القريتلى:ضرورة التوقف ضد تجاوزات المجلس

إسماعيل القريتلي


طالب الدكتور الأمين بلحاج من بعيد مؤسسات المجتمع المدني والمتخصصين بتقديم مقترحاتهم بشأن قانون الانتخابات بعد أن نشروا ما أسموه مسودة قانون الانتخابات الخاصة بالمؤتمر الوطني العام ضاربا هو والمجلس عرض الحائط بالإعلان الدستوري الذي ينص صراحة على أن الانتخابات الخاصة بالمؤتمر الوطني يجب أن تتم وفق التعددية الحزبية وليس على المستقلين وكذلك يلزم التعددية الحزبية التي نصت عليها المادة الرابعة من الإعلان الدستوري أن يوضع قانون انتخابات يدعم هذه العملية.

كالعادة المجلس يصر على مفاجأة الشعب الليبي العظيم بمثل هذه المشاكل التي لا ترتقي حتى إلى مستوى الحلول التلفيقية إذا أليس كان الأجدر بالأمين بلحاج ومن كلفه بهذا العمل غير الديمقراطي أن يبدأ عمله بالجلوس مع مؤسسات المجتمع المدني والمختصين والاستعانة بخبرات دولية وعربية ثم الخروج بمسودة أولى وثانية وثالثة قبل عرضه على المجلس للأقرار.

إن سلوك المجلس وهؤلاء الأعضاء منذ البداية ينطبق عليهم المثل الشعبي “يحطلك في الرز عضام” و”شروط النسيب الكاره”. وكأن الشعب الليبي لا يستحق مجتمع مدني ديمقراطي حقيقي.

أعتقد من واجب كل ليبي أن يواجه هذا النوع من الأعضاء وأدعو إلى أقالتهم جميعا من المجلس واختيار شخصيات ذات خبرة وشجاعة كافية لحماية المسار الديمقراطي وذلك عبر التشاور مع مؤسسات المجتمع الوطني.

بعد ذلك يتم انتخاب رئيس المجلس الوطني ونائبيه كما ورد في المادة (18) من الإعلان الدستوري وهذا نصها:

“ينتخب المجلس الوطني الانتقالي المؤقت رئيساً له ونائباً أولَ وثانياً، وإذا خلا أيٌ من هذه المناصب يختار المجلس من يحل محله. ويكون الانتخاب في جميع الأحوال بالأغلبية النسبية للحاضرين، فإن تساوى أكثر من واحد في الحصول على الأغلبية، اختير الذي يرجحه الرئيس.”

وللعلم فإنني شخصيا تحدثت مع الأمين بلحاج التقينا في طرابلس وتحدثت معه عما يحاول التدخل فيه بلا خبرة ولا معرفة مسبقة ولا يكفي جر القلم من عدة مدونات قانونية سابقة لتجعل الأمين يعرف ويفهم..

المهم التقيت به وفي أحد اللقاءات كان معي الأستاذ أنس الفيتوري وبحضور عدد من الأخوة بينهم الأخ خالد الزروق وقلت له إن مساعيه لتبرير فرض قانون الصوت الواحد المتعلق بالمستقلين له ما له ويترتب عليه ما ترتب ويناقض الإعلان الدستوري نفسه الذي يطبق فقط في مرحلة ما قبل انتخابات المؤتمر الوطني العام ونص صراحة على أن الأحزاب هي الشكل المختار في التعددية ا لليبية في المرحلة الانتقالية

ولكن الأمين بلحاج لم يرد أن يستمع لهذا الكلام الذي قاله له غيري كذلك كالأستاذ رمضان الدرسي وأنس الفيتوري وهو ما أعرفه على وجه اليقين

وبخصوص المجتمع المدني فطلبت منه النزول إلى المجتمع المدني ابتداء خصوصا أن الشارع المدني يتحدث عن انتخابات حزبية وليس فردية اعتمادا على ما ورد في الإعلان الدستوري ولكن الأمين بلحاج أصر على أن يقدم مقترحا يرضي فيه شخصيات ومجموعات ديموغرافية على حساب المبادئ الديمقراطية ونصوص الإعلان الدستوري

كان من الممكن لأمين بالحاج والمجلس الوطني أن يعقد مشاورات ملزمة واسعة مع مكونات المجتمع المدني وكان من الممكن أيضا أن يستعين بخبرات الإنسانية حيث عرضت الأمم المتحدة والمجلس الأوروبي والاتحاد الأوروبي والكثير من الدول تقديم خبرتها في هذا المجال ولكن بلحاج اعتقد في نفسه الفهم المطلق وتعالى على كل من مد له يدا للعون وبالأمس أخبرني عبد الهادي شماطة من اتحاد ثوار ليبيا بأن بلحاج أخبره بأنه سيستقبل آراء المجتمع المدني بعد نزول المسودة التي فاتني أسميها مسودة وأبعدتنا عن صلب الموضوع وهو لماذا تنكب الأمين بلحاج الطريق الأصوب وهو النظر والتشاور الملزم مع شرائح المجتمع قبل أن يبلينا بهذا القانون الذين من المفترض أن يرفضه المجلس ذاته لأنه يخالف صريح الإعلان الدستوري؟

أخيرا يجب أن نرد على سيل المبررات التي مللنا سماعها من إعضاء المجلس المناوئين للتحول الديمقراطي فهم يعتمدون على نقل بعض المعوقات إلى خانة المبررة للنكوص عن المشروع الديمقراطي بدلا من التفكير في حلها وإزالتها أمام هذا المشروع الوجودي بالنسبة للمجتمع الليبي

وهنا أعود للتساؤل ما موقع حزمة التبريرات التي يكررها جمهرة المشرعين الليبيين في المجلس الوطني الانتقالي يتبعهم في ذلك قافلة من والسياسيين والمثقفين والتي يضعونها كعصٍ في عجلات التحول الديمقراطي، ويحولونها لأسباب ومقدمات لنتيجة واحدة هي النكوص عن المشروع الديمقراطي الذي لم يفتأ يواجه عنتا وصدا منذ استقلال ليبيا سنة 1951.

ومن تلك المعوقات التي أصبحت مبررات وبعضها لا يمكن وصفه عائقا إلا من باب الجدل:

1- الليبيون غير مؤهلين للتحول الديمقراطي الكامل

2- الوقت لا يكفي لإنجاز كل ما نطمح إليه

3- الأحزاب ليس وقتها الآن

4- القبلية والجهوية أمر واقع يجب أن نتعامل معه

5- لا يوجد تعداد سكاني واضح

6- لا نستطيع تجاوز خبرة حقبة المملكة وحقبة القذافي بسهولة

7- المجلس الوطني قام بأفضل الممكن وعلينا الصبر عليه أكثر

8- المادة 30 خير وبركة شنو تبو أكثر منها

9- في عهد القذافي كنتو مش قادرين تنطقوا بكلمة وتوا جايين تعرضوا في عضلاتكم على مجلسنا الموقر

10- هذه محاولات من الإسلاميين يبوا يوصلوا للسلطة بعدين يسكروها على غيرهم

11- الكلام باعتبار المجلس قصر في رسم خارطة طريق ديمقراطية فتنة ولا تصدر إلا عن طابور خامس

وغيرها الكثير…..

مشكوره شموخ وبارك فيك

بارك الله فيك وشكرا

بصدق وامانة ان مايسمى بالانتخابات هي بالنسبة لنا كا ليبين عشنا سنين من الدكتاتورية والحكم المطلق للفرد والعائلة هذه الحقبة جعلتنا لانفقهم ولانفهم ولانعلم شي عن الاحزاب والانتخابات البرلمانية او الريسية او غيرعا اذاً نحن في حاجة الى توعية اعلامية بهذا الخصوص ولااخفيك القول انني اعجبت بهذه الافكار التي تحملينها عن الانتخابات والدستور والمداوت الدستورية ومن خلال قراتي للمقال فهمت انك لصيقة بالاعلام والصحافة عليه اطلب منك من باب الطلب والرجاء ان تخصصي لنا مقالاً يومي عن الدستور والانتخابات وانواع الحكومات وماتحمله من سلبية وايجابية وشكراً لتميزك في التغطية المستمرة للاحداث

كنت اتمنى منك وعداً بتخصيص مقال يومي تشرحين فيه كيف تقوم الانتجابات وماهو المؤتمر الوطني وتغطية عامةعن الذيمقراطية الحقيقية وليست ديمقراطية ديمومة الكراسي

الملاحظ في هذه الفترة هو كثرت النقد بل التجريح في المجلس وإنكار كل ما قدم من اعمال جيده ولا نخفي ما وقع فيه من اخطاء ولكن لا تبرر هذا الهجوم الشرس ...

المتكلمين ينادون بالأحزاب .. وهي عبارة مجهولة لدى عامة الشعب ولا يعرف احد مقصودها وبرامجها غير اصحابها ولذلك نشعر بتوجس منها وخاصة انها جاءت من خارج الحدود وسال لعابها علي المليارات ولا نثق فيها وفي المنادين بها في الوقت الحاضر علي الأقل , ولا نرفضها تماما ولكن نتركها للوقت حتى تتكشف هويتها ونفهم مصلحتها إن كا فيها مصلحة ...

الشعب يريد مطالب بسيطة واضحة يفهمها البسطاء من الناس دون فلسفة كالعلاج داخل البلاد مثل العالم الذي حولينا واسعار المواد الغذائية تتناسب والدخل الشهري لكل اسرة وسكن صحي يليق بآدميتنا وتعليم يحفظ لنا ديننا وهويتنا العربية ومدن نظيفة ومركوب بسيط رخيص ... ألا تروا إخواني إن هذه الطلبات اهم من فلسفة الحزب المجهول الهوية .

اللهم احفظ بلادنا من كل ناعق بفتنه واخرص اللهم لسانه ولا تجعل له آذان تسمعه ولا قلوب تتبعه ..
اللهم اهدي الليبيين لصالح البلاد والعباد