نادال يصرعلى استعادة "القوة الذهنية" في الموسم الجديد

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2011-12-13, 12:49 pm

نادال يصر على استعادة "القوة الذهنية" في الموسم الجديد
13 ديسمبر 2011:
DPA ©

القوة الذهنية وتحمل المعاناة والحماس.. كلها أمور يشعر لاعب التنس الأسباني رافاييل نادال أنه افتقدها خلال موسم 2011 ويأمل في استعادتها مجددا في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلى استعدادا لبدء مشاركاته في بطولات الموسم الجديد بعام 2012 .

وفي مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية (د .ب.أ) ، قال نادال "أتطلع إلى الترفع عن الشهور القليلة الماضية والتي لم تكن إيجابية.. افتقدت خلالها بعض حماسي للعبة وكذلك القوة في ضرباتي والقوة في تحركات قدمي والقوة الذهنية. ولكن أهم هذه الأشياء أنني افتقدت القوة الذهنية مما يجعل باقي الأمور شيئا ممكنا".

وعلى عكس لاعبين بارزين آخرين ، لا يشعر نادال أنه بحاجة إلى طبيب نفساني.

وقال نادال "ام أستعن بطبيب نفاسني من قبل ولا أعتزم ذلك. أحترم عملهم جيدا ولكن ليس فيما يتعلق بلعب التنس".

وكان هذا العام غريبا بالنسبة لنادال حيث خاض النجم الفرنسي عشر مباريات نهائية ولكنه خسر في سبع منها وكانت منها ست هزائم أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش وهو ما لم يحدث من قبل لنادال أمام أي لاعب في غضون عام واحد.

ورغم ذلك ، يقول نادال المصنف الثاني عالميا إن حافزه في عام 2012 لا يعتمد على محاولة المنافسة مع ديوكوفيتش والتصدي له وإنما على محاولة الفوز بالميدالية الذهبية (لمسابقة فردي الرجال في منافسات التنس) بأولمبياد لندن على ملاعبي ويمبلدون أو استعادة صدارة التصنيف العالمي للمحترفين".

وأضاف "ستكون 2012 هي عام تحسين نفسي داخليا. ليس من أجل التغلب على ديوكوفيتش أو ما شابه ذلك. المسألة هي التغلب على نفسي من الناحية الشخصية ، كل الأمور الباقية تمثل أمرا ثانويا. المشكلة داخلية ، الأمر يتعلق بحاجتي الشخصية إلى التقدم خطوة إلى الأمام مجددا".

وبدا نادال في عام 2012 وكأن طاقته نضبت. وربما يكون اللاعب سقط ضحية لطموحه أو الضغوط التي لا يستطيع الإنسان اجتيازها.

واعترف نادال ، الفائز بلقب بطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) ست مرات سابقة ، قائلا "ما من شيء كاف ، أليس كذلك ؟ ما من شيء يكفي ، ليس للآخرين ، ولكن للشخص نفسه".

ويستنكر نادال نظرية لاعب التنس الألماني السابق بوريس بيكر ، الفائز بلقب بطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) ثلاث مرات سابقة ، والذي يعتقد أن نادال لعب في عام 2011 بشكل جيد خططيا حتى المباريات النهائية ولكنه فشل في استغلال ضرباته الأمامية في مواجهة الضربات الخلفية لديوكوفيتش والتي تمثل أفضل الضربات التي يقدمها النجم الصربي في مبارياته.

وقال نادال "إنه أمر بسيط للغاية. أعتقد أن الحال ليس كذلك. الحقيقة أنني لم أقدم في 2011 نفس المستوى الذي كنت عليه في مواسم أخرى".

واحترف نادال /25 عاما/ التنس منذ نحو عقد من الزمان ولكنه يعتزم الاستمرار لعدة مواسم مقبلة. وقال اللاعب "أثق في أنه ما زال أمامي بعض السنوات".

ويعاني نادال من إصابات متكررة في الركبة والقدم ولكنه لا يبالي كثيرا بها. وقال اللاعب الأسباني "على مدار السنوات السبع الماضية ، تردد دائما أنني أعاني من الإصابات أو ما شابه ذلك. الحقيقة أنني عانيت من مشاكل بدنية. ولكنني لم أكن لأصبح ضمن أفضل مركزين بالتصنيف العالمي على مدار السنوات السبع الماضية إذا كانت المشاكل البدنية خطيرة لهذا الحد".

ورغم منافسته الشرسة مع السويسري روجيه فيدرر ، يرتبط نادال بعلاقة جيدة مع فيدرر. وقال نادال "إنني معجب به (فيدرر)" مشيرا إلى أنه لم يفقد الأمل في اللعب بجوار فيدرر يوما ما في إحدى بطولات الزوجي.

وقال نادال "أعتقد أن ذلك سيحدث يوما ما ، ولكن الوقت يمر سريعا".

وإلى جانب المنافسة القوية بينهما داخل الملعب ، تتباين آراء نادال وفيدرر بشأن مستقبل التنس ومنها ما يتعلق باختيار خليفة آدم هيلفانت في الرابطة العالمية لمحترفي التنس.

ويترأس فيدرر مجلس اتحاد اللاعبين بينما يشغل نادال منصب نائب رئيس المجلس. ولم يناقش النجمان الكبيران اختلافاتهما على الملأ حتى جاءت بطولة لندن للأساتذة والتي أعلن خلالها فيدرر عن وجهات نظره التي تختلف مع نظيرتها لدى نادال.

وقبل سفر نادال إلى أشبيلية للمشاركة مع المنتخب الأسباني في المواجهة أمام نظيره الأرجنتيني في نهائي كأس ديفيز ، التقى نادال وفيدرر للتحدث عن اختلافاتهما بشأن نظام التصنيف والشكاوى الواضحة من تمديد الموسم والتي دفعت بعض اللاعبين مثل نادال إل اقتراح مقاطعة بطولة أمريكا المفتوحة (فلاشينج ميدوز) .

وقال نادال "فيدرر ليه أفكاره كرئيس لمجلس اللاعبين. ولدي أفكار أخرى كنائب لرئيس المجلس. أفكاره وأفكاري ليست سيئة. نريد الدفاع عن هذه الأفكار وتبريرها. لماذا لا يحب البعض نظام التصنيف على مدار عامين ولماذا يحبه آخرون. لماذا لا يرغب البعض في المقاطعة ولماذا يرغب آخرون".

وعلى صعيد آخر ، قال نادال إنه يشعر "بالخزي" بفكرة الاستعانة بحارس خاص في الأماكن العامة.

وقال "أحيانا ، يكون من الضروري أن يرافقك أناس بالفعل لحمايتك" بشرط ألا يكون الأمر مبالغ فيه.