السياسي الليبي عبد الرحمن السويحلي : لابد الآن من وضع قوانين

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-02-25, 7:05 am

السياسي الليبي عبد الرحمن السويحلي : لابد الآن من وضع قوانين جديدة،أو تشريعات انتقالية لهذه المرحلة
المنارة 25 فبراير 2012
المنارة :
تحدث رئيس اللجنة التأسيسية للاتحاد من أجل الوطن والمرشح السابق لرئاسة الحكومة الليبية الانتقالية”عبد الرحمن السويحلي”عن الخلط بين استحقاقات الثورة واستحقاقات الدولة وموقفه من هذا الخلط قائلا”دورنا يتمثل في محاولة وضع خطوط عريضة للمرحلة الحالية، من خلال الالتزام بقواعد الثورة، لأنه هناك على الأقل في الإعلام الليبي، خلط واضح وصريح لهذا الأمر”.
وذكر في البرنامج التلفيزيوني”حديث اليوم”عبر قناة روسيا اليوم”أن”هناك الآن من يتكلم عن سيادة القانون،فعن أي قانون يتكلمون؟القانون السائد حاليا هو قانون ما قبل 14 فبراير،وهذا القانون سيجعل الثوار كلهم في حكم المتمردين،وفي حكم الخارجين على القانون”.
وشدد السويحلي على أنه”لابد الآن من وضع قوانين جديدة، أو تشريعات انتقالية لهذه المرحلة،فهي مرحلة لها أدوات مختلفة تماما عن مرحلة الدولة وما بعدها”.مضيفا في سياق حديثه عن إمكانية وضع حد للانتهاكات الحاصلة في ليبيا ما بعد الثورة”يجب أن يعلم الجميع أن الشعب الليبي والثوار في المقدمة قاموا بهذه الثورة من أجل إحلال العدل ومقاومة الظلم”.
وأضاف”التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان هو ظلم فاضح،وغير مقبول من الشعب الليبي ومرفوض تماما،وإذا كانت هنالك تجاوزات وأعتقد أن هناك بعض التجاوزات، لكنها تجاوزات فردية ولم تتحول إلى ظاهرة،والمسؤول عنها أشخاص معينون ويجب أن يتوقفوا تماما عن هذه الممارسات، وإذا وجدنا أي شخص أو جهة قام بذلك يجب أن يتعرض للتحقيق والعقاب والمحاسبة الشديدة”.
وعن رأيه في الموقف الروسي من دول الربيع العربي والربيع العربي بشكل عام قال السويحلي”الحقيقة أنا أتحدث هنا باسم الكثيرين في الشارع، وأعتقد أنا أتحدث باسم القوى التقدمية في العالم العربي،فوجئنا وصدمنا بالموقف الروسي الذي لم يكن له مبرر أبدا في دعم هذه الأنظمة الدكتاتورية”.
وقال”كنا نعتقد أن روسيا، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي تغيرت نظرتها للأمور في العالم العربي ودول الشرق الأوسط عموما،وكنا نتوقع منها موقفا أكثر إيجابية وأكثر التصاقا بتطلعات الشعب العربي الحقيقية،روسيا خسرت كثيرا بما حدث في ليبيا بالذات نتيجة موقفها المتردد أحيانا والموالي أحيانا لنظام القذافي”.
وأوضح أنه”كان بإمكان روسيا أن يكون لها موقف أكثر إيجابية مما حصل في ليبيا،وقد انعكس ذلك على مستقبل العلاقات الروسية الليبية والروسية العربية،الآن أمام روسيا فرصة أعتقد لن تكون فرصة مستمرة لوقت طويل،أن تحسم أمرها وتغير موقفها في سوريا”.
وأردف السويحلي قائلا”ما يحصل في سوريا هو بالتأكيد انتفاضة شعبية من أجل التغيير ومن أجل الديمقراطية،ما حصل في العالم العربي هو زلزال بكل معنى الكلمة،وإذا انتشر في كل أنحاء العالم العربي سيصل إلى سوريا وينتهي خارج العالم العربي،والمطلوب من روسيا الآن كدولة عظمى أن يكون موقفها أكثر وضوحا وأكثر تأييدا للشعوب،وأن تبتعد عن تأييد الأنظمة الدكتاتورية في أي مكان في العالم”.