباع النظام في بني وليد يتم دعمهم من خارج ليبيا خاصة من مصر من رؤوس نظام القذافي المخلوع .
وأكد بوشناف أن أتباع النظام من القتلة واللجان الثورية من مدينة بني وليد يتجولون الآن بدخالها دون خوف من أحد، لذا نطالب المجلس الانتقالي بسرعة إرسال الجيش الوطني للمدينة وتمكين الشرعية الثورية لثوار 17 فبراير لتسيير المدينة في المرحلة الانتقالية